واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأربعاء، بالخصوص، تسليط الضوء، على تطورات الملف السوري في ضوء المقترح الروسي لمراقبة دولية للأسلحة الكيماوية السورية، كما اهتمت بتعثر المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. ففي مصر، وتحت عنوان "مقتل تسعة إرهابيين بسيناء وتدمير أربعة مخازن أسلحة ومنصة صواريخ"، كتبت صحيفة (لأهرام)، في مقال رئيسي على صفحتها الأولى، أن القوات المسلحة المصرية والأجهزة الأمنية واصلت أمس عمليات مطاردة الجماعات المسلحة بسيناء، وذلك في المنطقة الحدودية الشرقية، مشيرة إلى أن السلطات المصرية واصلت فتح معبر رفح البري لمدة أربع ساعات للعابرين من الحالات الإنسانية والمرضى، من وإلى قطاع غزة. وبخصوص الشأن السوري، كتبت صحيفة (الأهرام) تحت عنوان "المبادرة الروسية تبعد شبح الحرب عن سورية مؤقتا"، أن "المبادرة الروسية بشأن وضع ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية تحت الإشراف الدولي، لقيت ترحيبا دوليا حتى من مؤيدي ضرب سوريا"، مبرزة أن وزير الخارجية الروسي صرح بأن موسكو على اتصال مع دمشق لوضع "خطة ملموسة" بشأن هذه الأسلحة. وخصصت صحيفة (الجمهورية) مقالها الرئيسي للشأن السوري، فتحت عنوان "الروس نجحوا في إنقاذ الأسد"، كتبت الصحيفة "يبدو أن المبادرة الروسية التي ظهرت في اللحظات الأخيرة أرجأت قرار الرئيس الأمريكي براك أوباما بتوجيه ضربة عسكرية إلى سورية"، معتبرة أن المبادرة الروسية وضعت الرئيس الأمريكي في حرج اضطر معه إلى أن يتحدث لوسائل الإعلام مؤكدا أن الاقتراح الروسي قد يكون تطورا إيجابيا في النزاع واعدا التعامل معه بجدية. وانصب اهتمام الصحف المصرية ومنها صحيفتا (المصري اليوم) و(الوطن) على إبراز مستجدات أشغال لجنة الخمسين التي عهد إليها بتعديل الدستور المصري، إلى جانب فوز المنتخب الوطني المصري على نظيره الغيني بأربع أهداف مقابل هدفين وذلك برسم الإقصائيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم التي ستنظم السنة القادمة في البرازيل. ومن لندن، كتبت صحيفة (الحياة) أن الدول الغربية سارعت أمس إلى امتحان نيات روسيا في وضع الترسانة الكيماوية السورية تحت المراقبة الدولية تمهيدا لتدميرها، عبر طرح مشروع قرار دولي بموجب الفصل السابع قدمته فرنسا ويتضمن "تفكيك" هذه الترسانة و"محاسبة" المسؤولين عن مجزرة الغوطتين قرب دمشق. وأشارت الصحيفة، في السياق ذاته، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبقت خيار الضربة قائما، وواصلت حملتها للحصول على تفويض من الكونغرس بتوجيه ضربة عسكرية إلى قوات الرئيس بشار الأسد. من جهة أخرى، كتبت الصحيفة عن تأكيد مجلس التعاون الخليجي على أن المبادرة الروسية "لا توقف نزيف الدم" في سورية، مشيرة إلى تصريح وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة عقب اجتماع للمجلس الوزاري الخليجي في جدة بأن مسألة السلاح الكيماوي "لا توقف نزيف الدم في سورية، والقضية لا تتعلق بنوع سلاح واحد، فالنزيف مستمر منذ سنتين ونطلب وقفه". وأبرزت صحيفة (القدس العربي)، من جهتها أن مجلس الأمن الدولي قرر أمس إلغاء عقد جلسة عاجلة للمجلس مساء الثلاثاء حول سورية بسبب خلافات حول مشروع قرار يضع سوريا تحت البند السابع، مشيرة إلى إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس أن روسيا ترى أن مشروع القرار الفرنسي في الأممالمتحدة حول الأسلحة الكيميائية السورية "لا يمكن قبوله". أما صحيفة (الشرق الأوسط) فكتبت، من جانبها، عن تقدم باراك أوباما بطلب إلى الكونغرس من أجل تأخير التصويت على التصريح بضربات عسكرية ضد سورية لمنح روسيا وقتا لحمل سورية على تسليم أي أسلحة كيماوية بحوزتها. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيلتقي غدا نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف لبحث تطورات الملف السوري، وذلك بعيد اتصال هاتفي بين الرجلين أبلغ خلاله لافروف نظيره الأمريكي بتفاصيل الخطة الروسية الهادفة إلى وضع الترسانة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية. من جهتها، أولت افتتاحيات الصحف الإماراتية اهتماما بالسيناريو المحتمل لضرب سورية، وتعثر المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. فتحت عنوان "أحداث متسارعة وسيناريو لم يكتمل"، تساءلت يومية (البيان) عما إذا كانت ستتم الضربة العسكرية ضد سورية أم سيكون الحل سلميا من خلال وضع الترسانة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية. والظاهر، تضيف اليومية، أن جميع الأطراف تبحث عن حل سياسي مناسب، لأن الحرب ستكون لها تداعياتها على الجميع، وإن كانت ضرورية في حال بقي الوضع على ما هو عليه، لأن استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة كبرى إضافة إلى ما يتعرض له الشعب السوري من القتل اليومي والدمار على مدى سنتين ونصف حتى الآن. بدورها تساءلت يومية (الخليج)، في موضوع آخر تحت عنوان "مفاوضات بلا أفق"، عن جدوى استمرار المفاوضات، إذا كانت الحكومة الفلسطينية ترى أن ما تمارسه الحكومة الإسرائيلية يوميا من استيطان وتهويد وعدوان متواصل يؤدي إلى تدمير المفاوضات وإفشالها، وإذا كان أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه يعتقد أن فرص نجاح المفاوضات معدومة، وإذا كان كبير المفاوضين صائب عريقات يؤكد استحالة المفاوضات مع استمرار النشاطات الاستيطانية. وترى الصحيفة أن فرص نجاح المفاوضات "معدومة" وفترة المفاوضات التي أرادتها الولاياتالمتحدةالأمريكية هي لتقطيع الوقت، وتمكين إسرائيل من استكمال مخططات التهويد والاستيلاء على الأرض. من جانبها، انتقدت الصحف القطرية "موقف المجتمع الدولي إزاء حرب الإبادة الكيماوية التي ينهجها النظام السوري ضد شعبه"، مسجلة أن "المجتمع الدولي يعطي بتقاعسه فرصة سانحة لنظام الأسد تتيح له البقاء لمدة أطول وتعطيه ضوءا دوليا للاستمرار في إبادة شعبه". وأعربت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها، عن استيائها من "المبادرة الروسية الجديدة الرامية إلى وضع السلاح الكيميائي في سورية تحت إشراف دولي"، مبرزة أن ترحيب النظام في دمشق، بهذه المبادرة "ليس سوى مراوغة ومماطلة ضمن استراتيجيته القائمة على استغلال أكبر قدر من الزمن لتنفيذ مخططه الأمني القائم على القتل والتدمير". من جهتها، ترى صحيفة (الراية) أن موافقة النظام السوري على نزع سلاحه الكيماوي التي جاءت كمحاولة لتجنب الضربة العسكرية الغربية ضده على خلفية الجريمة التي ارتكبها ضد المدنيين في غوطة دمشق وقصفهم بالكيماوي "لا تضع حدا لعذابات وآلام ملايين السوريين الذين فقدوا أحباءهم أو شردوا من مدنهم وبلداتهم إلى دول الجوار خشية على حياتهم من القتل بصواريخ سكود أو براميل الموت أو بغاز السارين". بدورها، اعتبرت صحيفة (الوطن) أن "منطق عفا الله عما سلف، الذي تضمنته المبادرة الروسية، لا يمكن أن يكون عدلا دوليا"، متسائلة "ماذا يجني ضحايا المجازر الكيميائية من تسليم النظام بعضا، أو حتى كل ترسانته الكيميائية، ليتسلم بدلا منها ترسانات من الأسلحة التي تحقق قوة نيرانية لا تقل فتكا عن أسلحة الدمار الشامل". وفي الكويت اهتمت الصحف بتفاعلات الأزمة في سورية وردود الفعل الدولية في ضوء المقترح الروسي القاضي بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت إشراف دولي، إضافة إلى مواضيع محلية. وفي هذا الصدد، أبرزت صحف (الكويتية) و(كويت تايمز) و(أرب تايم) أن موافقة دمشق على المقترح الروسي، وإن لقيت بعض الترحيب الدولي في إشارة إلى الصين وإيران، شكلت "حكمة سياسية مÜتأخرة" صدمت أطراف دولية أخرى. واعتبرت أن موافقة دمشق على المبادرة، والتي تعتبر مناورة تكرس سياسة المماطلة والوقت الضائع من جانب نظام دمشق، لن تضع حدا لإراقة الدماء في سورية. وفي سياق متصل، أشارت صحيفة (الجريدة) إلى أن مجلس التعاون الخليجي، الذي عبر عن تحفظه على مبادرة روسيا بشأن الأزمة في سورية، أكد أن هذه المبادرة لن توقف نزيف الدم في هذا البلد. وفي موضوع له علاقة بالشأن الاقتصادي، اهتمت صحيفة (الوسط) بالتقرير الأسبوعي الصادر عن (بنك الكويت الوطني)، والذي تطرق في جانب منه إلى التوقعات بخصوص إمدادات النفط لسنة 2013. وحسب التقرير فإن توقعات المحللين تشير إلى أن الطلب على النفط سيشهد زيادة بواقع 9ر0 مليون برميل يوميا خلال ما تبقى من سنة 2013. وعلى المستوى البيئي، تطرقت الصحف الكويتية إلى النقاش الدائر بخصوص نقل المصانع بعيدا عن المناطق السكنية بالكويت العاصمة، مشيرة في هذا الصدد إلى الأهمية التي تكتسيها فكرة إنشاء مدينة صناعية بعيدة على المناطق السكنية حتى لا تئن مناطق الكويت من الأمراض والتلوث. وبلبنان، وبعد المبادرة الروسية الرامية إلى حل الأزمة السورية، عاد ملف تشكيل الحكومة ليستأثر باهتمامات الصحف. وعن الموضوعين علقت (السفير) أنه و"مع تراجع احتمالات توجيه ضربة عسكرية لسورية، اختلطت من جديد الأوراق في لبنان"، لتضيف أن السؤال الداخلي المطروح حاليا يتمثل في "هل ستنتصر الواقعية في ملف تشكيل الحكومة ¿". وكتبت (النهار) أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان "أعاد بعض الحيوية إلى الحياة السياسية المجمدة على وقع الضربة التي كانت متوقعة لسورية، والتي تسببت بشلل في معظم القطاعات وبدا واثقا من قيام حكومة جديدة على الأقل قبل انتهاء ولايته في مارس المقبل". وتكملة للموضوع نقلت (المستقبل) عن سليمان قوله أمس إنه "لمس أجواء دولية ايجابية لتحييد لبنان في حال تعرضت المنطقة لتطورات"، متمنيا "أن يبنى على العرض الروسي لتسوية الموضوع في سورية". وهيمنت تطورات الوضع السياسي اليمني، ومسابقة أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الزمن لوضع خلاصات هذا المؤتمر في الموعد المحدد لها، على اهتمامات الصحف اليمنية، التي اهتمت بأنشطة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وهكذا تحدثت صحيفة (اليمن اليوم) عن "صفقة" يجري التحضير لها من أجل "التمديد للرئيس هادي .. وتشكيل حكومة يشارك فيها الحوثي وممثلو الحراك (جناح بن علي) ويرأسها بن مبارك أمين عام مؤتمر الحوار"، ووصفتها بكونها "صفقة الأزمة". ونسبت الصحيفة، المقربة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لمصادر وصفتها بكونها "ذات صلة"، قولها "إن الصفقة تضمن وصول نتائج الحوار إلى التمديد للرئيس هادي تحت مسمى فترة انتقالية ثانية من 3 إلى 5 سنوات، وعلى أساسها سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية (...) وتحويل مؤتمر الحوار إلى لجنة تأسيسية وحل مجلسي النواب والشورى". في حين تحدثت صحيفة (الأولى) عن "ثلاث رؤى انقسامية على طاولة لجنة الÜ16"، (اللجنة المصغرة التي شكلها فريق القضية الجنوبية بعد استئناف أشغاله، مناصفة بين ممثلي الشمال وممثلي الجنوب 8+8)، وقالت الصحيفة إنه "يوجد بين أعضاء اللجنة خمسة يتبنون فك الارتباط، وعضوا الحزب الاشتراكي مع فيدرالية من إقليمين، وممثلو الإصلاح والمؤتمر والناصري مع فيدراليات متعددة، والحوثي .. لا فرق". وأوردت صحيفة (أخبار اليوم) تصريحات لشخصيات حكومية وسياسية حول مجريات الحوار الوطني، من أبرزها تصريحات أدلى بها وزير الشؤون القانونية محمد المخلافي ل(بي بي سي) قال فيها "إن الأطراف السياسية في اليمن قد تضطر إلى إلغاء الحصانة الممنوحة للرئيس السابق علي عبد الله صالح إذا أصر على البقاء في واجهة العمل السياسي". وأبرزت صحيفة (الثورة) الرسمية، من جهتها، أنشطة الرئيس هادي أمس ومنها بالخصوص لقاءه بالمشاركين في البطولة العالمية للملاكمة، حيث خاطبهم بالقول "نجاح البطولة أوصل رسالة للعالم بأن اليمن بلد آمن ومستقر". في الجزائر، تطرقت صحيفة (الخبر) للواقع السياسي في البلاد، وكتبت أنه "رغم أهمية الملفات السياسية المطروحة في +أجندة+ مواعيد هذه السنة، وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية وتعديل الدستور وحالة الفوضى المنتشرة بمقربة من حدود الجزائر، غير أن الساحة السياسية تمر بحالة من 'البرودة' غير مسبوقة مع الدخول الاجتماعي، وكأن أحزاب المعارضة ضيعت بوصلة الاتجاه واستسلمت للأمر الواقع". وأضافت "مثلما ضيعت الحكومة الدخول الاجتماعي، من خلال عدم تقديمها أي أجوبة حول اجتماعات مجلس الوزراء المعطلة منذ عدة أشهر، ولا عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية ولا حول مصير مشروع تعديل الدستور، مثلما وجدت الأحزاب السياسية نفسها تدشن دخولها السياسي، بعد فترة العطلة الصيفية، بنوع من الاحتشام غير المسبوق، يعطي الانطباع بأنها تفتقد مثل السلطة لأي مبادرات من شأنها إخراج البلاد من حالة الانسداد والموت السريري الذي دخلت فيه منذ حدوث الوعكة الصحية لرئيس الجمهورية في 27 أبريل الماضي". وكشفت صحيفة (النهار) أن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يعتزم إحداث حركة واسعة في حكومة الوزير الأول عبد الملك سلال خلال الساعات القليلة القادمة، حيث سيكون هذا التغيير مرفقا بحركة أخرى في سلك ولاة الجمهورية". ونقلت الصحيفة عن مصادر موثوقة أن "القائمة التي تحمل عنوان التغيير الحكومي والمتواجدة على طاولة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تضم أسماء ستنتهي مهامها، سيتم الإفراج عنها خلال الساعات القليلة القادمة"، وأن "هذه الحركة وصفت بالواسعة، خاصة وأنها تتضمن تغيير 19 وزيرا من بينهم وزراء عمروا لسنوات على رأس قطاعاتهم". واهتمت الصحف الليبية أساسا بالعلاقات الروسية الليبية وأزمة المرافق النفطية المغلقة منذ مدة إلى جانب مواضيع أخرى ففي موضوع العلاقات الليبية الروسية تطرقت صحيفة (فبراير) إلى الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز أمس إلى موسكو والتي التقى خلالها نظيره الروسي سيرغي لافروف ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الروسي قوله، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إن هناك آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين خاصة في المجال العسكري بما في ذلك تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية والتدريب وتأمين الحدود وكشف لافروف، حسب الصحيفة، أن الجانبين اتفقا على استئناف عمل اللجنة المشتركة وكذا عدد من المشاريع المعلقة وإطلاق أخرى جديدة من جهتها، اهتمت صحيفة (ليبيا الإخبارية) بأزمة المرافق النفطية التي تعرضت للإغلاق من قبل محتجين، مبرزة تحت عنوان "أزمة النفط .. هموم محلية وتداعيات دولية"، أن بلدان الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنسا وإيطاليا وبريطانيا أكدت في بيان مشترك أن استمرار تدفق موارد الطاقة "يشكل أهمية حاسمة لجهود ليبيا الرامية إلى إرساء أسس دولة آمنة ومستقرة ومزدهرة تلتزم بالديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون والمصالحة الوطنية واحترام حقوق الإنسان" وأعربت هذه البلدان، حسب الصحيفة، عن دعمها لجهود الحكومة الليبية لحل أزمة توقف صادرات الطاقة "سلميا وبأسرع وقت ممكن"، داعية إلى "تجنب الانقسامات والوقوف خلف حكومتهم الشرعية ومراعاة الوطنية لبلدهم". وتوزعت اهتمامات الصحف التونسية بين متابعة مستجدات الحراك السياسي الداخلي، وتطورات الملف السوري بعد مبادرة روسيا بشأن الأسلحة الكيماوية السورية. فتحت عنوان "مصطفى بن جعفر (رئيس البرلمان التونسي) يتنكر لتعهداته"، كتبت صحيفة (المغرب) "أعلن يوم أمس عن استئناف المجلس الوطني التأسيسي لأشغاله التي علقها رئيسه يوم 6 غشت الماضي .. دون بداية الحوار الوطني ودون تحقيق تقدم فيه، وهو ما يعني تنكر كلي للتعهدات التي قطعها على نفسه السيد بن جعفر أمام التونسيين"، مضيفة أن "المعادلة التونسية أصبحت معقدة للغاية ... وقرار رئيس المجلس، علاوة على الجانبين الأخلاقي والسياسي، يزيد هذه المعادلة تعقيدا والحل بعدا ويغذي كل النزعات الراديكالية عند كل الفرقاء". وفي نفس الشأن كتبت صحيفة (التونسية) أن "البلاد لم تعد تحتمل المزيد من الضبابية ولا كل هذا التشنج الذي أصبح يطغى على العلاقة بين الفرقاء السياسيين"، مضيفة أن "المطلوب اليوم هو تجاوز هذه الأزمة السياسية في أقرب وقت ممكن وتشكيل حكومة جديدة تحظى بقبول وثقة ودعم مختلف العائلات السياسية الكبرى. حكومة محايدة حزبيا بصلاحيات كاملة تشتغل على ثلاث أولويات رئيسية، أمنية واقتصادية وتوفير البيئة المناسبة لإجراء الانتخابات المقبلة". وفي الشأن السوري توقفت كل من صحيفة (الصباح) و(الشروق) و(لابريس) عند آخر تطورات هذا الملف، حيث كتبت الأولى تحت عنوان "المبادرة الروسية تدفع مسار الأزمة السورية نحو التهدئة" أن "تطورات الساعات الماضية توحي باحتمال تحقيق الدبلوماسية انتصارا على دعاة الحل العسكري في التعامل مع النظام السوري وملف الأسلحة الكيماوية التي قيل أن دمشق تمتلكها ...وباتت تهدد إسرائيل ...". من جانبها، أشارت صحيفة (الشروق) إلى أن عددا من المراقبين رأوا في إعلان الرئيسين الأمريكي والفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني عن تفاهم على بحث الاقتراح الروسي حول سورية في الأممالمتحدة "خطوة مهمة في اتجاه التخلي عن الخيار العسكري أو على الأقل تأجيله".