الخط : إستمع للمقال لم يتجاسر أحد على الملكية مثلما فعل المحتال هشام جيراندو، الذي أخل كثيرا بواجب التوقير لجلالة الملك، وانبرى في العديد من المناسبات يمس بالاحترام المكفول لأمير المؤمنين وحامي الملة والدين. بل إن نصاب كندا تمادى كثيرا في اعتداءاته اللفظية على حرمة إمارة المؤمنين، وتماهى بعيدا مع بروباغندا الطغمة العسكرية الجزائرية التي كانت تسرف في الإساءة لصورة المؤسسات الدستورية بالمغرب. واليوم، تناسى هشام جيراندو كل تلك الجرائم والاعتداءات اللفظية المفضوحة، وخرج يتظاهر بالدفاع عن الملكية، عبر نشر إشاعات يزعم فيها توصله بمعلومات حول تدبير انقلاب صامت يهدد جلالة الملك! والمثير للسخرية في هذا التضارب والسكيزوفرينيا في مواقف وتصريحات المحتال هشام جيراندو، أنه يعتقد واهما بأن ذاكرة المغاربة ربما متصدعة وتعاني من الزهايمر. فبالأمس القريب كان يهاجم الملكية بلسان يردد صدى العسكر الجزائري، واليوم يدعي بأنه "واشي " حريص على القصر الملكي من انقلابات صامتة تحدق به! فعلى من يضحك هذا النصاب المحتال؟ خصوصا بعدما فطن الجميع لدسائسه الاحتيالية ومكائده التدليسية، وبعدما انحصرت وانحسرت دائرة سماسرته من أصهاره وأشقائه ووسطائه في قضايا النصب والاحتيال. فلا يمكن أن يكون هشام جيراندو حريصا على سلامة الجالس على العرش، وهو في الأصل نصاب ومحتال هارب من العدالة في قضايا إجرامية خطيرة. إذ لا يمكن أن تكون مع علي وسيفك مع معاوية كما قال العرب قديما. كما لا يمكن للمغاربة أن يصدقوا رجلا خائنا، له ولاءات عديدة تتحكم فيها تحويلات دافقة من جهات مجهولة، تستخدمه بشكل ممنهج لتنفيذ أجندات عدائية تمس بالمصالح العليا للمواطنين! أليس النصاب هشام جيراندو هو من طالب الشعب المغربي بالتحرك ضد المؤسسات الوطنية والدستورية، في ضرب من ضروب التحريض على الفتنة والحرابة الافتراضية؟ أليس هذا المحتال هو من تطاول على اللحمة الوطنية، وعلى المشترك الجامع والموحد بين المغاربة، عندما هاجم الملك والملكية وإمارة المؤمنين بأقدح العبارات وأسفه الاتهامات؟ فكيف يمكننا إذن أن نصدق مزاعم "انقلاب" هشام جيراندو الصامت؟ والحال أن من أطلق هذه الإشاعة هو نفسه يعيش في كنف أعداء الوطن، وتطوق عنقه وذمته جرائم تمس بالشرف والمروءة والوطنية. بل كيف لنا أن نصدق رجلا خائنا وبعيدا عن وطنه، بألاف الأميال، وجفت جميع منابع تسريباته بعد اعتقال كل الوشاة الذين كانوا يتعاملون معه؟ فكيف لمن يعيش طريدا شاردا أن يتوفر على معلومات حساسة، يدعي أنها تحاك في السر وتحت ستار الصمت؟ إنها واحدة من "قنابل هشام جيراندو الصوتية"، التي كلما انشطرت إلا وأحدثت فقاعات هوائية من فرط الكذب والإفك الموجود فيها. فالرجل كلما اشتدّت حول عنقه حبال القانون، واقترب موعد جلسات محاكمته بكندا، إلا ويخرج سعرانا مثل أي كلب أجرب، لينفس عن نفسه ويفجر غيظه في مواقع التواصل الاجتماعي! وكلما اعتقل واحد من وسطائه أو سماسرته، إلا ويخرج عن جادة الصواب، ويكشر عن أنيابه الهلامية في شبكات التواصل الاجتماعي، متوعدا بشن حرب بلا هوادة، تضّج وتصدح بالخزعبلات والترهات وأخبار الخمارات والحانات الشعبية. فالرجل بدا مكلوما في الآونة الأخيرة، بعدما انفجرت قنابله الصوتية بين يديه وفي جوانحه، وتسببت في اعتقال كل من كانوا يسربون له الأخبار الزائفة بغرض الابتزاز والتشهير والاحتيال، حتى من بين أصهاره ومقربيه. ولعل هذا هو السبب الحقيقي الذي جعل هذا النصاب المبتز يختلق إشاعة "الانقلاب الصامت" على الملكية، ويخرج بغير احتشام ليطالب الشعب المغربي بالخروج! إلى أين لا ندري. ومن غير المستبعد أن يغرق هشام جيراندو في دوامة هذه الإشاعات في المستقبل القريب. فالرجل نضبت عائدات جرائمه الاحتيالية، وجفت مصادر تسريباته، فلم يعد أمامه سوى إعادة تدوير مواقفه وتصريحاته السابقة، معتقدا، عن جهل، بأن المغاربة سذج أو ربما لديهم ذاكرة قصيرة لا تستوعب كل جرائمه وتصريحاته المعادية. الوسوم اعتقال الجزائر المغرب فرنسا نصاب هشام جيراندو