دعا فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، مساء اليوم الجمعة، الشعب المغربي إلى مزيد من التعبئة الدائمة والشاملة لاستكمال الوحدة الترابية. وأكد رئيس الفريق السيد الحسن الداودي، في مداخلة له خلال الجلسة العمومية التي عقدها مجلس النواب والتي خصصت لتدارس الموقف الصادر عن البرلمان الإسباني بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، على ضرورة التنزيل العاجل للحكم الذاتي في أقاليمنا الجنوبية في إطار الجهوية الموسعة لمختلف جهات المملكة "دون تردد ولا انتظارية". وشدد في هذا الصدد على أنه " لا تنازل ولو عن شبر واحد من التراب الوطني مهما بلغت التضحيات ومهما ارتفعت التكلفة". وحث السيد الداودي الحكومة ليس فقط على إعادة النظر في السياسة الشمولية المعتمدة مع إسبانيا، وإنما أن تفتح بجد ملف الاستعمار الإسباني شمال المغرب وتحريكه على كل المستويات. وانتقد السيد الحسن الداودي الأحزاب اليمينية الإسبانية التي تعمل على إشغال الرأي العام الداخلي عن قضاياه خاصة في ظل الأزمة الحالية من خلال إثارة موجة العنصرية ومعاداة الإسلام لأهداف انتخابوية محضة وهذا شأن الحزب الشعبي الإسباني وأحزاب أخرى بأوروبا. وقال إن منطق الحروب الصليبية الذي مازال يشغل بال اليمين الإسباني وغيره، إن كان يخدم الأطماع الانتخابوية، فإنه لا يخدم مصالح الشعوب التي تتطلع إلى السلم والعيش الكريم المشترك. ودعا الضمير الحي لدى الشعب الإسباني لأن يثور ضد هذا المنطق وأن يعترف بحق المغرب في استرجاع أراضيه وتحرير ساكنتها من الاستعمار الجاثم على بعض جيوبه.