أكد السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن مبادرة الحكم الذاتي ، التي تقدم بها المغرب خلقت دينامية جديدة في اتجاه إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء المغربية تميزت بالخصوص باستبعاد خيار الاستقلال كخيار غير واقعي . وقال السيد الطيب الفاسي الفهري في رده على أسئلة آنية للفرق بمجلس النواب ، اليوم الأربعاء ، حول التطورات الأخيرة لقضية الصحراء أن النقاط الإيجابية التي تمخضت عن هذه المبادرة تكمن في تكريس التفاوض كوسيلة مثلى لإيجاد حل للنزاع المفتعل واستبعاد خيار الاستفتاء وأضاف السيد الفاسي الفهري الذى يتحدث حاليا أمام جلسة الاسئلة الشفوية أنه بناء على ذلك تم تكريس الحل السياسي التوافقي الواقعي من لدن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والذي يستبعد خيار الاستقلال ،كخيار غير واقعي . وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب لا يمكن أن يقبل المناورات الاستفزازية التي يقوم بها أعداء الوحدة الترابية للمملكة سواء بالداخل أو في الخارج . وقال حول التطورات الأخيرة لقضية الصحراء ، أن هذه المناورات جاءت بعد أن حقق المغرب العديد من المكتسبات في هذا الملف مشيرا إلى أن أعداء الوحدة الترابية للمملكة يسعون دوما لاستمرار حالة الجمود وتكريس عدم إيجاد حل لملف الصحراء . وأوضح أن الجزائر وضعت استراتيجية لإضعاف المكاسب التي حققها المغرب في الدفاع عن ملف وحدته الترابية من خلال محاولة التركيز على حالة الجمود والعودة إلى خيار الاستفتاء الذي أصبح متجاوزا . وأضاف أن الجزائر قامت بتوظيف إمكانيات مالية ودبلوماسية ضخمة من أجل تكريس ادعاءاتها بسيادة حالة عدم الاستقرار بالأقاليم الجنوبية للمملكة مشددا على أنها تعمل بمؤسساتها في الواجهة من خلال مشاركة مسؤولين جزائريين في أشغال اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة وفي العديد من اللقاءات الدولية وتنظيم تظاهرات فوق التراب الجزائري والدخول في عمليات استفزازية داخل المغرب . ودعا السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى العمل على تفعيل العمل المشترك بين مختلف الفعاليات الوطنية الحكومية والبرلمانية والمجتمع المدني لمواجهة مناورات واستفزازات أعداء الوحدة الترابية ، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تجتازها قضية الصحراء . وذكر بمضامين الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للمسيرة الخضراء المظفرة والذي دعا فيه جلالته الى العمل على تفعيل الدبلوماسية المغربية بشقيها الرسمي والموازي . وأشاد السيد الفهري بمستوى رد الفعل القوي الذي عبرت عنه مختلف الفعاليات الوطنية من هيئات حكومية وأحزاب سياسية وبرلمانية ومجتمع مدني في مواجهة استفزازات وتصرفات المدعوة أمينتو حيدر ورفضها الخضوع لابتزاز من تتحرك بإمرتهم هذه الأخيرة.