واصلت الصحف العربية الصادرة، اليوم الجمعة، اهتمامها بتطورات الملف السوري وقيام واشنطن بحشد المجتمع الدولي لتوجيه ضربة لسوريا وقمة الدول ال20 في سان بيطرسبورغ ، وكذا الأوضاع في مصر وليبيا والعلاقات بين شطري السودان والوضع الأمني في العراق.ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) أنه في اليوم الأول لقمة العشرين في مدينة سان بطرسبورغ الروسية حيث تحاول الولاياتالمتحدة وفرنسا الفوز بدعم دولي لضرب سوريةþ,þ أعلن هيرمان فان رومبوي ،رئيس المجلس الأوروبي، وجوزي مانويل باروسو ،رئيس المفوضية الأوروبية، رفضهما التدخل العسكري في سوريا. وداخليا ذكرت الصحيفة في عنوانها الرئيسي ''الإرهاب الأسود يستهدف وزير الداخلية بعبوة ناسفة"، بنجاة اللواء محمد إبراهيم من محاولة اغتيال ، أمس الخميس، عقب استهداف موكبه بسيارة مفخخة مشيرة إلى أن الحكومة تؤكد العزم على مواجهة الإرهاب بكل قوة . ومن جانبها، قالت صحيفة (لمصري اليوم) ، إن واشنطن تدرس استبدال الاستخبارات الأمريكية ''سي أي إيه'' بالبنتاغون في تسليح المعارضة السورية ، مشيرة إلى وجود لقاءات ثنائية حول سورية في قمة العشرين المنعقدة في مدينة سان بطرسبورغ الروسية. وتحت عنوان " الأزمة السورية تهيمن على الاجتماعات وجهود لإحياء مؤتمر جنيف2، كتبت جريدة (الأخبار) أن قادة دول مجموعة العشرين يلتقون على مدى يومين في مدينة سان بطرسبورغ الروسية في قمة يهيمن عليها النزاع في سورية مقابل تراجع القضايا الاقتصادية التي تتناولها القمة عادة?. وقالت جريدة (الأخبار) إن بان كي مون مازال يرى أن "الحل السياسي هو الطريقة الوحيدة لوقف القتال في سورية" ، مشيرة إلى أن القمة تشهد مواجهة بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما ، الذي يسعى لحشد التأييد لهجوم عسكري على سورية ، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ، الذي يعد أكبر مؤيدي الأسد. وفي البحرين، أبرزت صحف (الأيام) و(أخبار الخليج) و(البلاد) و(الوسط) و(الوطن)، زيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس الخميس بلندن، سلاح الخيالة البريطاني، أعرق التشكيلات العسكرية في الجيش البريطاني، الذي سيشارك في احتفالات البحرين بمرور 200 عام على العلاقات البحرينية البريطانية، وتأكيده أن البلدين يتعاونان من أجل حفظ أمن الخليج. كما اهتمت هذه الصحف باستقبال نائب الملك ولي العهد، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، السفير الأمريكي بالمنامة، أمس، وتأكيده "إصرار المملكة نحو تحقيق المزيد من التقدم الايجابي في مسار الإصلاحات"، مشيرة إلى أن اللقاء تناول "التطورات الإقليمية والدولية، وضرورة التنسيق الدولي المشترك للحفاظ على مصالح الأمن والاستقرار الممتدة والمترابطة". وفي الإمارات كتبت يومية "البيان" أن ما يحصل في سوريا "كارثة القرن"، موضحة أن ما يجري في سوريا اليوم دليل على فشل ذريع منيت به المنظومة الدولية ، وهو أمر يستوجب وقفة ومراجعة جدية لكل ما يحرك القرارات ويصوغ ردود الفعل واضافت الصحيفة ، ان سوريا تقف اليوم بعد أكثر من مليوني لاجئ وتشرد نحو نصف السكان ،على مفترق طرق حقيقي ومستقبل مظلم بسبب الواقع المفروض منذ سنتين ونصف والبطش بالشعب المطالب بحقوقه ،وبات من الواضح أن الحل الأمني في التعامل مع الأزمة سقط تماما على الرغم من غياب أفق الحل السياسي إن لم يكن انسداده بالمطلق مع اقتراب الضربة العسكرية الموجهة ضد النظام السوري. من جهتها كتبت يومية "الخليج "عن المأساة الانسانية التي يعيشها العراق جراء عمليات التقتيل اليومية التي تستهدف مدنيين في الشوارع والاسواق ودور العبادة مشيرة إلى أن العراق تحول الى مقتلة ضحيتها ليس فقط الانسان العراقي بل المواطن بأكمله ، بعدما ترك نهبا للصراعات السياسية الطائفية والمذهبية والاثنية ، وهو إرث الاحتلال الأمريكي وما تبعه من تحول العراق إلى ملاذ لقوى الإرهاب والتكفير العالمية . وفي لبنان كتبت صحيفة (الأخبار) أنه وإزاء "الصمت" السائد بين باراك أوباما وفلاديمير بوتين" في قمة العشرين، أمس في سان بطرسبرغ، "نشطت أوساط في الاتحاد الأوروبي مع شخصيات قريبة من دمشق، باتجاه محاولة تحريك مستنقع الركود الدبلوماسي القائم بشأن الأزمة السورية". وقالت، إن الهدف من هذه التحركات هو "جس نبض إمكانية تحقيق معجزة في اللحظة الأخيرة تؤدي إلى وقف مسار اقتراب الضربة الأمريكية لسوريا". من جهتها علقت (السفير) على المصافحة والابتسامة الباردة بين فلاديمير بوتين وباراك أوباما في القمة، واعتبرتها عربون "هيمنة التهديدات الأميركية بالحرب على سوريا على أجواء القمة في سان بطرسبرغ"، خاصة أن بوتين وأوباما "يقفان على نقيض بعضهما البعض" بشأن هذا الملف. داخليا، خصصت الصحف جزءا من تعليقاتها لكلمة الرئيس ميشال سليمان بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال68 للأمن العام اللبناني أمس، والتي أكد فيها على أهمية "تطبيق استراتيجية وطنية شاملة للدفاع الوطني من خلال تنمية القدرات الوطنية والدبلوماسية والعسكرية والاستفادة من قدرات المقاومة...". وفي السودان اهتمت الصحف بالمباحثات التي أجراها ثابو امبيكي أمس بالخرطوم مع الرئيس عمر البشير ونائبه الاول ، وببعض القرارات المتخذة للنهوض باقتصاد البلاد وبتطورات الاوضاع الدولية خاصة في العالم العربي وافريقيا. وأبرزت صحيفة ( الوطن) أن امبيكي مبعوث الاتحاد الافريقي المكلف بالوساطة بين السودان وجنوب السودان ، أعرب عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين البلدين عقب الزيارة الاخيرة لرئيس جنوب السودان للخرطوم ، وهو رأي أكدته أيضا صحيفة ( اليوم التالي) التي قالت ان امبيكي لمس أن لدى البلدين رغبة أكيدة لتجاوزالعقبات. ومن جانبها أبرزت صحيفة ( آخر لحظة ) أن البشير ابلغ امبيكي على صعيد آخر استعداد حكومة الخرطوم التفاوض مع أهل قطاع الشمال بالسودان وفي مقدمتهم فصيل الحركة الشعبية بالقطاع بهدف تجاوز الخلافات . وابرزت صحيفة ( الاهرام ) أن آثار قرار بنك السودان الاخير بضخ مزيد من النقد الاجنبي في الابناك ووضع تعديلات جديدة بشأن ضوابط هذه النقود، أتاح تسهيلات خاصة في مجالات استيراد السلع الاساسية والسفر والتحويلات.