استأثر إصلاح نظام الهجرة في الولاياتالمتحدةالأمريكية٬ والحوار المشترك الذي أجراه الرئيس باراك أوباما وكاتبة الدولة هيلاري كلينتون مع قناة (سي بي إس)٬ والدخول البرلماني في أوتاوا٬ والزيارة التي قامت بها رئيسة وزراء كيبيك إلى دافوس واسكتلندا باهتمام صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الاثنين. وهكذا٬ شكل إصلاح نظام الهجرة٬ والحوار المشترك الذي أجراه الرئيس باراك أوباما وهيلاري كلينتون مع قناة (سي بي إس)٬ إضافة إلى انعكاسات عملية احتجاز الرهائن بالجزائر٬ أبرز اهتمامات الصحف الأمريكية . وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن مجموعة مؤثرة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين ستعلن اليوم الاثنين عن إطار جديد لإصلاح حقيقي لقانون الهجرة في الولاياتالمتحدة٬ بما في ذلك المسطرة التي تمهد الطريق للحصول على الجنسية الأمريكية لأكثر من 11 مليون مهاجر. وأوضحت الصحيفة أن المشروع يتضمن نقاطا مرجعية تفرض أن يمر هذا القانون على الكونغرس "قبل نهاية شهر مارس" المقبل٬ مشيرة إلى أن هذا القانون يعد ثمرة مفاوضات مكثفة بين أعضاء كل من المجموعة البرلمانية التي يقودها جون ماكين٬ عن الجانب الجمهوري٬ وشارل شومير عن الجانب الديمقراطي. ومن جهتها٬ ذكرت جريدة (وول ستريت) أن إصلاح نظام الهجرة شكل دائما إحدى أولويات الرئيس أوباما٬ ملاحظة أن الجمهوريين يصفون هذا الإصلاح ب"الأساسي"٬ بعد أن اكتشفوا أن تصويت الاقليات كان حاسما في فوز باراك أوباما خلال الاقتراع الرئاسي الأخير. وعلى صعيد آخر٬ تناولت الصحيفة الحوار المشترك الذي أجراه الرئيس أوباما وكاتبة الدولة هيلاري كلينتون مع القناة التلفزية (سي بي إس)٬ والذي يعد الأول من نوعه للرئيس الأمريكي منذ إعادة تنصيبه. وأشارت الصحيفة إلى أن "نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن٬ شكل خلال الأيام الاخيرة٬ موضوع إشاعات تتحدث عن طموحاته الرئاسية خلال سنة 2016٬ لكن هيلاري كلينتون هي التي ظهرت إلى جانب الرئيس أوباما٬ خلال أول حوار صحفي له بعد إعادة تنصيبه". ومن جانبها٬ أبرزت صيحفة (لوبوليتيكو) أن الرئيس أوباما انتهز مناسبة هذا الحوار الصحفي ليؤكد أنه يعتبر هيلاري كلينتون "صديقة عزيزة"٬ مشيدا بتعاونها خلال الأربع سنوات الماضية. وحول عملية احتجاز الرهائن بالمجمع النفطي عين أميناس جنوب شرق الجزائر٬ نقلت صحيفة (وول ستريت) عن عدد من الشهود قولهم٬ إن المقاتلين أولوا "اهتماما خاصا" بالرهائن الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين "لأنهم يعتبرون أنهم يشكلون وسيلة للضغط من أجل تحقيق مطالبهم المتعلقة بإنهاء التدخل العسكري الفرنسي في مالي٬ وإطلاق سراح السجناء في الولاياتالمتحدة". وأفادت الصحيفة بأن السلطات الجزائرية تحقق في احتمال تواطؤ مستخدمي هذا المجمع النفطي من خلال تقديم معلومات للإرهابيين٬ موضحة أن شهودا أكدوا أن المقاتلين كانت لهم "معرفة جيدة" بأركان الموقع النفطي. من جهة أخرى٬ اهتمت صحيفة (نيويورك تايمز) بقرار البنتاغون تعزيز الأمن الإلكتروني لمواجهة الأعداء الأجانب من جهة٬ والتصدي للهجومات التي تستهدف الشبكة المعلوماتية الأمريكية من جهة أخرى. وفي إطار هذه الاستراتيجية الجديدة٬ أوضحت الصحيفة أن مركز مراقبة الأمن الإلكتروني بوزارة الدفاع الأمريكية سيرفع من أعداد العاملين به من 900 شخص إلى 4000. ونقلت (نيويورك تايمز) عن مسؤول بالبنتاغون قوله إن الوزارة "تبحث عن تشغيل وتكوين عاملين في مجال الأمن الإلكتروني من طراز عالمي". وفي كندا٬ اهتمت الصحف المحلية بالدخول البرلماني في أوتاوا٬ والزيارة التي قامت بها رئيسة وزراء كيبيك إلى دافوس واسكتلندا. واعتبرت (لو دوفوار) أن النواب الفدراليين سيعودون إلى قبة البرلمان يوم الاثنين بعد أكثر من شهر من الإجازة من أجل تقييم سياسات رئيس الوزراء هاربر. في السياق ذاته٬ قالت صحيفة (لابريس) إن حكومة هاربر المحافظة تعتزم توجيه معظم جهودها لدعم نمو الاقتصاد الكندي ومكافحة الجريمة خلال الدورة البرلمانية. وتابعت صحافة كيبيك عن كثب الزيارة التي قامت بها رئيسة وزراء كيبيك٬ بولين ماروا٬ إلى سويسرا واسكتلندا٬ ولاسيما لقاءها المرتقب يوم غد بإدنبرة مع رئيس الوزراء المؤيد لاستقلال اسكتلندا أليكس رايموند. وعلى الصعيد الدولي٬ اهتمت الصحف المحلية بأزمة الرهائن في الجزائر وإبرام مجموعة "إس إن سي-لافالين" الكندية العاملة في مجال الهندسة والبناء عقودا في ليبيا.