دعا فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب مساء اليوم الجمعة إلى تعليق كل برامج التعاون المشتركة مع إسبانيا في قضايا الهجرة السرية ومحاربة المخدرات والإرهاب. وأكد السيد محمد الأعرج، عضو الفريق، خلال جلسة عمومية عقدها مجلس النواب خصصت لتدارس الموقف الصادر عن البرلمان الإسباني بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أن " المقاربة الإستعمارية لإسبانيا لا زالت حاضرة بقوة "، وذلك على الرغم من أن المغرب جعل من إسبانيا شريكا ذا امتياز واعتبر دائما أن الشراكة مع الجارة الشمالية ضرورة قصوى وأن مستوى هذه الشراكة يجب أن يتطور باستمرار. وأضاف أن إسبانيا حينما تعادي المغرب تكون " هي الطرف الخاسر" ،مضيفا أن إسبانيا هي المستفيدة قبل غيرها من التعاون الاقتصادي مع المغرب كما أن جميع الملفات التي تربط المغرب بأوروبا هي في صالح إسبانيا أساسا سواء تعلق الأمر بالهجرة السرية أو المخدرات أو الإرهاب ". وقال إن إسبانيا " تعودت على تصدير ضغوطاتها وأزماتها الداخلية إلى المغرب وهي تشهد اليوم أزمة اقتصادية مرشحة للتفاقم، تتصور أن المغرب هو الوجهة الأسهل للتخفيف منها". وأضاف أن إسبانيا ما فتئت تتمادى في استفزاز مشاعر المغاربة بإصدار برلمانها لمواقف معادية تستهدف حقوقهم وسيادتهم الوطنية. من جهة أخرى، طالب فريق الأصالة والمعاصرة الحكومة بوضع ملف سبتة ومليلية وباقي الثغور المحتلة لدى اللجنة الرابعة بالجمعية العامة للأمم المتحدة. كما دعا الحكومة إلى المطالبة بتحقيق دولي في الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها الدولة الإسبانية إبان حربها الاستعمارية ضد الشعب المغربي. وأكد في هذا الصدد أن "تاريخ إسبانيا القريب لا زال ملطخا بأبشع حروب الإبادة الجماعية التي عرفها التاريخ "مذكرا باستعمالها الغازات السامة التي ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من السكان المدنيين وسممت جل الأراضي الصالحة للزراعة وأبادت القطيع والثروة الغابوية. وأضاف في السياق ذاته، أن إسبانيا تصر على تأكيد طغيان المنطق الاستعماري لدى طبقتها السياسية، في تعاملها مع قضايا الشعب المغربي.