نظم معهد كونفوشيوس بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، يوم الثلاثاء بالمركب الثقافي أنفا بالعاصمة الاقتصادية، حفلا بمناسبة السنة الصينيةالجديدة 2024 (شونوان 2024)، وذلك بحضور بشكل خاص مجموعة من الأساتذة والطلبة. وعرف هذا الحفل، الذي تميز أيضا بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية بالرباط لي تشانغ لين، تنظيم أنشطة متنوعة منها عروض فنية لاكتشاف الثقافة الصينية التقليدية. وبهذه المناسبة، قال سفير الصين بالمغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "سنة 2024 هي مخصصة للتنين الذي يرمز في الثقافة الصينية للسلطة والقوة ...". مشيرا إلى أن هذا الاحتفال يشكل فرصة للتعريف بالثقافة الصينية بالنسبة للمغاربة، فضلا عن كونه موعدا سنويا يمكن الشباب المغاربة من إبراز كفاءاتهم في تعلم اللغة الصينية. وبعد أن أشار السيد لي تشانغ لين إلى أن الثقافة هي" أفضل جواز سفر في العالم"، أكد في الوقت نفسه أهمية التبادل الثقافي المهم بين المغرب والصين خلال العقود الأخيرة، والذي يعتبر شرطا أساسيا "للارتقاء بشراكتنا الاستراتيجية". وقال إن السفارة الصينية بالرباط تشجع على التبادل الثقافي والأكاديمي والجامعي بين الجامعات الصينية والمغربية. كما نوه الدبلوماسي الصيني بالدينامية القوية للعلاقات الصينية – المغربية، والتي تميزت بشكل خاص خلال العامين الماضيين بالتواجد القوي للمقاولات والاستثمارات الصينية ضمن القطاعات الرئيسية بالمملكة مثل قطاعي الطاقة والسيارات. وفي هذا السياق، قال إن إتقان اللغة الصينية يمكن أن يعزز فرص الشباب المغاربة في الحصول على شغل بعدة مجالات، موضحا أن التعاون بين البلدين يسير بشكل رائع، وأن الطرفين يعملان جاهدين من أجل تكثيف وتنويع أوجه التعاون بين الصين والمغرب. من جانبها، أشارت فاطمة آيت موس المديرة المغربية لمعهد كونفوشيوس بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، إلى أن حوالي 1600 طالب مغربي التحقوا هذه السنة بالمعهد من جميع أنحاء المغرب، خاصة مدن الدارالبيضاء والرباط وطنجة. وقالت السيدة آيت موس، في معرض تذكيرها باحتفال السنة الماضية الخاص بالذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إن "هذه المعاهد تشكل منصات للتعاون الثقافي واللغوي والأكاديمي بين المغرب والصين وتساهم في تعزيز وإعطاء دفعة قوية للتعاون المهم والاستراتيجي بين بلدينا".