الخط : إستمع للمقال بعدما فشل هشام جيراندو في لعب ورقة "الدفاع عن الملك"، وانفضح تظاهره المزعوم بالولاء لأمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله، خرج نصاب كندا مؤخرا يشهر ورقة جديدة يراهن فيها على شخص ولي العهد الأمير مولاي الحسن. ففي تناقض صارخ، وتباين غير مفهوم، انقلب هشام جيراندو من الحريص المزعوم على حياة الجالس على العرش، إلى المبشر بالعهد القادم الذي يسود فيه ولي العهد ويحكم البلاد، وهي "التنقيزة" التي أسقطت هذا النصاب في ازدواجية غريبة: فبالأمس القريب كان مع حياة الملك ومع الثوابت الوطنية، وبالأمس البعيد كان ضد الملكية والأسرة الحاكمة، واليوم صار يبشر مستقبلا بعهد ولي العهد، رغم قيام حكم والده أدام الله عزه وحكمه! وليست هذه هي المرة الأولى التي يتناول فيها النصاب هشام جيراندو موضوع الملكية، الجامعة بين مختلف المغاربة، بهذا النوع من التدليس والتضليل، بل دأب على دس السم في العسل كلما استعرض موضوع إمارة المؤمنين بالمغرب. فقد حاول هذا المحتال، الذي يخدم أجندات عدائية تحدق بالمغرب، الترويج في الكثير من المناسبات للعديد من الإشاعات المغرضة بما فيها إشاعة التدبير الصامت للانقلاب ضد الملك، وحاول إعزاء تلك المخططات الوهمية لأجهزة أمنية ومؤسسات وطنية، في محاولة مكشوفة منه لزرع الشك في ولاء المؤسسات الوطنية والأجهزة الأمنية. وها هو هشام جيراندو، يحاول مجددا الترويج لنفس الإشاعة لكن ببدعة مستجدة وأسلوب إجرامي جديد! فقد ادعى بكثير من التدليس بأن مسؤولي الأجهزة الأمنية يرتابون من عهد ولي العهد، في محاولة جديدة ومفضوحة للتشكيك في إخلاص وولاء المؤسسات الأمنية التي تحرص على ضمان أمن الوطن والمواطنين. والسبب وراء كل هذا التحامل، هو أن نصاب كندا يدرك جيدا بأن المؤسسة الأمنية هي التي كشفت مخططاته الإجرامية، وهي من جففت منابع تسريباته الزائفة التي تمس بصورة الوطن والمؤسسات وبالإعتبار الشخصي للمواطنين. وهي أيضا التي قطعت عليه كل مصادر التمويل عبر الابتزاز الذي كان ينهجه. لذلك، انخرط هشام جيراندو مؤخرا في مسلسل ممنهج يروم استهداف المؤسسة الأمنية عبر تكرار الأخبار الزائفة، تارة عبر اتهامها بالتورط في التحضير لانقلابات مزعومة صامتة، وتارة عبر اتهامها بالتواطؤ مع شبكات إجرامية، وتارة أخرى عبر ازدراء مسؤوليها وتقديمهم على أنهم يخافون من تقلبات المستقبل!! والأمر هنا لا يتعلق بقراءة للمستقبل من طرف هذا النصاب، ولا هو استشراف لما هو آت، ولا هو أيضا تنجيم أو تكهن بالغيب، إنما هي فقط محاولات مفضوحة ومكشوفة وبئيسة من طرف هشام جيراندو لاستهداف المؤسسة الأمنية. فبعدما تعذر عليه التشكيك في ولاء الأمنيين للوطن وللملك وللثوابت العليا للوطن، ارتأى هذا النصاب مؤخرا إشهار ورقة ولي العهد الأمير مولاي الحسن، في لعبة سمجة يعلم مسبقا بأنها ستؤول إلى الفشل وتكلل بالفشل. لكنه يحاول وسيبقى يحاول ويحاول يائسا بعدما ظل يصطدم دائما بجدار متين وحصن مكين يتمثل في ولاء وإخلاص المؤسسة الأمنية، التي ما فتئ يفرد لها جلالة الملك سابغ الرضا والعطف، ويخصص لها الشعب المغربي أكبر نسبة من الثقة والمصداقية بين باقي المؤسسات الوطنية. الوسوم ابتزاز الجزائر المغرب فرنساكندا هشام جيراندو