الخط : إستمع للمقال يعيش هشام جيراندو حالة من التخبط واليأس والهذيان. فقد خرج مؤخرا يتظاهر بأنه مواطن يحب هذا الوطن، دون أن يحدد هل يقصد بكلامه وطنه المختار كندا أم وطنه الأم المغرب؟ لكن السؤال الذي يفضح وطنية هشام جيراندو المزيفة، هل هناك مواطن مغربي حقيقي يؤلب الناس على وطنه ويحرضهم على الفتنة والتدافع الجماهيري نحو الشوارع العامة؟ وهل هناك مواطن غيور على وطنه يتباهى بجنسيته الكندية المكتسبة على حساب وطنيته الأصلية التي وصفها بمرتع الأوساخ؟ فالوطنية هي مكون واحد لا يقبل التجزيء، وخيانة الوطن جريمة مستمرة لا تتقادم ولا تسقط بالتدوينات المزورة للحقيقة، وهذا هو حال هشام جيراندو الذي يحاول هذه الأيام جاهدا إثبات وطنية وهمية بعدما تقطعت به السبل في بلدان الغير. ولم يكتف نصاب كندا بادعاء الوطنية الزائفة، بل انبرى أيضا يزعم (بغير خجل) بأنه يؤمن بثوابت الوطن ويدين بالولاء للملك! فهل المؤمن حقا بالمصالح العليا للوطن يقبل على نفسه أن يكون شاهد زور في مختلف المحطات التلفزية الجزائرية التي تستهدف المغرب بواسطة الإشاعات المغرضة والدعاية المغيظة؟ وهل الذي يدين بالولاء للملك يمكنه أن يتطاول على واجب التوقير الواجب له؟ فمن الذي تجاسر على أمير المؤمنين ووصفه ب"أمير المفسدين"؟ ومن الذي تطاول على السدة العالية بالله ووصفها ب"الموظف الشبح"؟ أليس هو هشام جيراندو، الذي لازالت فيديوهاته المقيتة تفضحه في مواقع التواصل الاجتماعي؟ والمثير للسخرية أن هشام جيراندو عندما تعذر عليه التملص من هذه الفيديوهات، واستحال عليه تبييض سجل الخيانة الذي لا زال يطوق ذمته، خرج بحيلة جديدة وبدعة مستجدة مؤداها أنه كان يهدي سابقا بغير علم، وأنه كان يهاجم الملكية بجهل وجهالة، وأننا أولاد اليوم! مدعيا بأن "الغمامة" انقشعت عنه وأدرك متأخرا بأن العيب فيه وليس في الملكية!! أكثر من ذلك، ادعى هشام جيراندو في تدوينة الارتداد المزعوم عن الخيانة، بكثير من الخبث الاحتيالي، بأنه معارض شريف ومواطن حر! فهل الشرف يسمح لصاحبه بالنصب على عشرات المواطنين المغاربة في مبالغ مالية مهمة؟ وهل الشرف في قاموس هشام جيراندو يُرادف التشهير بتجار المخدرات لدفع عائلاتهم لتحويل الإتاوات نيابة عنهم مقابل سحب فيديوهات التشهير؟ وماذا يعني هشام جيراندو بأنه "مواطن حر"؟ هل يقصد بذلك الترويج لفكرة "الانقلاب الصامت ضد الملكية"، التي طالما أشاع لها بإيعاز من مجرمين هاربين من العدالة المغربية؟ وهل المواطن الحر هو من يطلب من ضحاياه (زوجات مروجي المخدرات) تحويل أموال الابتزاز لتجار الجملة في تركيا لدفع ديونه التجارية المستحقة في عنقه؟ إن محاولة هشام جيراندو إثبات صفات لا توجد فيه، هي أكبر دليل على ضعفه وجبنه وخيانته! لأن الشجاع الحقيقي لا يحتاج لأن يصدح ويتظاهر بهذه الصفة، بل أفعاله هي من تُثبت شجاعته. ولأن الرجل لم يقوَ على الثبات على مواقفه السابقة، وسارع للتملص منها بتدوينات متسرعة، فهذا دليل على أن هشام جيراندو هو أكبر رعديد وأكبر جبان ضمن الكائنات الرقمية التي تعيش في شبكات التواصل الاجتماعي. والمواطن الحر الحقيقي ليس في حاجة لتصريح بالشرف في الفايسبوك، ولا يحتاج كذلك لإشهاد مصحح الإمضاء على هذه الصفات في اليوتيوب، وإنما أعماله وأفعاله هي من تنوب عنه في ذلك. ولسوء حظ هشام جيراندو أن جميع أفعاله وأقواله تُثبت أنه خائن ومحتال ومبتز وجبان. لكن تبقى أسخر مستملحات هشام جيراندو هي عندما ادعى بأن "صوته لا يباع ولا يشترى"! وهنا نسأل نصاب كندا لماذا كان يسحب صوته وفيديوهاته التشهيرية بمجرد ما يتوصل بمبالغ مالية من الضحايا؟ وهنا يمكننا أن نستعرض عليه أسماء العشرات من ضحاياه الذين اشتروا منه صوته بدراهم معدودات؟ أليس هذا هو صوته العليل الذي قال بأنه لا يباع ولا يشترى؟ وحدها الكرامة والوطنية والمروءة التي قال عنها الشاعر الكبير أمل ذنقل في قصيدته الشهيرة "لا تصالح" بأنها "أشياء لا تشترى!"، أما صوت هشام جيراندو ووطنيته الزائفة فهما أرخص من الإفك في سوق الكذابين والخرّاصين. الوسوم الجزائر المغرب فرنسا هشام جيراندو