قال الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون أمس الأربعاء أن الجزائر وضعت استراتيجية لإضعاف المكاسب التي حققها المغرب في الدفاع عن ملف وحدته الترابية من خلال محاولة التركيز على حالة الجمود والعودة إلى خيار الاستفتاء الذي أصبح متجاوزا . وأضاف الفاسي الفهري في رده على أسئلة آنية للفرق البرلمانية بمجلس النواب حول التطورات الأخيرة لقضية الصحراء أن الجزائر قامت بتوظيف إمكانيات مالية ودبلوماسية ضخمة من أجل تكريس ادعاءاتها بسيادة حالة عدم الاستقرار بالأقاليم الجنوبية للمملكة مشددا على أنها تعمل بمؤسساتها في الواجهة من خلال مشاركة مسؤولين جزائريين في أشغال اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة ، وفي العديد من اللقاءات الدولية وتنظيم تظاهرات فوق التراب الجزائري والدخول في عمليات استفزازية داخل المغرب وأكد الفاسي الفهري حسب وكالة المغرب العربي للأنباء ، أن المغرب لا يمكن أن يقبل المناورات الاستفزازية التي يقوم بها أعداء الوحدة الترابية للمملكة سواء بالداخل أو في الخارج ، مضيفا أن أن هذه المناورات جاءت بعد أن حقق المغرب العديد من المكتسبات في هذا الملف مشيرا إلى أن أعداء الوحدة الترابية للمملكة يسعون دوما لاستمرار حالة الجمود وتكريس عدم إيجاد حل لملف الصحراء . وفي سياق متصل دعا الفاسي الفهري إلى العمل على تفعيل العمل المشترك بين مختلف الفعاليات الوطنية الحكومية والبرلمانية والمجتمع المدني لمواجهة مناورات واستفزازات أعداء الوحدة الترابية ، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تجتازها قضية الصحراء . وأشاد الفهري بمستوى رد الفعل القوي الذي عبرت عنه مختلف الفعاليات الوطنية من هيئات حكومية وأحزاب سياسية وبرلمانية ومجتمع مدني في مواجهة استفزازات وتصرفات المدعوة أمينتو حيدر ورفضها الخضوع لابتزاز من تتحرك بإمرتهم هذه الأخيرة.