أبرزت الأسبوعية الفرنسية (ليكسبريس) في عددها الأخير الدينامية التي تم إطلاقها بالجهة الشرقية منذ الخطاب الملكي ل18 مارس 2003. وأشارت الأسبوعية في مقال تحت عنوان "وجدة نهاية النسيان" تم نشره في إطار ملف خاص عن المغرب، أن هذا الخطاب السامي يشكل انطلاقة مخطط تنموي جهوي، من شأنه أن يجعل من المدينة وضواحيها "أحد أقطاب التنمية بالبلاد". وكشفت أنه منذ ذلك العهد والمنطقة "تعيش على إيقاع الأشغال الكبرى"، مستحضرة ، على الخصوص ، مشاريع الطريق السيار فاس-وجدة الذي سيتم افتتاحه خلال شهور قليلة، والمطار الجديد لوجدة الذي يوجد قيد الإنجاز، والذي بإمكانه استقبال مليون ونصف من المسافرين في السنة عوض 250 ألف حاليا، وتوسيع شبكة السكك الحديدية إلى غاية ميناء الناظور، الذي سيكون بذلك مرتبطا مباشرة بالقطب التيكنولوجي (تيكنوبول) مستقبلا. وأثارت (ليكسبريس) الانتباه إلى أنه في ظل هذه الدينامية، تتوخى مدينة وجدة باعتبارها عاصمة المنطقة الشرقية ، بالأساس ، أن تصبح أحد المراكز المغربية للأوفشورينغ (ترحيل الخدمات)، مسجلة أنها باشرت ، في هذا الصدد ، استقطاب استثمارات أجنبية، ضمنها تلك القادمة من فرنسا. وتابعت أنه الجهود التنموية شملت إن كانت شملت ولمدة طويلة الواجهة الأطلسية، فإنه ومن الآن فصاعدا، "أضحت المناطق المتوسطية القريبة من أوربا مدعوة للاضطلاع بدور القاطرة". وأشارت الأسبوعية إلى أن هذه المنطقة تعززت ، غربا ، بإرساء قطب صناعي حول الميناء البحري الجديد بطنجة، وشرقا بمنطقة تنموية ستشمل على الخصوص ميناء الناظور والمحطة الجديدة بالسعيدية التي فتحت أبوابها هذا الصيف و"تيكنوبول" يمتد على 850 هكتارا بالقرب من مطار وجدة على بعد حوالي 10 كيلومترات عن وسط المدينة. ز م ع