شهدت مدينتا الدارالبيضاءوطنجة، مساء أمس الأحد، مسيرات احتجاجية رفضا لرسو سفن يشتبه في نقلها عتادا حربيا إلى إسرائيل، مع تجديد المطالبة بإسقاط التطبيع. وإلى جانب المسيرة التي شهدها ميناء طنجة المتوسط، خرج الآلاف في مسيرة موازية نحو ميناء طنجةالمدينة، وهي المسيرة التي عرفت مناوشات مع القوات العمومية التي وقفت حاجزا أمام المتظاهرين للحيلولة دون دخولهم إلى منطقة ميناء المدينة.
وبالتزامن مع احتجاجات طنجة، منعت القوات العمومية بمدينة الدارالبيضاء آلاف المحتجين من الانطلاق في مسيرة نحو ميناء الدارالبيضاء، حيث جرى تطويقهم وسط المدينة للحيلولة دون اتجاههم نحو وجهتهم، وهو ما خلف استنكارا وتنديدا وسط المشاركين في الاحتجاج. وخرجت المسيرات رفضا لاستقبال الموانئ المغربية لسفينة "مايرسك" التي يشتبه في كونها تحمل قطع غيار لطائرات حربية متجهة لإسرائيل، وللمطالبة بعدم استقبال كل سفن "مايرسك" التي يشتبه في كونها تحمل عتادا للكيان الذي يمارس حرب إبادة لي فلسطين منذ عام ونصف. وعرفت مسيرات طنجةوالدارالبيضاء رفع الأعلام الفلسطينية والكوفيات وصورا لرموز المقاومة، ولافتات تطالب بوقف التقتيل وإسقاط التطبيع، وتدين الدعم الأمريكي للكيان. وهتف المحتجون بشعارات تسيدتها المطالبة بطرد السفينة وعدم استقبالها، وعدم تلطيخ الموانئ المغربية بدماء الفلسطينيين، إلى جانب المطالبة بإسقاط التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال. كما جدد المحتجون التأكيد على التضامن الشعبي المطلق مع الفلسطينيين ومقاومتهم، وطالبوا بإنهاء الحرب ومحاسبة المجرمين، وفتح المعابر وإدخال المساعدات، منتقدين التخاذل العربي الإسلامي، والتواطؤ المخزي لعدة دول مع الكيان في جرائمه ضد الإنسانية