كتبت أسبوعية "ليكسبريس أنتيرناسيونال" الفرنسية، في عددها الأخير، أن الطموح الحداثي يشكل "بكل تأكيد سمة السنوات العشر الأولى لحكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس". وأكدت الأسبوعية، في ملف خاص عن المغرب، أن هذا المطمح "يكمن أيضا في مخططات التنمية وحجم الأوراش الكبرى" والإصلاحات. وأشارت إلى أن جلالة الملك، "المنشغل بتحديث المجتمع"، أقر مدونة جديدة للأسرة، تشكل "ثورة قانونية حقيقية"، مضيفة أن هذا الإصلاح يكرس مبدأ المساواة بين الرجال والنساء. من جهة أخرى، أبرزت الأسبوعية أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعد "برنامجا طموحا" و"تبقى الورش الاجتماعي الأكبر" لجلالة الملك. وبالنسبة للأوراش الكبرى، لاحظت الأسبوعية أن الربط الكهربائي عم تقريبا جميع أنحاء المغرب، وأن أزيد من 70 في المائة من السكان يستفيدون من الماء الصالح للشرب، مؤكدة أن البلد الذي لم يكن يتوفر سنة 1999 إلا على حوالي مائة كيلومتر من الطريق السيار، أصبح اليوم يتوفر على شبكة بطول يناهز 1000 كلم. وكتبت أيضا أن ميناء طنجة المتوسط سيشهد توسعا ببناء مركب مينائي جديد قريبا، وأن عمليات التهيئة الجارية بوادي أبي رقراق ستغير، خلال بضع سنوات، ملامح العاصمة، وملامح توأمها مدينة سلا. كما توقفت الأسبوعية عند المخطط الأزرق (أزور)، الذي يروم استقبال 10 ملايين سائح بحلول 2010، وتهيئة ست محطات سياحية، ومخطط "إقلاع"، الذي يحدد القطاعات الصناعية ذات الأولوية، ومخطط "المغرب الأخضر" لعصرنة الفلاحة، وبرنامج "رواج" حول التجارة الخارجية. وقالت إن صاحب الجلالة "ملك عصري"، مبرزة أن إحداث جلالته لهيئة الإنصاف والمصالحة يعد "تجربة فريدة في العالم"، بالنظر إلى أن المغرب يعد "البلد الوحيد الذي قام بعمل لحفظ الذاكرة في سياق الاستمرارية السياسية". وبخصوص العلاقات المغربية الأوروبية، أكدت "ليكسبريس أنتيرناسيونال" أن العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي، التي يعززها اتفاق للشراكة موقع منذ ثماني سنوات، "ما فتئت تتوطد أكثر". وأضافت أن هذه العلاقات جرى تعزيزها من خلال منح المغرب وضعا متقدما، في أكتوبر 2008، مشيرة إلى أن هذا الوضع الجديد يمنح المغرب حق الولوج إلى السوق الأوروبية، وأن يصبح طرفا فاعلا في عمليات تدبير الأزمة والولوج إلى المعلومات حول وكالات الأمن الأوروبية.