تستغل المجموعة الوطنية للنخبة احتجاب الدوري الأول، لالتزام أندية الجيش والاتحاد الزموري للخميسات والمغرب الفاسي بالاستحقاقات الإفريقية، في برمجة منافسات دور سدس نهائي كأس العرش لكرة القدم لموسم 2008-2009، والتي سحبت قرعتها قبل أسبوعين، وأسفرت عن لقاءات ذات طابع قوي، خاصة تلك التي تجمع بين أندية الصفوة فيما بينها. وتعد المباراة التي يحل فيها النادي القنيطري ضيفا على منافسه المغرب التطواني، من أهم مواجهات دور السدس، بالنظر للصحوة التي شهدها الطرفان ورغبة كل منهما في المضي قدما في هذه المنافسات، إذ سيحاول من خلالها الفريق المحلي تأكيد فوزه الأخير على الوداد والخروج فائزا للبقاء على درجة عالية من التركيز لملاقاة القادم من المباريات بمعنويات عالية،بينما يسعى الزوار إلى العودة بالتأهل للبقاء في دائرة التنافس، لعل لقب الكأس يكون من نصيبهم، حتى يتمكنوا من إنقاذ الموسم بتتويج يمكنهم من المشاركة في كأس الاتحاد الإفريقي. ويأتي لقاء حسنية أكادير ومنافسه الدفاع الحسني الجديدي ثانيا من حيث الأهمية، بيد أن المتنافسين من حجم قوي وأن كلا منهما يتطلع إلى الاستمرار في هذه المنافسات، حتى لا يخرج مبكرا من إقصائيات كأس العرش التي تحظى باهتمام بالغ من طرف مسيري هذه الأندية، إذ سيكون الفريق المحلي ملزما بتعويض ما ضاع منه في البطولة بتحقيق نتائج إيجابية في الكأس، حتى يتمكن من دخول التاريخ بإحرازه لقب هذا الحدث، إذ سيرحل الفريق الزائر إلى سوس وآماله معقودة على نسيان هزيمة الأسبوع الماضي ضد الرجاء، للحفاظ على توازن معنويات لاعبيه والمضي في التباري على لقب البطولة، خاصة أنه مرشح لاحتلال مركز جد متقدم ينقد به تضييعه للقب بعدما كان من أقوى المرشحين، بينما سيحاول الفريق الزائر استغلال عامل الجمهور والأرض للتأهل للدور المقبل على حساب ضيفه الدفاع الجديدي رغم أن المهام ليست بالسهلة بالنظر إلى قوة الفريق. وتعتبر مباراة شباب المسيرة والكوكب المراكشي ثالث مواجهة قوية في دور سدس عشر نهائي كأس العرش، بيد أنها تجمع فريقين من الصفوة يسعيان إلى تعويض فشلهما في إحراز نتائج مرضية في الدوري، بالقيام بمشاركة مثالية في منافسات الكأس، ذلك أن الكوكب سيخوض اللقاء بارتياح بالنظر لاطمئنانه على موقعه في سبورة الترتيب، كما أن لاعبيه سيدخلون المباراة دون خضوعهم للضغط، بينما يشكل وجود الفريق المحلي في مرتبة غير آمنة إكراها كبيرا أمام لاعبيه لخوض اللقاء بتنافسية كبيرة بينما هم مشغلون بوضعيتهم في البطولة. وتحظى مباراة الراسينغ البيضاوي وأولمبيك خريبكة باهتمام بالغ من طرف المهتمين، لكونها تجمع ناديين لا ينتميان لنفس الدوري، كما أن «الراك» سيحاول من خلال هذا اللقاء تأكيد نتائجه المرضية في الدوري الثاني وتجريب كفاءات لاعبيه، أمام خصم عنيد وقوي يتمثل في أولمبيك خريبة الذي سيسعى لاعبوه إلى ضخ حيوية تنسي أنصاره نكسة الأسبوع المنصرم، حين انهزامه ضد الجيش بحصة ثقيلة، والخروج فائزا للتأهل للدور المقبل والدخول بقوة في هذه المنافسات بعدما أضحى مهددا بضياع مرتبة ضمن الخمسة الأوائل. وتعيش العاصمة الرباط على إيقاع الديربي الذي سيجمع فريقي الفتح متزعم القسم الثاني والجمعية السلاوية ظاهرة الصفوة، إذ ينتظر أن يحول لاعبو الفريقين هذه المباراة إلى فضاء للمتعة والاستمتاع، بالنظر إلى جودة لاعبيهم و إلى وجودهم في مراحل غاية في الارتياح والاستقرار، إذ سيحاول كل طرف استغلال هذا الامتياز للخروج فائزا في اللقاء وضمان مقعد في الدور القادم، خاصة وأن مؤهلاتهم كافية لتمثيل أندية العاصمة بشكل فعال في هذه المنافسات. وتبقى المباريات الأخرى عادية ومرشحة لحدوث بعض المفاجآت كما هو معتاد في منافسات كأس العرش، ذلك أن الرجاء سيستضيف اتحاد أيت ملول المنتمي لأندية الهواة ويواجه الوداد ضيفه يوسفية برشيد.