قبل شهور قامت السلطات بمبادرة حسنة ،استحسنها جل ساكنة مدينة أسفي،وتتجلى في محاربة و القضاء على ظاهرة العربات المجرورة (الكارويلات)،والتي انتشرت بشكل كبير في جميع أنحاء المدينة وخصوصا بالأحياء التالية( كاوكي داربوعودة،الكورس،عزيب الدرعي و قرية الشمس..)، وتشكل بالتالي خطرا على المواطنين عموما وعلى مستعملي الطريق على الخصوص، كعرقلة السير والتسبب في حوادث السير خصوصا وأن أغلب أصحاب هده العربات من المراهقين وذوي السوابق. وذلك عن طريق توزيع مجموعة من رخص (الكوتشيات) على أصحاب هذه العربات حسب معايير معينة،والتي ستضفي جمالية على المدينة زيادة على الحد من انتشار هذه الظاهرة غير الصحية. لكن وفي الآونة الأخيرة بدأت ألاحظ أن هذه " الكوتشيات " أصبحت تقوم مقام سيارات الأجرة وتراها متوقفة جنبا لجنب مع باقي الطاكسيات في جل المحطات الحيوية بالمدينة (اهرايات البيض ، المحطة الطرقية ،مستشفى محمد الخامس و غيره....)،رغم أنه وحسب علمي فإن هذه الكوتشيات تعمل حسب خطوط معروفة تربط بين (كاوكي ومدار الجريفات ) ،(اعزيب الدرعي و قرية الشمس ) ولا يمكنها تجاوز هده الحدود، لذلك أتساءل بصفتي سائق سيارة أجرة : ماهو نطاق صلاحية هذه الكوتشيات وهل لهم الحق في التحرك في جميع أنحاء المدينة؟ - لماذا سكوت السلطات المعنية عن هذه الفوضى ومن يقف وراء حمايتهم؟ - مازلنا نرى العديد من (الكارويلات) في المدينة ،إذن فما الجدوى من هده الكوتشيات؟ وفي الأخير،أرجع بالذاكرة إلى الوراء حين تم استخدام الطاكسيات في المدينة قال الناس أن الهدف هو القضاء على الكوتشيات، فهل ياترى نرى العكس يحصل الآن، وذلك باستعمال الكوتشيات للقضاء على الطاكسيات؟