نسعى من خلال استضافة لاعبين، مدربين او مسيرين على موقع سوس سبور، الى الانتصات لاقتراحات القراء الاوفياء أولا، والى خلق توازن في الاهتمامات بين كل الرياضات، سواء الفردية أو الجماعية الكل يعلم ان منافسات القسم الثاني هواة، شطر سوس تحديدا، تحظى باهتمام العديد من متتبعي فرق ذلك القسم،وهم يشكلون طبقة من المتصفحين الاوفياء للموقع، يدل على ذلك عدد قراء المقالات التحليلية والمواد الاخبارية الخاصة بالهواة، وهو العامل الذي جعلنا في هذا الاسبوع نتوقف امام تقييم شبه اولي لحصيلة ثلث البطولة، مستضيفين في هذا الحوار السيد عبد السلام سيتل، مدرب فريق أدرار سوس الدشيرة في البداية، كيف يعرف الاخ عبد السلام سيتل نفسه للقراء؟ انا من مواليد القنيطرة سنة 1955،استاذ للتربية البدنية في السلك الاعدادي ،حاصل على دبلوم الدرجة الاولى من تأطير الخبير الالماني شنيدكر والمغربي جمال الدين لحرش. مارست اللعبة منذ سنة 1974 ضمن فتيان النادي القنيطري،ثم التحقت بكبار النهضة الرياضية السطاتية وهو في القسم الاول موسمي 75/76و76/77 ، وحين التحقت بانزكان على مستوى الوظيفة، لعبت فترة ضمن اولمبيك الدشيرة، وبعدها لفرق الثاني هواة مولودية الجرف وهلال تراست. فيما يتعلق بالتدريب فقد كانت البداية في الفترة مابين 94 و98 رفقة مولودية الجرف، بعد ذلك قضيت فترة اخرى كمدرب لهلال تراست 1999/2002، لألتحق بعدها بأدرار سوس، محققين الصعود للقسم الاول هواة، وهو القسم الذي سيستغني فيه المكتب، رغم النتائج، عن خدماتي، لأقضي الموسم مدربا لفرق ماسة وتمسية، قبل العودة من جديد الى ادرار سوس منذ 2005 الى الان لو سألناكم حول تقييم أولي لفرق القسم الثاني هواة فكيف هي الصورة؟ الى حدود الدورة السادسة، فإن الفرق التي اظهرت مستوى تنافسيا جيدا وجديا، وبالتالي يمكن ان تلعب ادوارا طلائعية في بطولة هذا الموسم، هي وبالترتيب: اتحاد وارزازات، بحكم التوفر على امكانيات مادية وبشرية مهمة، والمحافظة على نفس التركيبة البشرية للسنة الفارطة، السنة التي كاد فيها الوارزازيون تحقيق الصعود ،وظلت تصارع وتنافس شباب الخيام الى اخر دورات الموسم الماضي. دون ان ننس طبيعة ارضية ملعب وارزازات التي لا تخدم مصالح الفرق الزائرة ابدا، مع الاشارة الى وجود جمهور متعطش لانجاز رياضي، وهو جمهور يتحلى بروح رياضية متميزة حسنية اكدز فريق له طموح قوي للصعود، فنتائجه التي حققها الى حدود الدورة السادسة مشجعة جدا، ومن العوامل التي تساهم في تسهيل مهام هذا الفريق داخل ميدانه، عدم صلاحية ملعبه اصلا لاحتضان مباريات من هذا القسم، فهو عامل ينهك الفرق الزائرة، تنضاف اليها متاعب رحلة عبر مسافة طويلة للوصول الى اكدز، دون ان نهمل الاشارة الى جمهور اكدز رياضي في الغالب، لكنه قد يخرج عن نطاق التشجيع الرياضي في حالات متعددة بالنسبة للاتحاد الرياضي أمل تزنيت، فإن الفريق تم تطعيمه خلال هذا الوسم بلاعبين من فرق متعددة في سوس، اضافة الى توقيع لاعبين افارقة ويمكن لتزنيت ان تنافس على الصعود بشكل اكثر فاعلية لو تجاوزت اسباب النتائج السلبية داخل الميدان، علما أن ما يتميز به هذا الفريق هو انه يتراخى في نهايات البطولة، ولا يحافظ على نفس الايقاع الذي كان عليه فيما قبل نجم انزا المحتل لرتبة متقدمة مقارنة بالموسم الماضي، ابدى تحسنا ملحوظا على مستوى النتائج، والواقع ان العمل القاعدي بدأ منذ الموسم الماضي، من خلال تشبيب الفريق، وادارة تقنية حازمة، والنجم الان بصدد جني ثمار العملية الفريق الذي يطرح استفهاما كبيرا، ولايقنعني شخصيا على مستوى نوعية الاداء هو مولودية مراكش،وربما يرجع ذلك الى مشاكل لا يعرفها مسيرو الفريق، فيما يتعلق بشباب تيكيوين فهو بمثابة فريق المتناقضات على مستوى النتائج، فهو في الموسم الماضي بدأ قويا، واحتل مراتب متقدمة في الترتيب، لكنه سينجو رغم ذلك من النزول في الدورات الاخيرة وباعجوبة، لكن تيكيوين خلال هذا الموسم تغيرت بشكل ملحوظ، عكس نجم مراكش الفريق الذي يمتلك طاقات شابة مهمة، لكن لااعرف بالضبط مكامن الخلل التي يعاني منها هذا الفريق الذي انجب في الماضي لاعبين كبار منهم مثلا اجدو لاعب الجيش الملكي السابق، وهذا هو الفريق الذي ازاح حسنية اكادير في موسم سابق من منافسات كأس العرش.. بالنسبة لدفاع امسرنات فان البداية التي دشن بها مياريات الموسم الحالي كانت اكثر من مخيبة للآمال، واعتقد ان الفريق لم يقم بنقد ذاتي لوضعيته السلبية منذ الموسم الماضي، وخلال المباريات الاخيرة سنجد تحسنا ملموسا على مستوى النتائج،ومن المتوقع ان يعود هذا الفريق الى وضعه الطبيعي بشكل سريع متى تمت مراجعة صارمة لمكامن الخلل. حسنية بنسركاو التي تقبع في اسفل الترتيب اعتقد انها في مرحلة البحث عن التأقلم مع اجواء القسم الثاني هواة، ومن المعروف انه ينتمي لمنطقة انجبت الكثير من الاسماء وكانت خزانا لرجاء اكادير وللحسنية فيما مضى، وبالتالي حين نلاحظ مستوى المدافع عز الدين حيسا ابن الفريق ضمن حسنية اكادير، فاننا لا بد وان نتوقع من الفريق مستوى افضل . وماذا عن ادرار سوس ؟ نحن قمنا بتشبيب كلي للفريق ، وبصدد بناء فريق للمستقبل.وربما لاحظ المتتبعون ان ادرار تقدم عطاء متفاوتا هذه السنة وهذا امر جد طبيعي للعامل الذي ذكرته.وفي الحقيقة نحن سعداء بالتعامل مع مكتب مسير في المستوى، خاصة بفضل مجهوذات السيد الرئيس محمد الويسلامي، الذي يسعى دوما الى توفير اجواء سليمة للممارسة.ولولا تضحيات الرئيس ودعم المجلس البلدي المشكور للفريق لوجدنا امامنا عراقيل جمة، لكن والحمد لله كل الاجواء الى حدود اليوم مطمئنة. هل تطمحون لتحقيق الصعود؟ عمليا، ولكي نكون صرحاء، اي مدرب يتمنى بالفعل تحقيق هذا الهدف، وبناء على الاهداف التي تم الاتفاق عليها مع المكتب المسير فانه يسعى اولا الى تحقيق تلك الاهداف والالتزامات سواء كانت قصيرة الامد ام العكس.نحن في ادرار اولوياتنا هي بناء فريق يمكنه ان يجعلنا في غنى عن اللجوء لجلب لاعبين من خارج المنطقة، وهذا عمل قاعدي يبدأ لدينا من الفئات الصغرى التي اشكر بالمناسبة المدربين القائمين بشؤونها، فهي الخزان الحقيقي لادرار سوس الدشيرة، التي اصبحت عدة فرق من الاقسام العليا تطلب منه خدمات لاعبين معينين، سواء تعلق الامر بالحسنية او ايت ملول او اولمبيك الدشيرة. عمليا نحن سنساير البطولة وفق طموح تكوين فريق، لكن في حال اتضاح رؤيا افضل خلال مباريات الاياب فقد نسعى للصعود، وهي سمة ميزت الفريق منذ عدة مواسم، فقد كنا ننافس الى آخر رمق، ونعجز عن مواجهة اشياء لاتكون رياضية في الغالب، والكل يعرف ما يميز الدورات الاخيرة من معالم تخرج عن روح التنافس الرياضي. حوار: محمد بلوش