اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الجمعة بالعرقلة المؤقتة لتأكيد تعيين شوك هاغل على رأس البنتاغون بمجلس الشيوخ٬ والنقاش الدائر حول إصلاح نظام الهجرة٬ علاوة على المذنب الذي مر يوم أمس قرب كوكب الأرض. بينما اهتمت اليوميات الكندية على الخصوص بمؤتمر التعليم العالي ورسوم التمدرس في الجامعات وإصلاح نظام التأمين-الشغل وطلبات اللجوء السياسي وكذا مشاركة كندا في التدخل بمالي. وأبرزت صحيفة (وول ستريت) أن عرقلة تعيين هاغل بمنصب وزير الدفاع تأتي بعد أن فشل ال55 سيناتورا ديمقراطيا في استقطاب خمسة جمهوريين على الأقل٬ للحصول على 60 صوتا الضرورية للتغلب على المعارضة الجمهورية٬ مشيرة إلى أن التصويت النهائي كان في حدود 58 مقابل 40. واعتبرت أن تأجيل تأكيد تعيين شوك هاغل٬ السيناتور الجمهوري السابق الذي شارك في حرب الفيتنام٬ "يمنح مزيدا من الوقت لمعارضية من أجل عرقلة تعيينه". وكتبت أن الجمهوريين أكدوا أنهم يرغبون في منح البيت الأبيض مزيدا من الوقت للرد على أسئلتهم بخصوص التصريحات السابقة لهاغل٬ مشيرة إلى أن معارضي هاغل يعاتبونه على تصريحات كان قد أيد من خلالها النظام الإيراني٬ وانتقد اللوبي اليهودي٬ كما عارض التصويت على تصنيف الحرس الثوري الإيراني ضمن المنظمات الإرهابية. ومن جهتها٬ أبرزت يومية (واشنطن بوست) أن الديمقراطيين والجمهوريين بمجلس الشيوخ يعرفون جيدا أنه سيتم في نهاية المطاف تأكيد تعيين هاغل على رأس البنتاغون٬ موضحة أن مسطرة عرقلة تعيينه "تظهر مدى توتر الأجواء داخل الغرفة العليا للكونغرس الأمريكي". في سياق متصل٬ اهتمت صحيفة (بوليتيكو) بتصريحات الرئيس باراك أوباما٬ التي اتهم فيها الجمهوريين باللجوء إلى طرق سياسوية لعرقلة تعيين هاغل. وذكرت بأن الرئيس الأمريكي أعرب عن الأسف لكون "الجمهوريين يلجؤون إلى مسطرة لم تستعمل من قبل ضد أي وزير للدفاع". من جهة أخرى٬ واصلت يومية (واشنطن بوست) اهتمامها بإصلاح نظام الهجرة٬ الذي خلق انقسامات داخل الحزب الجمهوري٬ موضحة أن "مناصري الإصلاح يشنون حربا ضد الجماعات الضاغطة في اتجاه اتخاذ موقف متصلب داخل الحزب الجمهوري بخصوص ملف الهجرة". على صعيد آخر٬ سلطت (نيويورك تايمز) الضوء على المذنب الذي مر أمس بمقربة من كوكب الأرض٬ متسببا في زخة من الشهب والنيازك في السماء غرب سيبيريا٬ والتي تسبب سقوطها فوق عدد من المساكن في إلحاق أضرار كبيرة بمجالات أرضية شاسعة. وأضافت أن أحد هذه النيازك٬ التي يصل وزنها إلى 10 أطنان٬ خلف انفجارا كبيرا لدى اصطدامه بالأرض٬ مما أدى إلى ضرورة خضوع ما لا يقل عن 750 شخصا للعلاجات الطبية. وفي كندا٬ خصصت اليوميات حيزا هاما من اهتماماتها لمؤتمر التعليم العالي وقضية الرسوم الدراسية في الجامعات٬ ولإصلاح نظام التأمين في العمل٬ وكذا لطلبات اللجوء والتورط الكندي في مالي. وكتبت "لودفوار" أن "وزير التعليم العالي الكيبيكي٬ بيير دوشيسن٬ ندد بسياسة الكرسي الفارغ"٬ مبرزة أن حكومة بولين ماروا عبرت عن أسفها لقرار جمعية الطلبة للتضامن النقابي بمقاطعة المؤتمر حول التعليم العالي المقرر عقده في 25 و26 فبراير الجاري. ونقلت الصحيفة عن بولين ماروا قولها " إنهم حرموا أنفسهم من مناسبة للحديث وإسماع صوتهم". وأضافت أن "المعارضة تلوم الحكومة لغياب جمعية الطلبة للتضامن النقابي عن المؤتمر"٬ في حين أن الجمعية ترفض المشاركة في هذا المؤتمر٬ مشيرة إلى أن العناصر الأكثر راديكالية في الجمعيات الطلابية الوطنية تريد من الحكومة أن تلتزم بوضع مجانية التعليم ضمن جدول الأعمال وتهدد برفض المشاركة في هذا المؤتمر . وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا لم يدرج موضوع مجانية التعليم ضمن جدول أعمال مؤتمر التعليم العالي٬ فإن جمعية الطلبة للتضامن النقابي تهدد بشن آلاف الطلبة إضرابا يوم 26 فبراير الجاري٬ مذكرة بأن زيادة الرسوم الدراسية بنسبة 82 في المائة في سبع سنوات٬ أقرته الحكومة الليبرالية السابقة لجون شاريست٬ والتي كانت أيضا اعتمدت قانونا خاصا يفرض قيودا على تظاهرات الطلبة وذلك في 18 ماي الماضي. ومن جهة أخرى٬ عادت الصحف الكيبيكية٬ إلى موضوع إصلاح التأمين والشغل الذي يحدد مصير العمال الموسميين في كيبيك. وأبرزت صحيفة "لابريس" التي عنونت موضوعها بíœ"التأمين -الشغل : المحافظون في كيبيك يشجبون الإصلاح"٬ أن "التذمر الإقليمي من إصلاح التأمين-العمل يخدم المحافظين". وأضافت أن حكومة كيبيك تطالب أوتاوا بالمرونة بشأن موضوع التأمين والشغل الذي قد يمس بوضعية العمال الموسميين٬ مشيرة إلى أن حوالي 40 في المائة من المستفيدين من الخدمات هم من كيبيك. وبالنسبة لحكومة ستيفان هاربر المحافظة٬ فإن العمال٬ حسب الصحيفة٬ سيتشجعون للقبول بالشغل في منطقتهم يعادل إلى حد ما مهاراتهم . كما اهتمت الصحافة الكندية٬ من جانب آخر٬ بقضية طلبات اللجوء السياسي٬ ومشاركة كندا في مالي. وذكرت في هذا الصدد أن "أوتاوا أضافت المكسيك إلى قائمة الدول الآمنة"٬ مضيفة أنه "بإضافة المكسيك وسبع دول أخرى إلى قائمة البلدان الآمنة٬ فإن وزير الهجرة٬ جاسون كيني٬ جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لطلبات اللجوء السياسي للاجئين القادمين من هذه البلدان". وذكرت الصحف أن الحكومة الاتحادية أعلنت أمس الخميس أن اللائحة المثيرة للجدل تشمل لحد الآن ثمانية بلدان أخرى: بالإضافة إلى المكسيك توجد إيسلندا والنرويج وسويسرا ونيوزيلندا وأستراليا واليابان٬ مضيفة أن "إسرائيل متضمنة٬ لكن أوتاوا تقول إنها تستثني قطاع غزة والضفة الغربية". وأوضحت أن "هذا التحديد يعني أن كندا تعتبر أن هذه البلدان ديمقراطية٬ وليست مصدرا للاجئين.الأمر الذي سيترتب عنه العديد من الآثار السلبية بالنسبة للمتقدمين بطلبات الحصول على وضع لاجئ ". وبشأن مشاركة كندا في مالي٬ ذكرت الصحف أن أوتاوا مددت مرة أخرى لمدة شهر واحد (إلى غاية 15 مارس) منح طائرتها العسكرية لتستخدمها فرنسا. وهو التمديد الثاني لمهمة الدعم الكندية٬ والتي بدأت في أوائل يناير بعد تدخل القوات الفرنسية في مالي.