دعا الفريق الحركي بمجلس النواب، مساء اليوم الجمعة، إلى دبلوماسية رسمية وموازية تكون استباقية واقتحامية أكثر من نزوعها إلى رد الفعل والإدانة لمواجهة المناورات المعادية للمغرب. وأكد السيد محمد مبدع، رئيس الفريق، في مداخلة له خلال الجلسة العمومية التي عقدها مجلس النواب والتي خصصت لتدارس الموقف الصادر عن البرلمان الإسباني بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، على ضرورة التعامل بالمثل و"توخي الصرامة فيما يتعلق بأشخاص يدخلون التراب الوطني تحت غطاءات مختلفة سرعان ما ينقلبون للدفاع عن أطروحات الخصوم". واستنكر التوصيات الصادرة عن البرلمان الأوربي ونظيره الاسباني وبعض المنظمات التي تدعي أنها حقوقية، و"المتسمة بطابع الفضيحة والعبث الأخلاقي والسياسي"، مشيرا إلى أن هذه القرارات المرفوضة "ارتكزت على أسس مغلوطة تضمر في طياتها حقدا استعماريا دفينا، كما أنها تحمل مسوحا قوامها الحقد والضغينة بشكل يجعلها تأكيدا لتطبيع مفاهيمي مع سلوك قديم اعتقد أنه انقضى ومضى". كما استغرب اصطفاف هذه القرارات إلى جانب أطروحة أحادية الجانب، باستعمال عبارات مقيتة ومعادية في حق المغرب على الرغم من تقديم الدلائل الواضحة، والإثباتات الصارخة على حقيقة الأحداث التي عرفها مخيم (اكديم ازيك). من جهة أخرى، طالب الفريق الحركي الحكومة والبرلمان باستصدار قرار برفع الحجر الاسباني على الثغور السليبة، واسترجاعها إلى بلدها الأم، داعيا مختلف الدول والمنظمات والهيئات الحقوقية والبرلمانية بأن تتحمل مسؤوليتها التاريخية في هذا الإطار. وخلص إلى أن المغرب ماض في مسلسله التنموي الإصلاحي بإيمان وإصرار في إطار ثوابته والتزاماته وشراكاته وفي إطار مبادئ القانون والحقوق والديمقراطية وحسن الجوار، وفي سياق مسيرته التنموية وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس.