أنهى شخص من ذوي السوابق على الساعة التاسعة ليلا من أول أمس (الثلاثاء)، حياة بائع جائل معروف لدى سكان الجديدة ب " مول لافوكا"، بعد أن سدد له ضربة قاتلة على الرأس بواسطة عمود حديدي لواقية شمسية كانت بالعربة المجرورة للضحية، ولاذ بالفرار قبل أن يستغل رئيس الشرطة السياحية بأمن الجديدة، أوصافا مدلى بها من قبل شهود عيان، وأوقفه بالقرب من قصر العدالة بعد نصف ساعة من وقوع جريمة القتل، والظاهر أنه كان يتأهب للاختفاء عن الأنظار. وفي التفاصيل تلقت غرفة النداء بالأمن الإقليمي للجديدة إفادة، بضرورة الانتقال إلى " العوينة " بمنطقة الخياري، تفيد وجود بائع جائل يصارع الموت، جراء تلقيه ضربة غادرة من شخص عمره 54 سنة متزوج وأب لطفلة شوهد قبل ذلك في تلاسن معه. واستنفر الحادث فريقا أمنيا من المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية والدائرة الأمنية الخامسة التي كانت تؤمن المداومة، هرع للتو إلى مسرح الجريمة وانتدب سيارة إسعاف نقلت المعتدى عليه إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس، لكنه أسلم الروح مباشرة بعد ذلك. وعلى خلفية ذلك جرى تعميم أوصاف القاتل ببرقية من غرفة النداء بأمن الجديدة، وصادف أن رئيس الشرطة السياحية بأمن الجديدة كان مارا بالقرب من مساحة تجارية كبرى مجاورة لقصر العدالة، حيث رمق شابا يتمايل في مشيته من تأثير مسكرات ومؤثرات عقلية، ولما اقترب منه ناداه باسمه "عبد المجيد " وهو الاسم المعمم بواسطة البرقية المذكورة، فاستجاب للنداء وبعد تصفيده اعترف أنه من قتل بائع " لافوكا "، وتم اقتياده إلى الدائرة الأمنية الخامسة صاحبة المداومة لمزيد من التفاصيل المرتبطة بجرمه المشهود . واستمر الاستماع إليه إلى الساعة الواحدة والنصف من يوم أمس (الأربعاء)، قبل نقله إلى مقر ولاية أمن الجديدة، حيث أخضع لتدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة لدى استئنافية الجديدة. ورشحت معلومات أنه أفاد لدى الاستماع إليه، أنه بائع جائل للفواكه بسوق لالة زهراء وأن معاملة قديمة بينه وبين الضحية، جعلته يطالبه بدين قدره 2000 درهم وأن الخلاف تطور إلى تلاسن، فقد معه أعصابه لما مد يده إلى عصا حديدية كانت الأداة التي أزهق بها روح الضحية. وبمجرد سماع نبأ مفارقة الضحية للحياة، هرع أفراد عائلته ضمنهم أبناؤه وكذا بعض الجيران إلى مقر الدائرة الأمنية السالفة الذكر، وكلهم أجمعوا على دماثة خلقه وحسن تعامله. كما شوهد أفراد من أسرة القاتل يرابضون أمام الدائرة الأمنية، ما استدعى تعزيزات أمنية وتأهبا للحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة، خاصة وأن أمن الجديدة يتلقى هذه الأيام انتقادات واسعة النطاق من أهل المدينة، ارتباطا بواقعة السيوف التي شهدتها زنقة مولاي بوسلهام بالحي الشعبي سيدي الضاوي، وهو الانتقاد نفسه الذي يطول أمن أزمور من بيانات لفتت الانتباه إلى ضعف التغطية الأمنية بمدينة مولاي بوشعيب الرداد.