في السابع من فبراير، قام السفير الصيني لدى المغرب، السيد لي تشانغ لين، بزيارة إلى مدينتي تارودانتوأكادير في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الصين والمغرب في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية. وتأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه التعاون بين البلدين تطورًا ملحوظًا، حيث تهدف إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون في مجالات الثقافة والصناعة والتكنولوجيا. بدأ السفير زيارته بمدينة تارودانت، حيث قام بجولة في معالم المدينة التاريخية والثقافية، بما في ذلك زيارة متحف كلاوديو برافو الذي يعد من أبرز معالم المدينة. يعكس هذا المتحف الفن المعاصر ويمثل جسرًا بين ثقافات مختلفة، كما يسلط الضوء على العلاقة بين الفن والفكر في العصور الحديثة. ومن ثم، توجه السفير إلى المدبغة التقليدية في تارودانت، وهي واحدة من أقدم الحرف التقليدية في المنطقة التي تتميز بحرفية عالية في صناعة الجلد، مما يعكس العمق التاريخي والتجاري للمدينة. وفي أكادير، قام السفير بزيارة كل من مختبر زينيث فارما وجامعة UPSSA، حيث استكشف المرافق الحديثة والتقنيات المتطورة المستخدمة في صناعة الأدوية، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون الأكاديمي والبحثي بين الصين والمغرب. يعكس هذا الاهتمام بالتكنولوجيا والابتكار رغبة الصين في تعزيز شراكاتها في مجالات العلوم والصحة مع المغرب، لا سيما في ظل النمو المتسارع للقطاع الصحي في المملكة. من خلال هذه الزيارة، تواصل الصين جهودها لتعزيز علاقاتها مع المغرب في شتى المجالات، سواء من خلال الأنشطة الثقافية أو التعاون الصناعي والتكنولوجي. وقد لاقت هذه الزيارة ترحيبًا كبيرًا من المسؤولين المحليين الذين أكدوا على أهمية التعاون مع الصين في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المختلفة بالمغرب.