اهتمت الصحف الصادرة٬ اليوم الاثنين٬ بأمريكا الشمالية بتهديد أعضاء بالحزب الجمهوري بعرقلة تعيين وزير الدفاع ورئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية٬ والخطاب حول وضعية الاتحاد الذي يعتزم الرئيس باراك أوباما إلقاءه مساء يوم غد الثلاثاء٬ إضافة إلى شبكة الميليشيات التي أحدتثها إيران داخل سورية وكذا بالعاصفة التي اجتاحت شمال-شرق الولاياتالمتحدة والمقاطعات البحرية بكندا وقضية حقوق التمدرس في الجامعات. فبخصوص تعيين شوك هاغل على رأس البنتاغون وجون برينان مديرا لوكالة الاستخبارات الأمريكية٬ أكدت صحيفة (لوس أنجلس تايمز) أن ليندساي غراهام٬ العضو المؤثر بالحزب الجمهوري٬ هدد بعرقلة تأكيد هذين التعينين إلى غاية تقديم البيت الأبيض "تفسيرا جيدا" لهجوم بنغازي٬ الذي خلف مقتل أربع رعايا أمريكيين٬ من بينهم السفير كريس ستيفنز. وأوضحت الجريدة أن عددا الجمهوريين أعضاء مجلس الشيوخ أعربوا عن عدم اقتناعهم برد إدارة أوباما بخصوص هذا الهجوم الإرهابي٬ خصوصا رد فعلها المباشر بعد الاعتداء٬ حيث ربطته بمظاهرات "عفوية"احتجاجا على بث فيلم يسيء إلى الإسلام ورموزه المقدسة. ومن جهتها٬ خصصت صحيفة (بولوتيكو) حيزا هاما من صفحتها الأولى للخطاب حول وضعية الاتحاد٬ الذي سيلقيه الرئيس باراك أوباما مساء يوم غد الثلاثاء٬ مشيرة إلى أنه يشكل مناسبة جديدة للدعوة إلى الحسم في المواضيع الهامة المطروحة على الكونغرس. وأبرزت الصحيفة٬ نقلا عن مصدر مقرب من الرئيس٬ أن هذا الأخير٬ المنتشي بفوزه الأخير في الانتخابات الرئاسية٬ والمقتنع بعدم رغبة الحزب الجمهوري في التفاوض معه حول اتفاقات٬ "يسعى إلى انتهاز هذا الخطاب للضغط أكثر على الحزب الجمهوري الذي يراه ضعيفا ومنقسما". وبخصوص التهديد الإرهابي بمنطقة شمال إفريقيا والساحل٬ أكدت يومية (وول ستريت) أن الولابات المتحدة وفرنسا تعملان مع مالي من أجل توقيف زعماء الجماعات الإرهابية الفارين٬ بما في ذلك المختار بلمختار٬ الذي احتجزت جماعته العديد من العشرات من الرهائن بالجمع النفطي عين إمناس٬ جنوب شرق الجزائر٬ 40 منهم لقوا مصرعهم. وكتبت الصحيفة أن بلمختار (40 سنة) تمكن خلال العقد الأخير من الحصول على عشرات الملايين من الدولارات بفضل عمليات الاختطاف وباقي الأنشطة الإجرامية التي يقوم بها٬ مشيرة إلى أن هذه العمليات مكنته من الحصول على الأسلحة وإعلان "الجهاد". ومن جهة أخرى٬ أفادت يومية (واشنطن بوست) أن إيران وحزب الله بصدد إحداث شبكة للميليشيات داخل سورية٬ "بهدف دعم مصالح نظام بشار الأسد". وأكدت اليومية٬ نقلا عن مسؤولين أمريكيين ومن الشرق الأوسط٬ أن طهران تهدف بالأساس إلى وضع أشخاص موثوق بهم على المدى الطويل داخل سورية٬ في حالة ما إذا تم تقسيم البلاد الى جيوب طائفية. وفي كندا٬ كتبت صحيفة (لا بريس) وتحت عنوان "هيدرو- كيبيك تتحرك لإنقاذ الأمريكيين"٬ أن الدولة الأمريكية في ماساشوستس ونيو برونسويك بكندا طالبت "هيدرو- كيبيك" بتقديم المساعدة من أجل إصلاح الأضرار الناتجة عن العاصفة القوية التي اجتاحت شمال-شرق الولاياتالمتحدة والمقاطعات البحرية. وذكرت الصحيفة بأن المحافظات الثلاث من المحيط الأطلسي بكندا بذلت أمس الأحد مجهودات من أجل إعادة فتح الطرق وإعادة التيار الكهربائي٬ في الوقت الذي تساقطت فيه الثلوج بدرجة 40 سنتمترا على نوفيل-إيكوس ونيو-برونسويك وجزيرة الأمير إدوارد٬ مع هبوب رياح وصلت إلى 140 و160 كلم في الساعة. من جهة أخرى٬ واصلت الصحف الكندية التطرق إلى انعقاد المجلس الوطني للكيبك وقضية حقوق التمدرس في الجامعات. وتحت عنوان "المجلس الوطني للكيبك – حقوق التمدرس تقزم السيادة"٬ كتبت صحيفة (لودوفوار) أن رئيس الجزء الكيبيكي بولين ماروا٬ وهو أيضا الوزير الأول بالكيبك٬ "شن خلال نهاية الأسبوع هجوما سياديا بالنسبة للجزء الكيبكي في المجلس الوطني لدرومونودفيل٬ في محاولة منه لحشد مجموعاته من أجل إعادة إطلاق الحرية السياسية للكيبك. ولكن قضية حقوق التمدرس التي أثارتها شبيبة الحزب أرغمت الوزير الأول ووزير التعليم بيير دوشيسن على تجنب الانحرافات الدلالية كي لا يخلق انقساما بين مختلف الهيئات".