سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في لقاء دراسي للفريق الاستقلالي حول العمل البرلماني ومتطلبات الإصلاح إجماع على ضرورة الإصلاح الشامل للمؤسسة التشريعية بما يخدم المسلسل الديمقراطي ببلادنا
وسط حضور وازن ضم عددا من الفاعلين السياسيين والخبراء والأكاديميين وناشطين جمعويين. نظم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلسي النواب والمستشارين يوما دراسيا خصصت أشغاله لتدارس إشكالية العمل البرلماني ومتطلبات الإصلاح. وعرف هذا اليوم الدراسي الذي عقد أمس الخميس بالرباط وأدارته لطيفة بناني سميرس رئيسة الفريق نقاشاً واسعاً ومكثفا حول جملة من المحاور التي تتغيى إيجاد السبل الكفيلة لضمان إصلاح شامل للمؤسسة التشريعية بوجه عام وللعمل البرلماني بوجه خاص. وفي هذا السياق أكد عبد الواحد الراضي، رئيس مجلس النواب في معرض مداخلته خلال الجلسة الافتتاحية على ضرورة مراجعة القانون الداخلي للبرلمان وتنظيمه، واستعرض مختلف الاختلالات التي تمس العمل البرلماني من قبيل استفحال مشكل الغياب، ومعضلة الترحال وغياب الظروف الملائمة لمساعدة البرلماني على القيام بأدواره كاملة. ومن جهته دعا محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين إلى ضرورة تحسين الأداء السياسي والبرلماني للتمكن من بناء وعي جديد لدى الأجيال القادمة تجاه الفعل السياسي، موضحا أن هذا اليوم الدراسي ينعقد في ظل ظرفية دقيقة ومتميزة وحافلة بالأحداث. وتعاقب على منصة المداخلات عدد من الأساتذة الباحثين الذين تدخلوا في محاورتهم النخبة البرلمانية والتشريع والمراقبة وآليات العمل البرلماني، حيث أكد ذ. عبد الله الساعف على أنه ليس هناك برلمان مثالي نموذجي، وأنه ليس هناك من خيار آخر سوى انفتاح السياسة وإطلاق العنان لها كي تصل إلى أوسع الفئات داخل المجتمع بدل أن تظل محصورة داخل أوساط ضيقة ونخبوية.