اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد بمستجدات الوضع على الساحة السورية على ضوء الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن الاسلحة السورية وبتفاعلات الازمة المصرية فضلا عن مواضيع أخرى متنوعة ذات طابع محلي. فبخصوص الوضع في الساحة المصرية ، ذكرت صحيفة (الأهرام) أنه وسط مؤشرات إيجابية تواصلت العملية الأمنية في سيناء لليوم التاسع "لتعقب العناصر الإرهابية وتدمير الأنفاق التي تستخدم في عمليات التهريبþ، حيث داهمت القوات الأمنية العديد من البؤر الإرهابية في قرى مختلفة جنوب مدينة الشيخ زويد، ومنها قرية أبوالغيتة والمقاطعة والجميعة والملاحيس". وأضافت الصحيفة أن العملية الأمنية أسفرت عن "ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، وكميات كبيرة من مادة ''تي إن تي'' شديدة الانفجار وقذائف ''آر بي جي''، فيما كشف مصدر أمني عن أن الحملة نجحت حتى الآن في القضاء على أكثر من57 في المائة من عتاد الإرهابيين، والقبض على عناصر مؤثرة، لديها معلومات عن هؤلاء الإرهابيين". كما ذكرت الصحيفة بقرار محكمة جنايات القاهرة ، خلال جلستها أمس السبت ، تأجيل إعادة محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، إلى جلسات متتالية في19 و20 و21 أكتوبر المقبل. كما أشارت صحيفة الأهرام إلى تأكيد القوى السياسية في مصر على أن من حق الحكومة منع التظاهر بكافة صوره وأشكاله بمقتضي حالة الطوارئ المفروضة حاليا، مضيفة أن المنع في الظروف الراهنة لا يتطلب اصدار قانون جديد حتي لا يساء فهم أو تأويل القانون لأغراض أخرى حيث يحق للحكومة وفقا لحالة الطوارئ منع التظاهرات بدون تشريع. من جانبها تطرقت جريدة (الأخبار) إلى اجتماع رئيس الجمهورية المؤقت ، عدلي منصور ، مع رموز القوى والأحزاب السياسية، منهم رؤساء وممثلو أحزاب المؤتمر والدستور والناصري والنور والعربي للعدل والمساواة وحركة تمرد والتجمع وغيره لبحث استحقاقات المرحلة الانتقالية والأوضاع الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد. وبخصوص الازمة السورية ، أشارت الصحيفة إلى إعلان الولاياتالمتحدة وروسية أنهما اتفقتا علي "تسوية سلمية" حول إزالة وتدمير الأسلحة الكيماوية السورية، وهو ما تضمنته مبادرة تقدمت بها موسكو في وقت سابق لتجنيب نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضربات عسكرية أمريكية. وتمحورت اهتمامات الصحف القطرية حول الوضع في سوريا حيث انتقدت فحوى الاتفاق الروسي الأمريكي بإزالة الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها النظام السوري، مسجلة أن هذا الاتفاق لم يتطرق في أي من بنوده إلى ضرورة إجبار النظام على وقف العنف والقتل الممارس ضد الشعب السوري وترك الأمر لمحادثات وجهود مستقبلية ستبذل من أجل عقد مؤتمر جنيف (2) الذي تأجل موعده أكثر من مرة لحل الأزمة السورية. وهكذا، شددت صحيفة (الراية ) على أن "المعركة التي يخوضها الشعب السوري لنيل حريته وكرامته لن تنتهي بالاتفاق الروسي - الأمريكي الذي أنقذ النظام من ضربة عسكرية كانت كفيلة بتغيير موازين القوى وإضعاف النظام الذي استفرد بالشعب السوري قتلا وتدميرا بغطاء سياسي من حلفائه" ، محذرة من أن النظام الذي سلم "سلاحه الإستراتيجي سيكون الآن أكثر شراسة ودموية في سعيه لإنهاء الثورة السورية، ما يدفع للاعتقاد بأن المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري سترتفع وتيرتها وتزداد أعدادها بعد أن نجا النظام من الضربة العسكرية". من جهتها، قالت صحيفة (الشرق ) أن الاتفاق الأمريكي الروسي "لم يكن سوى محطة أخرى من محطات التخاذل والفشل الذي ظل يلاحق المجتمع الدولي، فيما يتصل بتحمل مسؤولياته إزاء الشعب السوري"، مضيفة أن المجتمع الدولي "ارتكب جريمة أكبر بحق الشعب السوري، بعد أن فشل على مدار عامين في توفير الحماية للمدنيين، وذلك بالتواطؤ مع مجرمي الحرب، ومنحهم شرعية جديدة فقدوها منذ عامين". بدورها ، رأت صحيفة (الوطن) أن كلا من موسكووواشنطن ، "ترسمان لنفسهما خطوات تالية، فموسكو من جانبها سوف تغدق السلاح على النظام، لتعويضه عن الكيماوي الذي كان يستخدمه، أما واشنطن التي استأصلت الكيماوي السوري من جملة قدرات النظام، وبغير إطلاق طلقة واحدة، فما يشغلها في الأزمة هو أمن إسرائيل، والحد من كل المخاطر المحدقة بها، وتحويل كل الجوار الجغرافي من حولها إلى جيران منكفئين على قضاياهم وتناحراتهم الدموية الداخلية". من جانبها ركزت الصحف الكويتية اهتماماتها على الازمة السورية حيث أبرزت أن التلويح بإجراءات عقابية ضد نظام بشار الأسد منها إعمال الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة ، ما يزال مطروحا في حالة عدم التزام دمشق بتطبيق بنود ما اتفقت عليه الولاياتالمتحدة وروسيا بشأن وضع الاسلحة الكيماوية بسوريا تحت رقابة دولية تمهيدا للتخلص منها. وبخصوص الجدل بين الحكومة وبعض نواب مجلس الامة بشان قضايا محلية ، ذكرت صحيفة ( الانباء ) ان رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ، التقى عددا من الوزراء وطلب منهم تحديد المسؤولين عن التأخير في إنجاز بعض البرامج الحكومية ، بغرض محاسبتهم مشيرة إلى أن هذه اللقاءات تروم قطع الطريق على انتقادات النواب ، التي يرى فيها الشيخ جابر المبارك جانبا من الصحة. أما جريدة ( السياسة) ، فأعلنت أن نوابا بمجلس الامة يسابقون الزمن لتشكيل كتل برلمانية ، ونقلت عن بعضهم قولهم إن هذا التوجه يروم دفع النواب إلى مزيد من التنسيق للتأثير على الحكومة ، في ما رأى آخرون أن تشكيل كتل برلمانية يعطي القوانين المقترحة قوة أكثر. وباليمن هيمنت قضايا الحوار الوطني الشامل، المنعقد بالعاصمة اليمنية منذ 6 شهور، بشكل واضح، على اهتمامات الصحف اليمنية والتي أبرزت عددا من القضايا الخلافية بين فرقاء المؤتمر على بعد أيام معدودات على الموعد الافتراضي لاختتامه. وفي هذا الصدد أبرزت صحيفة (الثورة) دعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي، خلال رئاسته أمس لهيأة رئاسة مؤتمر الحوار أمس، جميع الأطراف الى "تحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية في بناء اليمن الجديد"، مشيرة الى انه جرى خلال هذا الاجتماع بحث التصورات الخاصة بخارطة الطريق. ونقلت الصحيفة (رسمية) عن أمين عام مؤتمر الحوار أحمد عوض بن مبارك، خلال حضوره جانبا من جلسة عمل (فريق العدالة الانتقالية) المنبثق عن المؤتمر، قوله "انه ليس لدينا فسحة من الوقت ولا نستطيع التمديد في أشغال المؤتمر " داعيا الى "ضرورة الاستفادة من الوقت لاستكمال أعمال فرق مؤتمر الحوار". وكتبت صحيفة (الاولى) تحت عنوان بالبنط العريض " على كف عفريت " إن "حزب المؤتمر الشعبي ومكون النساء علقا مشاركتهما في الحوار رفضا للجنة 8+8" وأن "أكثر من 150 من أعضاء الحوار وقعوا على بيان يرفض مخرجات مطبوخة خارج المؤتمر". كما أشارت (الأولى) الى ان "الحراك الجنوبي مستمر في تعليق عضويته في جميع اللجان حتى حل القضية الجنوبية"، ونقلت في هذا الصدد عن محمد علي أحمد، رئيس مجموعة الحراك في المؤتمر رئيس فريق القضية الجنوبية، قوله "أسقطنا خيار الدولة المركزية والتحاور قائم حول عدد الأقاليم". أما صحيفة (أخبار اليوم) فأشارت الى أن 10 أعضاء من فريق "القضية الجنوبية أعلنوا رفضهم للجنة المصغرة (8+8) من بينهم مقرر الفريق شفيع العبد "لكون اللجنة لم تشكل من قبل الفريق ولم يتم التوافق عليها مما يشكل خرقا للنظام الاساسي"، ونسبت للأخير قوله إن مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن جمال بنعمر "يتعامل مع اليمن كمندوب سامي، بينما تتصرف أمانة الحوار كسلطة تنفيذية". الوضع في تونس ومصر استأثر باهتمام الصحف الاماراتية حيث كتبت يومية (البيان) تحت عنوان "تونس وبوادرانفراج "، أن ما يعرف "بالربيع العربي لم يكن ربيع ثورات فحسب ، بل كان نقطة تحول تاريخية في حياة الشعوب العربية، كسرت حاجز الخوف وجعلتها لا ترضى إلا أن تعيش حياة حرية وعدالة يكون فيها القانون سيدا على الجميع، وتكون الكلمة الأولى والأخيرة في اختيار الحاكم والسلطة للشعب وحده، حيث أعطت الثورة في تونس وليبيا ومصر على مرتين (ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو) دروسا للعالم في الانطلاق نحو التحول الديمقراطي. وترى اليومية ، أن حركة "تمرد " التونسية التي استمدت اسمها من حركة "تمرد" المصرية، إلا "دليلا واضحا على رفض المجتمع التونسي لمحاولات الاستحواذ على جميع السلطات وإبعاد كل من له رأي مخالف وإقصائه من الحياة السياسية، والتحكم في جميع مؤسسات الدولة باسم الدين، وهو الأمر الذي أدخل هذا البلد في حال انفلات أمني من جهة مع تزايد حركة المتشددين، ومن جهة أخرى ظهور الاغتيالات السياسية وظاهرة التصفية على أساس الرأي، وهو ما أودى بحياة المعارضين البارزين شكري بلعيد ومحمد البراهمي" مضيفة أن إعلان الاتحاد العام للشغل انطلاق حوار وطني بين الفرقاء السياسيين غدا يدل على ملامح انفراج في الأزمة التونسية . من جهتها كتبت يومية " الخليج"في مقال افتتاحي تحت عنوان " الإخوان وتجاوز الحدود" إن " إخوان مصر يصرون على ركوب موجة العنف والتخريب، اعتقادا منهم أنهم يستطيعون بذلك استعادة حكم افتقدوه بإرادة شعبية كاسحة ، مازال يراودهم حلم العودة ولو بالقوة ولم يتعلموا درسا من المفترض أن يعيدهم إلى جادة الصواب". أما الصحف السودانية فقد اهتمت بوصول المبعوث الامريكي الجديد للسودان وجنوب السودان أمس الى الخرطوم ، وبموضوع رفع الدعم عن بعض المواد وخاصة المحروقات . وأوردت صحيفة ( الخرطوم) تصريحات لوزير خارجية السودان أكد فيها رفض بلاده اية وساطة امريكية بين السودان وجنوب السودان بخصوص قضية أبيي الحدودية باعتبار ان القضية ينبغي معالجتها بشكل ثنائي وفي أطار الاتحاد الافريقي. ومن جهتها نقلت صحيفة ( آخر لحظة ) تصريحات صحفية أدلى بها المبعوث الامريكي دونالد بوث بالخرطوم التي وصل اليها أمس ووصف فيها قضية منطقة ابيي التي مازالت محل خلاف بين الخرطوم وجوبا ب " الشائكة" وانه جاء لتقييم الوضع الخاص بهذه القضية ، مؤكدة ان الحكومة ابلغت بوث رفضها اية وساطة امريكية بشأن القضية المذكورة. وقالت صحيفة ( الانتباهة ) من جانبها ان واشنطن تسعى لافشال اتفاق التعاون بين السودان ودولة جنوب السودان من خلال اثارة مبعوثها الجديد لقضية ابيي ، مشيرة الى ان الحكومة تعتبر أن جهات في جنوب السودان تشجع على القيام بأعمال سلبية لتقويض العلاقات بين البلدين من خلال اشعال فتيل ملف ابيي. وتوقفت صحيفة ( الرأي العام) من جهة أخرى عند موضوع رفع الدعم عن بعض السلع وخاصة المحروقات وما يثيره من ردود فعل متواصلة ، مبرزة تأكيد جهات بالبرلمان على ضرورة اشراك كافة فعاليات المجتمع في اتخاذ قرارات تكون لها انعكاسات مباشرة على فئات واسعة من المواطنين. ونقلت ( اليوم التالي) عن مصدر وصفته بالمطلع أشار الى ان الحكومة أرجأت قرارها القاضي برفع الدعم الذي كان من المنتظر البت فيه اليوم الى وقت آخر وإخضاعه لمزيد من المشاورات . وتحدثت الصحف في الاطار ذاته عن تحذيرات موجعة للحكومة من بعض الاحزاب السياسية والجمعية السودانية لحماية المستهلك بخصوص رفع الدعم وما قد يتيره من انعكاسات اجتماعية وسياسية. مغربيا، ركزت الصحف الليبية على الجهود المبذولة لمعالجة الاوضاع التي تعيشها البلاد وخاصة في قطاع النفط ودعم الاتحاد الاوربي للسلطات الليبية ورفض "تحالف القوى الوطنية" سحب الثقة من الحكومة المؤقتة . فبخصوص الاوضاع الراهنة في البلاد وخاصة أزمة اغلاق المرافق النفطية ، أفادت صحيفة (فبراير) بأن "لجنة إدارة الأزمة" التي شكلها المؤتمر الوطني العام مؤخرا واصلت اجتماعاتها في مسعى لمعالجة الأخطار والتهديدات التي تحدق بليبيا وإيجاد الحلول المناسبة لها". وذكرت الصحيفة أن اللجنة أبدت في آخر اجتماع لها عقدته بمقر ديوان رئاسة المؤتمر الوطني بطرابلس "ارتياحها لتعاون رؤساء المجالس المحلية وأعيان وشيوخ المناطق التي تقع تلك الأزمات في نطاقها" مؤكدة أن هناك "إشارات إيجابية "من المعتصمين في الحقول النفطية تشي بانفراج قريب لهذه الأزمة". من جهتها، توقفت صحيفة ( ليبيا الاخبارية)عند تجديد الاتحاد الأوروبي دعمه ومساندته للحكومة المؤقتة داعيا "جميع الليبيين إلى الالتفاف حولها باعتبارها الحكومة المنتخبة ديمقراطيا من قبل الشعب". وأوردت الصحيفة بيانا للمتحدث باسم قسم العلاقات الخارجية الأوروبية "مايكل مان" حفز فيه السلطات الليبية على "المضي قدما وبسرعة في عملية صياغة واعتماد دستور للبلاد" مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي "سيظل ملتزما بمساعدة ليبيا في تنفيذ عملية الانتقال الديمقراطي بهدف ضمان الأمن والسلام ضمن الاحترام الكامل لسيادة القانون وحقوق الإنسان". في الشأن السياسي الداخلي ، نشرت صحيفة (ليبيا الجديدة) تصريحا لتوفيق الشهيبي المتحدث باسم تحالف القوى الوطنية أكبر كتلة سياسية ممثلة في المؤتمر الوطني العام، أكد فيه "رفض التحالف سحب الثقة من الحكومة المؤقتة واستبدالها بحكومة أخرى". ونقلت الصحيفة عن الشهيبي قوله إنه "لا يجب سحب الثقة من الحكومة من أجل مصالح ضيقة وتنصيب شخصيات بعينها" موضحا أن كتلته التي تتوفر على 11 وزيرا في الحكومة من أصل 30 و39 نائبا في المؤتمر الوطني تسعى إلى "إصلاح الحكومة الحالية وليس إسقاطها". وبالجزائر واصلت الصحف اهتمامها بالتعديل الحكومي الواسع الذي أجراه مؤخرا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأبعاده في ظل الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، حيث قالت (الخبر) إن بوتفليقة "استهلك منذ وصوله إلى الحكومة سنة 1999، تسع حكومات، لم تقدم ولا واحدة منها حصيلة نشاطها، في مسألة لافتة تخلف وراءها تساؤلا يكرر نفسه، عن رؤساء حكومات ووزراء يغادرون مناصبهم دون تقديم (الحساب)، وعن برلمان يرفض إخلاء موقعه كمتفرج". وأفردت (الشروق) حيزا واسعا للقاء مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، أكد فيه أن الأمور داخل الحزب العتيد حاليا "باتت على ما يرام"، وأن التعديل الحكومي "جاء في وقته"، مشيرا إلى أن التغييرات التي أحدثها الرئيس داخل الجيش "جاءت لحماية المؤسسة العسكرية وليس لعزلها" و"إعادته إلى وظيفته الأصلية". وتابع أن باب الترشح للرئاسيات في نظر الجبهة يبقى "مغلقا"، ذلك أنه "لا يمكن ترك الموجود والبحث عن خيار غير موجود"، في إشارة إلى الرئيس بوتفليقة، وفق الصحيفة. وكتبت صحيفة (البلاد) أن "حكومة عبد المالك سلال ستضع الأجندة السياسية نصب أعينها، وفي مقدمة هذه الخريطة هناك موعد تعديل الدستور، ومن الواضح أن الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان سيكون له دور محوري في مهمة إحالة التعديل على الهيئة التشريعية للمصادقة، ومن هذا الموعد السياسي سيتحدد شكل رئاسيات 2014". من جانبها تناولت الصحف الموريتانية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الوضعية الناجمة عن مفعول الأمطار الأخيرة التي شهدتها العاصمة نواكشوط وأحداث الشعب التي أعقبت إحدى مباريات كرة القدم. وكتبت صحيفة ( الشعب) أن الحكومة الموريتانية اتخذت سلسلة من الإجراءات من أجل مواجهة جميع المشاكل الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها نواكشوط في الأيام الأخيرة ولاسيما ما يخص الصرف الصحي وصيانة الطرق. ونقلت الصحيفة عن وزير التجهيز والنقل قوله إن قطاعه سيقوم في ظل الوضعية الحالية والخسائر الناجمة عن الأمطار الأخيرة بإطلاق حملة ابتداء من اليوم الأحد لردم الحفر الموجودة بالطرق بالإسفلت وتهيئة بعض مقاطع الطرق من جديد كي لا تكون موقعا لتجمع المياه مع إعطاء الأولوية للشوارع الرئيسية. وعلى صعيد آخر تطرقت صحيفتا ( أخبار نواكشوط) و (الأمل الجديد ) إلى أحداث الشغب التي أعقبت مباراة في كرة القدم ببلدة تكانت (100 كلم عن نواكشو) بين فريق محلي وفريق عسكري والتي أسفرت عن إصابة العديد من الأشخاص ،كما لجأ محتجون إلى قطع الطريق الرابطة بين مدينتي روصو ونواكشوط والتي لم يتم فتحها وعودة الهدوء إلى البلدة إلا بعد وصول تعزيزات أمنية من العاصمة. وانصبت اهتمامات الصحف التونسية على تطورات المشهد السوري والاتفاق الأمريكي الروسي بشأن تسوية ملف الأسلحة الكيماوية إضافة إلى متابعة آخر مستجدات والمشاورات الجارية لإطلاق الجولة الثانية من الحوار الوطني. وفي هذا السياق أبرزت صحف "الصباح" والشروق" و"الضمير" و"المغرب" و"الصريح" تفاعلات الاتفاق على نزع الأسلحة الكيماوية السورية بواسطة روسية. وأشارت صحيفة "الصباح" إلى استطلاع جديد للرأي كشف أن ثلاثة أرباع الامريكيين ضد ضرب سوريا ، ويؤيدون الجهود الأممية لحل الأزمة في سوريا عبر اتفاق دولي للسيطرة على الاسلحة الكيماوية"، مضيفة أن هذا الاستطلاع ، الذي أجراه احد مركز "ايبسوس للبحوث الاعلامية" ، يعكس "المشاعر المناوئة للحرب التي ألقت بظلالها على" طلب الرئيس باراك أوباما تفويضا من الكونغرس لشن ضربة عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. في المقابل نشرت صحيفة "الضمير " تقريرا لمنظمة "هيومن رايتس ووش" تحت عنوان "لم يبق أحد .." يستعيد تفاصيل الإعدامات الميدانية على يد القوات السورية في منطقتي البيضا وبانياس، حيث قامت القوات النظامية السورية بإعدام مالا يقل عن 248 شخصا يومي 2 و3 ماي الماضي. وبدوره نشرت صحيفة "المغرب " مضامين استطلاع للرأي كشف أن "60 في المائة من الفرنسيين غير راضين على إدارة هولاند للأزمة السورية، ولو أنه كان على حق بالتهديد بشن ضريبة عسكرية ضد نظام بشار الأسد".