انتقل موقع خنيفرة أون لاين مع بداة تساقط الثلوج على وجه السرعة إلى منطقة أسول أروكو وتافتشنا بالجماعة الترابية أكلمام أزيزا خنيفرة، حيث تبدو هذه المناطق الجبلية معزولة تماما بسبب العاصفة الثلجية القوية، ولن تتمكن ماشية هذه الساكنة من الخروج إلى المراعي، ناهيك من حطب التدفئة بهذه المناطق، إذ يتوجب على الزائر أو الضيف تقديم كمية من الخطب عوض قالب السكر المألوف بالعادات والتقاليد، مما يطرح العديد من التساؤلات، كيف تدبر الدولة هذه المشاكل التي تعاني منها الساكنة المحلية بالجبال ولاسيما بالأطلس المتوسط؟ من يقوم بتوفير الأعلاف وحطب التدفئة في مثل هذه الظروف القاسية من السنة؟ لاسيما وأن بعض مصالح المياه والغابات تزيغ عن مبدأ حق الانتفاع؟ هل تدخل هذه الشريحة العريضة ضمن مخططات وبرامج الدولة والجماعات الترابية؟ وما مآل صناديق التماسك الجهوي والتوازن الجماعي؟ الطريق معزولة تماما، حركة المرور والتنقل مستحيلة بهذه المناطق بل وشبه منعدمة، إذ مع التساقطات الثلجية المتزايدة فإن وقوف السيارات والشاحنات والحافلات تزيد من صعوبة الوضع، والمديرية الإقليمية للتجهيز واللوجيستيك بخنيفرة منذ الثالثة صباحا من يوم الخميس وهي عن قدم وساق لمواجهة هذه الظاهرة المناخية ، جهزت آلياتها وموظفيها بكل مجال خنيفرة تحسبا لهذه الظروف المناخية الطارئة حيث تم انتقال المسؤول عن الطرقات بخنيفرة إلى منطقة تافتشنا ليقف على أشغال عملية فتح الطرقات في وجه المرور. ورغم النقص الحاد في اللوجيستيك والآليات التي تستعملها هذه المديرية إلا أنها تدبر الوسائل بناء على الأولويات. خطورة الأوضاع تزيد منها انعدام شبكة التواصل بغابات أجدير الشيء الذي يعقد يزيد عمل هذه المصلحة، ليبقى السؤال مطروحا، ما موقع الساكنة الجبلية التعيش أزمات نفسية ومادية خانقة مع اقتراب موسم الثلوج والأمطار في مخططات الدولة؟ وأين نحن من الحق في التنمية والصحة والمجال؟