في الوقت الذي تتكاثف فيه الجهود لتحقيق التنمية الشاملة و إضفاء المعالم الحضارية و الجمالية على المدن التي تم تأهيلها وترقيتها الى عمالات مستقلة و من ضمنها مدينة سيدي بنور لا زالت هذه الاخيرة تعيش على ايقاع الطابع القروي المحض لعدة عوامل اهمها انتشار العربات المجرورة التي فاقت 500 عربة مجرورة بالمدينة خاصة بنقل الركاب في ظروف تنعدم فيها شروط السلامة والأمن والتامين خصوصا أن جلها تسير تحت قيادة القاصرين الذين يستغلون لقيادة هذه العربات من طرف بعض الموظفين ورؤوس الاموال الذين يوظفونهم و يسخرونهم عن طريق كراء هذه العربات المجرورة برواتب يومية. وبالاضافة الى ما تخلفه هذه العربات من مخلفات الازبال و القادورات وعرقلة المرور وتشويه جمالية المدينة تتسبب في حوادث السير كان اخرها يوم 05/09/2009 حينما اصطدمت عربة مجرورة على متنها اكثر من 11 راكبا بسيارة من نوع بوجو 205 بشارع الامير سيدي محمد مخلفة 11 جريحا في حالة متفاوتة الخطورة نقلوا على الفور الى مستشفى المحلي من طرف الوقاية المدنية والامن الوطني للوضعية الشاذة لبعض الجرحى وعلى اثر ذلك نظمت مصالح الامن الوطني بتعاون مع السلطة المحلية حملة واسعة النطاق حجزت من خلالها 69 عربة بينما تم استثناء العربات المجرورة الخاصة بنقل البضائع والسلع ومواد البناء لتسهيل عملية الاتجار وقضاء مارب السكان . وإذا كانت هذه الحملة خلفت ارتياحا عميقا لدى السكان وخاصة مستعملي الطريق وحتى لا تبقى الحملة عابرة فان وضعية المدينة و خصوصا بعد ترقيتها الى عمالة مستقلة تتطلب من جميع الجهات المسؤولة كل من موقعه بتكثيف الجهود والتعاون والتنسيق لاستئصال آفة العربات المجرورة ومخلفاتها والعمل على إخلاء بعض الشوارع الرئيسية من المحطات التجارية العشوائية ومحاربة احتلال الملك العمومي الدي اصبح ملكا لبعض اللوبيات عن طريق احتلاله بالبناء الغيرالمرخص وبدون اداء المستحقات القانونية لهذا الاحتلال الى غير ذلك مما يساهم في تشويه المنظر العام للمدينة وذلك استعدادا لترقيتها وتسهيل المأمورية على مشروع التاهيل المستقبلي كما أن عامل الإقليم مطالب بتتبع ودعم هذه الحملات والقرارات لضمان انجاحها.