شكلت الجولة الثانية من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء والدورة ال16 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الأسبوعية. وهكذا اهتمت الصحف الأسبوعية بانعقاد الاجتماع غير الرسمي الثاني، يومي 10 و11 فبراير الجاري بضاحية نيويورك، والذي يدخل في إطار التحضير للجولة الخامسة من المفاوضات الرامية إلى إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء. وفي هذا الصدد كتبت أسبوعية (ماروك إيبدو) أن " جميع القرارات الأخيرة لمجلس الأمن تعطي الأفضلية للمخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره أساسا لتسوية قضية الصحراء"، مضيفة أن " نزاع الصحراء يشكل في منطقة المغرب العربي مصدر إزعاج لا يمكنه إلا أن يغذي، بشكل أو بآخر، توترات دخيلة على المنطقة وفي مناطق أبعد". واعتبرت أنه من أجل ضمان الأمن بالمنطقة، المتوسطية أو المغاربية على حد سواء، فإن "واشنطن تولي أهمية خاصة لإيجاد حل لنزاع الصحراء، على اعتبار أن هذا الحل يشكل شرطا مسبقا لا محيد عنه للسلم والاستقرار والأمن بالمنطقة، ولكنه أيضا شرط لقيام مغرب عربي اقتصادي يعيقه حاليا استمرار نزاع مغربي-جزائري طال أمده". من جهتها، ذكرت أسبوعية (لافي إيكو) أن "الحالة النفسية للخصم، الذي لم يجد بعد بديلا، ذا مصداقية، عن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، أصبحت منذ غشت الماضي أكثر عدوانية"، مضيفة أنه "أمام هجمات أعداء الوحدة الترابية للمملكة، فإن الحجة الأساسية للمغرب تكمن في إطلاقه الشهر الماضي لورش الجهوية، باعتباره طريقة لتعزيز المخطط المغربي للحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية". وكتبت أنه "يتعين على المغرب أن يعول على الورش الكبير للجهوية بالنظر إلى أن هذا الأخير ينبغي أن يشكل ضمانة لحسن النية وللدمقرطة، إزاء المجتمع الدولي". من جانبها، ذكرت (لوبسيرفاتور دوماروك) بأن "المغرب وضع على طاولة المفاوضات مشروعه للحكم الذاتي الذي يعتزم تخويله للصحراء تحت السيادة المغربية، الذي وصفته القوى الكبرى والعديد من الدول عبر العالم بكونه (جديا وذا مصداقية)"، مؤكدة أن "وضع المقدمات للحكم الذاتي كحل وحيد قابل للحياة لنزاع الصحراء، يعني فتح آفاق لأولئك الذين اختاروا سبيلا لا يحمل لهم أي أمل". وسجلت الأسبوعية أن "الجزائر وحدها تصر على محاولة تأخير القبول (بالمقترح المغربي) لأسباب لا يقبلها العقل. لكن المملكة أبانت، من خلال مسلسل الجهوية الذي تستعد لإرسائه، أنها لن تنتظر إلى ما لا نهاية أن تعود جارتها الشرقية إلى جادة الصواب". وبدورها كتبت (فينانس نيوز إبدو) أن "اجتماع أرمونك يشكل فرصة للانفصاليين لكي يستوعبوا بشكل جيد العرض المغربي الذي يسمح للجميع بالانتماء إلى الصحراء المغربية والعيش فيها"، مضيفة أن "مقاربة الجهوية، كنموذج للتدبير، لا يمكن أن تشكل مقترحا يمكن تجاهله كمقترح على طاولة المفاوضات". واعتبرت (لوروبورتير) أن " ثنائي البوليساريو -الجزائر، الذي يرفض أرضية التفاوض التي اقترحها المغرب- والتي وصفتها الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بالجدية وذات المصداقية- ولكنه (أي ثنائي البوليساريو-الجزائر) الذي لا يمكن له مقاطعة اللقاءات التي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، يتقدم إذن لهذه المفاوضات بشروط مسبقة جديدة، والتي لا تسمح بالسير قدما في مناقشة عمق المشكل". وفي ما يتعلق بالدورة السادسة عشر للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الدارالبيضاء، المنظمة بين 12 و21 فبراير الجاري تحت الرئاسة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اعتبرت (لوبسيرفاتور دو مراوك) أن " المعرض أصبح في مستوى المعارض الكبرى ، جاعلا كهدف رئيسي له جعل الكتاب في متناول الشرائح الشعبية ". وتحت عنوان "المعرض الدولي للنشر والكتاب يكرم مغاربة العالم"، أبرزت (لانوفيل تريبون) أن المنظمين " يريدون من خلال هذا الحدث، الذي يهدف قبل أي شيء لأن يكون فضاء للتبادل الثقافي واكتشاف الإصدارات الجديدة والمهارات الأدبية، إلى إبراز غنى وتنوع إنتاجات المغاربة المقيمين في الخارج في مختلف أشكال التعبير الأدبي". وأضافت أن "الهدف من ذلك يتمثل في تنشيط اللقاء والتعارف والتفكير المشترك بين مغاربة الداخل والخارج والنهوض بإنتاج المؤلفين المغاربة في العالم". وبالنسبة ل(لافي إيكو)، فإن الدورة السادسة عشر للمعرض تعد "مناسبة لإبراز غنى وتنوع الإنتاج الأدبي والفني لمغاربة الخارج، وذلك بهدف خلق دينامية للقاء والتبادل الثقافي بين المؤلفين والفنانين المغاربة المقيمين في الخارج والجمهور المغربي". وأشارت الأسبوعية إلى أن " حوالي 150 مبدعا مغربيا من العالم ،ما بين روائيين وشعراء ورجال مسرح وسينما وباحثين يقيمون في 17 بلدا عبر العالم ويكتبون بجميع اللغات سيحضرون المعرض ". من جانبها، كتبت (لوروبورتير) أن الدورة السادسة عشر للمعرض، المنظمة تحت شعار "القراءة مفتاح مجتمع المعرفة"، ستكون " بألوان الهجرة" لأن "كتب المغاربة في الخارج ستكون ضيف شرف في الدارالبيضاء إلى غاية 21 فبراير الجاري". كما اعتبرت أن "اختيار مغاربة العالم كضيوف شرف لهذه الدورة لم يكون اختيارا مجانيا باعتبار أن ذلك كان طريقة للاعتراف بكفاءاتهم في جميع المجالات العلمية والاقتصادية والأدبية وغيرها".