انطلقت مساء اليوم الجمعية الجلسة العمومية لمجلس النواب، والمخصصة لتدارس الموقف الصادر عن البرلمان الإسباني بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة. وعبرت الفرق النيابية في مداخلاتها عن أسفها واستنكارها الشديدين لقرار البرلمان الإسباني الذي يعد تطاولا على سيادة المغرب وتدخلا في شؤونه الداخلية، مما يتعارض مع مبادئ حسن الجوار التي كان من المفروض أن تراعيها المؤسسة التشريعية الإسبانية. وأكدوا على أن موقف البرلمان الإسباني ناتج عن تحركات تقوم بها جهات في إسبانيا تدعمها أطراف إقليمية معادية للوحدة الترابية للمملكة، تسعى إلى عرقلة مسيرة التنمية التي يشهدها المغرب منذ أواخر القرن الماضي. وشددوا على أن الوحدة الوطنية وترصيص صفوف كافة الهيئات السياسية والمدنية وجميع مكونات الشعب المغربي هي السلاح الأنسب لمواجهة هذه الهجمة الشرسة التي تقودها أطراف معادية للمغرب. ودعت هاته الفرق أيضا إلى العمل من أجل تحرير مدينتين سبتة ومليلية السليبتين وكافة الثغور المحتلة وضمها إلى السيادة الوطنية. وقد أكدت الفرق النيابية على أن الخاسر الأكبر من هذا السلوك اللاعقلاني والمتهور الذي تقوم به أطراف في إسبانيا هي إسبانيا نفسها بحكم التعاون الذي يجمعها مع المغرب حول عدد من القضايا التي تهدد أمنها واستقرارها ، وعلى رأسها الهجرة السرية والإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات.