اهتمت صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الاثنين٬ بعدد من المواضيع تتصل على الخصوص بالأمن الإلكتروني وبمراقبة حمل السلاح في الولاياتالمتحدةالأمريكية٬ وبالمرشحين لخلافة رئيس حزب كبيك الليبرالي وقمة التعليم العالي بكندا. وهكذا٬ شكلت المباراة النهائية لدوري كرة القدم الأمريكية (سوبر بول)٬ والنقاش حول تشديد المراقبة على حمل السلاح بالولاياتالمتحدة٬ إضافة إلى الجهود الأمريكية لتعزيز الأمن الالكتروني٬ أبرز اهتمامات الصحف الأمريكية. وفي هذا السياق٬ خصصت الجرائد الأمريكية حيزا هاما من اهتماماتها لنتيجة المباراة النهائية ل"سوبر بول"٬ الحدث الرياضي الأكثر متابعة في الولاياتالمتحدة٬ والتي جمعت مساء أمس الأحد بين فريقي سان فرانسيسكو وبالتيمور رافينز٬ مشيرة إلى أن الفوز كان حليف بالتيمور بعد مباراة مثيرة تميزت بانقطاع الكهرباء لمدة 35 دقيقة عن ملعب نيو أورليانس (لويزيانا). وبخصوص مكافحة العنف المرتبط بالسلاح٬ ذكرت صحيفة (وول ستريت) أن الزعماء الديمقراطيين بمجلس الشيوخ يعتزمون تقديم مشروع قانون للتصويت٬ يتضمن غالبية المقترحات التي دعمها الرئيس أوباما٬ والرامية إلى مكافحة هذه الظاهرة٬ مبرزة أن هذا المشروع لا يتضمن مقترح البيت الابيض بمنع بيع وترويج أسلحة الحرب الخطيرة. وأكدت يومية (يو إس أي توداي)٬ من جانبها٬ أن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي اليوم الاثنين إلى مدينة مينيابوليس (مينيسوتا - شمال) من أجل المطالبة بتشديد المراقبة على حمل السلاح٬ تروم أيضا تسليط الضوء على التقدم الذي حققته هذه المدينة على مستوى الأمن ومكافحة العنف المرتبط بالسلاح٬ بعدما كانت تصنف من أخطر المدن الأمريكية خلال سنوات التسعينيات. على صعيد آخر٬ اهتمت صحيفة (نيويورك تايمز) بالسلطات التي يتمتع بها الرئيس الأمريكي من أجل إصدار أوامر لتنفيذ هجومات وقائية في مجال الأمن الإلكتروني٬ في حالة رصد هجومات رقمية محتملة من الخارج. وأشارت الصحيفة إلى أن تحقيقا سريا أجري في هذا الصدد كشف أن الرئيس يتمتع بسلطات واسعة للتدخل من أجل الحد من أي هجومات تهدد الامن الإلكتروني للولايات المتحدة. من جهتها٬ اهتمت الصحف الكندية على الخصوص٬ بالمرشحين لخلافة رئيس حزب كبيك الليبرالي جان شاريست الذين يسعون٬ حسب صحيفة (لودوفوار)٬ إلى إيلاء مزيد من الأهمية للتنمية المستدامة. وأضافت أنه خليفة شاريست٬ والذي سيكون واحدا من ثلاثة وزراء سابقين هم فيليب كويار ورايمون بشاند وبيير مورو٬ سيحدد يوم 17 مارس المقبل في إطار مؤتمر للحزب بمونريال. كما اهتمت الصحف بسياسة الحكومة المحافظة في الوقت الذي يحتفي فيه رئيس الوزراء ستيفان هاربر بمرور سبع سنوات على توليه لهذا المنصب. واعتبرت (لودوفوار) في هذا الصدد٬ أن عمل حكومة هاربر قام على تفكيك وإعادة تشكيل بعض ركائز النظام الفيدرالي والسياسة الخارجية الكندية٬ مرورا بالعلاقة بين الجهاز التنفيذي والبرلمان٬ وذلك وفقا لتصورها. كما واصلت الصحف اهتمامها بقضية حق التمدرس في الجامعات وبالقمة حول التعليم العالي. وأشارت في هذا الإطار إلى أن جمعية (من أجل تضامن نقابي طلابي) ترفض المشاركة في هذه القمة دون إقرار المجانية.