اهتمت صحف أمريكا الشمالية الصادرة٬ اليوم الثلاثاء٬ بعدة مواضيع في مقدمتها٬ قرار السلطات الأمريكية رفع دعوى قضائية ضد مؤسسة التصنيف الائتماني العالمية (ستاندار آند بورز)٬ والتهديد الإرهابي بمنطقة شمال إفريقيا٬ إضافة إلى الاقتراع الرئاسي الأمريكي الأخير٬ بالإضافة إلى قمة التعليم العالي٬ ومسألة حقوق التمدرس في الجامعات وجلسات لجنة شاربون بكندا. وهكذا٬ اعتبرت صحيفة (وول ستريت) أن وزارة العدل الأمريكية تستعد لإطلاق مسطرة مدنية ضد وكالة التنقيط (ستاندار آند بورز) لتقييمها السيء لسندات الرهن العقاري٬ قبل انفجار الأزمة المالية سنة 2008. وأكدت الصحيفة٬ المقربة من أوساط الأعمال٬ أن الأمر يتعلق بأول تحرك قانوي تجريه السلطات الفيدرالية الأمريكية ضد مؤسسة من مؤسسات التصنيف الائتماني٬ مشيرة إلى أن قضاة بالعديد من الولاياتالأمريكية أعربوا عن انضمامهم إلى هذه القضية ضد (ستاندار آند بورز). وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر مقربة من هذا الملف أن الطرفين حاولا على مدى أربعة أشهر "التوصل إلى تسوية حبية"٬ مبرزة أن هذه المؤسسة العالمية للتنقيط تراجعت في آخر لحظة خوفا من أن تؤدي هذه المفاوضات إلى إفلاسها. من جانب آخر٬ لاحظت يومية (وول ستريت) أن عمليات السطو على البنوك سجلت انخفاضا خلال سنة 2011٬ مشيرة إلى أن هذا الانخفاض يعود إلى تشديد العقوبات السجنية على مرتكبي هذا النوع من الجرائم٬ وكذا إلى تطوير الإجراءات الأمنية لمراقبة البنوك. وعلى صعيد آخر٬ توقفت صحيفة (واشنطن بوست) في مقال مطول عند التهديد الإرهابي بشمال إفريقيا٬ مبرزة أن الجيش الأمريكي خطط خلال السنوات الماضية للقيام بغارة جوية ضد الزعيم الإرهابي الجزائري المختار بلمختار٬ وكذا ضد جماعة من المقاتلين العرب. وأوضحت الصحيفة أن سفير الولاياتالمتحدة بمالي استعمل "الفيتو" ضد هذه العملية٬ مؤكدا أنها قد تثير أعمال عدائية ضد الرعايا الأمريكيين. ومن جهتها٬ اهتمت صحيفة (لوبوليتيكو) بإصلاح نظام الهجرة٬ مبرزة أن الجمهوريين بمجلس النواب "مستعدون للانخراط٬ ولو بشكل متباطئ٬ في إصلاح هذا التشريع". وأضحت الصحيفة أن الغرفة السفلى بالكونغرس تحاول٬ عوض التوصل إلى توافق حزبي كما هو الشأن بمجلس الشيوخ٬ ربح المزيد من الوقت من خلال اعتماد مقاربة عقد جلسات أخرى للمناقشة"٬ مشيرة إلى أن الحزب الجمهوري يجد نفسه اليوم تحت الضغط بعد الاتفاق المبرم بالغرفة العليا ودعم الرئيس الأمريكي الذي يرغب في تقنين وضعية 11 مليون مهاجر غير شرعي فوق التراب الامريكي. من جانب آخر٬ عادت يومية (نيويورك تايمز) لتسلط الضوء على الاقتراع الرئاسي الأخير٬ حيث سجلت أن الطوابير الطويلة التي اصطفت أمام مكاتب التصويت انعكست سلبا على الحزب الديمقراطي٬ مضيفة أن قادة هذا الحزب يريدون تنفيذ تدابير لتسهيل عمليات التصويت٬ و"هو ما يمكن أن يثير جدلا آخر مع منافسيهم الجمهوريين". وكتبت الصحيفة أن العديد من الدراسات خلصت إلى أن الطوابير الطويلة قلصت في بعض الأماكن نسبة المشاركة في انتخابات 2012"٬ موضحة أن هذا الأمر شهدته على الخصوص المدن التي غالبية ناخبيها من الديمقراطيين. ومن جهة أخرى٬ أبرزت صحيفة (لوس أنجلس تايمز) أن كاتب الرئيس أوباما٬ جون فافرو٬ يستعد لمغادرة مهمته المتمثلة في صياغة الخطب الرئاسية ليبدأ مشوارا جديدا في كتابة السيناريوهات السينمائية بهوليود. وذكرت الصحيفة بأن مشوار هذا الكاتب انطلق وهو في ال23 من عمره عندما أوقف أوباما وهو بصدد ترديد الخطاب الذي كان يعتزم تقديمه خلال حملته الانتخابية لولوج مجلس الشيوخ٬ مقترحا عليه بعض التعديلات. ونقلت الصحيفة عن ديفيد أكسيلورد٬ أحد المستشارين المقربين من الرئيس الأمريكي٬ قوله "إن جميع خطابات الرئيس أوباما منذ سنة 2005 تحمل ختم جون فافرو". أما الصحف الكندية فقد انصب اهتمامها على قمة التعليم العالي٬ حيث كتبت صحيفة (لودوفوار) أن آلاف الطلبة قد يخوضون إضربا يوم 26 فبراير القادم٬ مشيرة إلى أن جمعية (من أجل تضامن نقابي طلابي) تعطي آخر فرصة لقمة التعليم العالي٬ كما وجهت إنذارا نهائيا لوزير التعليم العالي بيار دوشينيم بخصوص مجانية التمدرس . وذكرت هذه الصحيفة بأن هذه "الجمعية ستشارك في القمة٬ شرط إدراج مجانية التعليم ضمن الخيارات التي سيتدارسها المشاركون" في القمة. بينما تطرقت الصحافة الكيبيكية إلى جلسات لجنة شاربونو للتحقيق في منح وتدبير عقود عمومية في مجالي الصناعة والبناء٬ موضحة أن اسم الرجل الثاني في مدينة مونتريال فرانك زامبينو ارتبط بلجنة شاربونو ٬ وبمحاولة الإخلال بالمنافسة الحرة. وعلى الصعيد الدولي٬ اعتبرت (لودوفوار) أنه "منذ التدخل الفرنسي في مالي ٬ ونحن نعرف أن أوروبا جد حذرة في ما يتعلق بالدعم الضروري لمواصلة هذا التدخل ولضمان استقرار البلاد" .