سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محاصرون وسط الثلوج يستغيثون.. «أنقذونا من الجوع والموت» سكان دوار بإقليم تازة مقطعون عن العالم الخارجي منذ أكثر من 10 أيام دون مواد غذائية وحطب التدفئة
بعثت ساكنة دوار إزلاسن، التابع ترابيا لإقليمتازة، نداء استغاثة إلى السلطات المحلية من أجل التدخل لإنقاذهم من الجوع والموت. الذي بات يتربص بهم منذ أزيد من عشرة أيام، على إثر التساقطات الثلجية التي عرفتها المنطقة مؤخرا، والتي يتراوح ارتفاعها ما بين مترين وثلاثة أمتار. وفي اتصال مع «المساء»، قالت مصادر محلية من دوار إزلاسن، التابع ترابيا لجماعة مغراوة، التابعة لإقليمتازة، إن السكان محاصرون وسط الثلوج لمدة تزيد عن عشرة أيام، ويعيشون بدون مواد التغذية الأساسية، نتيجة عزلتهم التامة عن العالم الخارجي، وانعدام حطب التدفئة، وهو ما يتهددهم بالجوع والموت.وأضافت المصادر أن ساكنة المنطقة المعزولة، والمتوزعة على 40 منزلا، قد ربطت الاتصال بالجهات المعنية، إلا أنها أكدت لهم استحالة الوصول إليهم، نتيجة انقطاع كل الطرق المؤدية إليهم، وكذا نتيجة غياب طريق تربطهم بالعالم الخارجي، إذ تعتمد الساكنة في تنقلاتها على المشي على الأقدام وسط جبال المنطقة وهضابها، والذي يتطلب في الظروف المناخية العادية 6 ساعات من المشي. وفي تصريح ل»المساء»، قال محسن أبو الحسن، أستاذ للتعليم الابتدائي بالمنطقة، إن الثلوج أدت إلى انقطاع التلاميذ عن الدراسة لمدة تزيد عن أسبوع، مسجلا في الوقت ذاته غياب كل التجهيزات التي تقدم لمحاربة البرد القارس كفرن خاص بالمدرسة، حيث يضطر التلاميذ إلى الدراسة وسط الثلوج، أو انقطاعهم عنها حتى يعتدل الجو، وهو ما اعتبره الأستاذ يحرمهم من حقهم في التعليم. وطالب أبو الحسن، إلى جانب ساكنة المنطقة، بفك العزلة عنهم في القريب العاجل، لاستحالة عيشهم وسط الظروف المناخية التي عرفتها المنطقة نتيجة كثافة التساقطات الثلجية الأخيرة والتي أدت إلى عزلهم عن العالم الخارجي. كما يطالبون بتدخل عبر مروحية لتزويدهم بالمواد الغذائية الأساسية من دقيق وزيت وسكر، مؤكدين أنه إن تأخر التدخل أكثر، فإن الساكنة ستقضي جوعا وبردا نتيجة غياب حطب التدفئة ونفاد مؤونتهم الشخصية، خصوصا بالنسبة للأطفال الصغار، الذين لا يقوون على تحمل قسوة برد المنطقة. وتعيش ساكنة إزلاسن ظروفا اجتماعية واقتصادية صعبة، نتيجة عدم توفرهم على ربط بشبكة الماء والكهرباء، وغياب خدمات التطبيب. وصعوبة التنقل من المنطقة نحو إقليمتازة، أو حتى نحو الجماعات الترابية القريبة منها.