سجلت بمنطقة ميشلفن 9 درجات تحت الصفر، وهو رقم لم يسبق تسجيله قبل عقود. ومن بين المناطق، التي شهدت نزول الثلوج بكمية وفيرة إقليمإفران، خلال نهاية الأسبوع الماضي، فشدت إليها الأنظار من حيث تدني درجة الحرارة، وانقطاع حركة السير بشكل مؤقت عند الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي إفران وأزرو بعد وضع حاجز منع المرور، ما خلف ارتباكا لدى عموم مستعملي السيارات والشاحنات والحافلات، وجعل مديرية التجهيز تسخر آليات لإزاحة الثلوج عند بعض النقط الاستراتيجية. وبمدينة الحاجب، بوابة الأطلس المتوسط، ارتفعت كمية الأمطار، وألحقت خسائر ببعض البنايات القديمة الواقعة بالحاجب الأسفل، أما بالحاجب الأعلى، في اتجاه مدينتي أزرو وإفران، فاتخذت الاحتياطات اللازمة، من خلال استدعاء فرق التدخل المتخصصة في إزاحة الثلوج، لتسهيل مرور مستعملي السيارات والشاحنات. وأفادت مصادر من المكان أن الثلوج غطت جل الأشجار (الأرز والصنوبر)، وكذا المراعي التي يقبل عليها الرعاة والرحل. كما زاد علو الثلوج فوق القمم في اتجاه مدينة إفران، التي صعب على سكانها الخروج من بيوتهم لقضاء مآربهم أو حتى التزود بحطب التدفئة، الذي شهد ثمنه ارتفاعا ملحوظا، شأن ذلك شأن مدينة أزرو المجاورة، التي شهدت، طيلة الأيام القليلة الماضية وضعية استثنائية بسبب الحالة المزرية لبعض الأحياء السكنية، خاصة حي أحداف الآهل بالسكان، بسبب تدفق سيول مياه الأمطار الغزيرة بين الأزقة والمنسابة من المرتفعات المجاورة. هذه الحالة يعرفها أيضا إقليم ميدلت، خاصة المدينة، التي شهدت بعض الخسائر كقطع الممرات الطرقية، بما في ذلك أضرار في الطريق الوطنية المؤدية إلى الرشيدية، التي عرفت أمطارا غزيرة مقارنة مع السنوات الماضية، تسببت في ارتفاع منسوب مياه واد زيرز، وكذا الأودية المجاورة. وفي مكناس، كشفت الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح قوية، خلال نهاية الأسبوع، هشاشة البنيات التحتية داخل المجال الحضري للمدينة، فتراكمت الأوحال بكمية كبيرة في الأحياء وبعض النقط السوداء، وأدت المياه المنسابة عبر المجاري إلى تحول نقط من المدينة إلى برك مائية صعب على الراجلين والسائقين اجتيازها بسبب اختناق قنوات الصرف الصحي، ما جعل سكان المدينة، حسب تصريحات بعضهم ل"المغربية"، يحملون المسؤولية إلى الجماعة الحضرية، معتبرين أنها لم تتخذ الاحتياطات اللازمة قبل حلول موسم الأمطار أو أثناءه، والتي ستكون لها انعكاسات سلبية على النسيج العمراني بالمدينة العتيقة، التي أضحت بعض بناياتها مهددة بالانهيار. الثلوج تحاصر سكان أزيد من 20 دوارا بإقليمالحوز عبد الكريم ياسين - أسفرت التساقطات الثلجية والمطرية، التي شهدها إقليمالحوز، منذ أول أمس الأحد، عن محاصرة سكان مجموعة من الدواوير، وعزلهم عن العالم الخارجي. ويتعلق الأمر بسكان دواوير منطقة تسديرت التابعة لجماعة أسني، الواقعة في أقصى قمة توبقال، وسكان دواويرمنطقة تاغزيرت بمشيخة الزات التابعة لدائرة توامة، وأربعة دواويرتوجد بالقرب من واد أوسرتك. وحسب مصادر مطلعة، فإن كميةالثلوج، التي تساقطت على المرتفعات بإقليمالحوز تراوحت مابين 6 و7 أمتار في السفح، في حين بلغت كمية الثلوج التي تساقطت على المناطق المذكورة حوالي متر واحد. وأضافت المصادر نفسها أن اللجنة الإقليمية لليقظة وتدبير الأزمات عملت على تعبئة كافة الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية، قصد إنجاح التدخلات في كافة نقاط تراب الإقليم، من خلال تسخير الآليات الضرورية لإزاحة الثلوج من الطرقات والمسالك المؤدية إلى الدواويرالمذكورة، مع تتبع الوضعية الصحية للسكان عبر وضع احتياطي إضافي من الأدوية بالمراكز الصحية التابعة لها. وأوضحت المصادر ذاتها أن وزارة الصحة جندت طاقما طبيا وتمريضيا بالمناطق المتضررة بإقليمالحوز، في إطار مخططها للتدخل الاستعجالي في حالة الكوارث الطبيعية، حيث رفعت من درجة تأهب مصالح مستعجلات ومصالح الإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن طفيل لاستقبال وعلاج المصابين. وكان مقر عمالة إقليمالحوز احتضن، يوم السبت الماضي، اجتماعا للجنة الإقليمية لليقظة وتدبيرالأزمات، تحت رئاسة السلطة الإقليمية، بحضور المصالح الأمنية والخارجية المعنية، لتدارس الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة آثار موجة البرد، التي من المتوقع أن يشهدها إقليمالحوز،خلال هذه الأيام، والمرتبطة بالتساقطات الثلجية المهمة، التي شهدتها مجموعة من المناطق الجبلية ببلادنا. زوابع ثلجية كثيفة تتسبب في انسداد طرق ومسالك بإقليمخنيفرة خنيفرة: عزالدين كايز - إثر التعليمات الملكية السامية التي أعطاها صاحب الجلالة قصد التجند لمواجهة الانخفاض الشديد الذي تشهده درجات الحرارة ببعض مناطق المملكة، خاصة بالأطلس المتوسط والأطلس الكبير والحوز، ترأس عامل إقليمخنيفرة، يوم الجمعة الماضي، اجتماعا حضرته جميع المصالح المعنية التي تشكل اللجنة الإقليمية لليقظة، خصص لتدارس الاستعدادات اللازمة لمواجهة آثار موجة البرد التي تعرض لها الأطلس المتوسط. وأثناء هذا اللقاء شدد عامل الإقليم بوضع برامج للتدخل في جميع المناطق بما فيها النقط المتاخمة لإقليمخنيفرة يكون هدفها الرئيسي النجاعة والاستباقية والسرعة في مواجهة أي خطر يهدد سلامة المواطنين، خاصة سكان المناطق الجبلية. وحسب مصادر عليمة، اختتم هذا اللقاء بوضع جميع الترتيبات التي من شأنها تخفيف المعاناة التي يمكن أن تسببها موجة البرد التي ضربت الأطلس المتوسط، بوضع جميع الإمكانيات اللوجستيكية في حالة تأهب قصوى. يذكر أن إقليمخنيفرة تعرض بدوره لتساقطات ثلجية ومطرية في مجموعة من المناطق الجبلية، ابتداء من علو 1300 متر على سطح البحر، تسببت في قطع حركة المرور بالطريق الرابطة بين خنيفرة وزايدة، وبالتحديد بمنطقة "تيمدغاس وتنوت أوفيلال"، وبين خنيفرة ومناطق "تابدوت وتيقجوين"، التي وصل سمك الثلوج بها ما بين 10 و40 سنتمترا. وعبر تدخلها السريع تمكنت عناصر من فرقة إزاحة الثلوج بالمديرية الإقليميةبخنيفرة من فك هذا الحصار الطبيعي وأعطت تعليماتها لاستئناف حركة السير عبر قوافل. وذكرت مصادر "المغربية" أن حركة المرور توقفت، ليلة أول أمس الأحد، في الطريق الجهوية رقم 503 الرابطة بين خنيفرة وزايدة عبر "تيمدغاس"، كما أن الطريق الإقليمية رقم 1442 بين "سيدي يحيى أوساعد" و"آغبلة" تعرضت بدورها للانسداد في عدة محاور، ما دفع بعناصر فرقة إزاحة الثلوج التابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز من تكثيف جهودها لفك هذا الحصار، حيث تمكنت من فتح جميع الطرق المصنفة طيلة يومي السبت والأحد الماضيين. ووفق مصادر "المغربية"، فإن عمليات فتح الطرق تواصلت إلى حدود صباح أمس الاثنين، في مجموعة من المحاور الطرقية الثانوية غير المصنفة، إذ وجدت فرق الإغاثة صعوبة في اختراق سمك الثلوج المتراكمة، التي تراوح سمكها ما بين 20 و50 سنتمترا. وتسببت هذه التساقطات الثلجية الكثيفة في بعض المناطق الجبلية بالإقليم في عرقلة السير العادي لحياة المواطنين، حيث عاشوا ظروفا صعبة تفاوت حجمها بمختلف الدواوير والقرى حسب قربها أو بعدها من المراكز الحضرية. وتساهم أيضا المسالك الوعرة وقساوة الطبيعة والانخفاض المهول لدرجة الحرارة في تفاقم أوضاع سكان المناطق الجبلية المتمركزة في علو أكثر من 1300 متر، بسبب انسداد الطرق وموجة البرد القارس، التي اجتاحت جل المناطق بإقليميخنيفرة وميدلت، إذ وصلت درجات البرودة إلى أدنى مستوياتها المائوية، وتراوحت ما بين خمس وخمسة عشر درجة تحت الصفر. وإثر هذه الزوابع حاصرت الثلوج عدة مراكز ودواوير وقرى تابعة للنفود الترابي لإقليم ميدلت، خصوصا بمناطق "تونفيت وآيت أوفلا وحجيرت وإيتزر وتمحضيت، وغيرها، وحولتها إلى مناطق معزولة عن العالم الخارجي. وأوضحت مصادر مطلعة أن فرق الإغاثة نجحت، ليلة أمس الاثنين، في تسهيل حركة المرور عبر قوافل في الطريق الوطنية رقم 13 ما بين زايدة وأزرو، وبالطريق الرابطة بين بولمان وميدلت والرشيدية. الثلوج تقطع طرقا عديدة بإقليمأزيلال وسكان في عزلة * بني ملال: محمد رفيق - علمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن مجموعة من الطرق تم إغلاقها بسبب موجة البرد المرفوقة بالتساقطات الثلجية، حيث أضحت الطريق الرابطة بين أزيلال وآيت محمد مغلوقة، وبين هذه الأخيرة وكل من آيت بوكماز، التي بلغ علو الثلوج فيها قرابة 3 أمتار، إضافة إلى الطريق الرابطة بين آيت محمد وآيت بوكماز، والمحاولات قائمة لفك العزلة عن بعض المناطق من طرف المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل، في ظروف صعبة. كما أكدت مصادر من أوساط سكان آيت بوولي التابعة لإقليمأزيلال، أن الطريق من هذه المنطقة أصبح المرور منها غير ممكن بعد أن غلفتها كثافة الثلوج، انطلاقا من تيزي نلواح في اتجاه دمنات، وهي طريق معدة بالرمال في انتظار تعبيدها. * * وحسب مصدر من المنطقة، فإن الطريق مقطوعة عبر تيزي نعبار التابعة لآيت بوولي في اتجاه أزيلال. أما جهة آيت عبدي ودواويرها المحاذية لزاوية أحنصال، فهي في عزلة تامة، وتعاني منذ مدة. وذكرت مصادرنا أن مدينة أزيلال تواجه رياحا قوية، أما التساقطات الثلجية فكانت خفيفة، أذابتها الأمطار بسرعة. * * وتم تشكيل لجن إقليمية بكل من إقليميبني ملالوأزيلال، من أجل مواجهة البرد والصقيع، وتم عقد اجتماع، يوم السبت الماضي، من أجل تحديد استراتيجية العمل، في ظل موجة البرد والثلوج بكل من الإقليمين. وتتكون اللجنة من الدرك الملكي، والأمن الوطني، وقطاعي الصحة والتربية والتكوين، والسلطات المحلية، في أفق تحديد الإجراءات اللازمة في مثل هذه الظروف، خاصة مع وجود مسالك وعرة يستحيل الولوج إليها، لأنها منعزلة تماما بسبب التساقطات الثلجية. * * وأصدر قسم الاتصال بالولاية بلاغا أكد فيه أنه نفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفي إطار الحرص على سلامة المواطنين، في مواجهة الانخفاض الشديد في الحرارة، عمدت كل سلط الملحقات الإدارية التابعة لباشوية بني ملال إلى جمع المتشردين دون مأوى قار بالمدينة، يوم الأحد 18-01-2015، ابتداء من الساعة 7 والنصف ليلا إلى غاية منتصف الليل، لإيوائهم بالمركز السوسيوثقافي لالة عائشة ببني ملال، ويبلغ عددهم 32 متشردا، من ضمنهم 4 نساء. ولهذه الغاية قامت السلطات المحلية، بتنسيق مع مندوب التعاون الوطني، ومدير دار الطالب، بتوفير 30 سريرا و40 غطاء بالمركز المذكور، وجميع المستلزمات الخاصة بالنظافة، إضافة إلى الألبسة. كما قامت هذه السلطة بتوفير الأمن للنزلاء المعنيين بتسخير عنصر من القوات المساعدة، وعونين من أعوان السلطة للسهر على راحتهم وأمنهم طوال الليل، وستستمر عملية المساعدة هذه طيلة أيام موجة البرد.