واصلت الصحف الأمريكية٬ أمس الثلاثاء٬ اهتمامها بالتعيينات في المناصب الحساسة في فريق الأمن الوطني لإدارة أوباما٬ خصوصا على مستوى وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إي). من جهتها ٬ أولت الصحف الكندية أبرز اهتماماتها لتنديد السكان الأصليين بكندا بظروف عيشهم وحاجيات السكان الأصليين المقيمين خارج المحميات وزيارة رئيس البنين الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي توماس بوني يايي إلى كندا واحتجاجات سائقي سيارات الإسعاف والأطر شبه الطبية لفدرالية الصحة والخدمات الاجتماعية. وهكذا٬ خصصت معظم الصحف الأمريكية الواسعة الانتشار صفحاتها الأولى لتعيين الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمستشاره في مكافحة الإرهاب والأمن الوطني٬ جون برينان٬ على رأس وكالة الاستخبارات الأمريكية٬ وكذا لتعيين السيناتور الجمهوري السابق شوك هاغل على رأس وزارة الدفاع٬ خلفا لليون بانيتا. وفي هذا الصدد٬ كتبت (نيويورك تايمز) أنه "في انتظار معركة شرسة مع الكونغرس في بداية ولايته الثانية في البيت الأبيض٬ عين الرئيس أوباما السيناتور الجمهوري السابق عن ولاية نبراسكا على رأس البنتاغون". وأبرزت الصحيفة أن جون برينان٬ الذي عينه أوباما كمدير لوكالة الاستخبارات الأمريكية٬ يعد مستشارا مقربا من الرئيس٬ مذكرة بأنه كان إلى جانبه بقاعة الأزمات بالبيت الأبيض خلال الهجوم على زعيم القاعدة أسامة بن لادن بملجئه بباكستان في ماي 2011. من جانبها٬ لاحظت (وول ستريت جورنال) أن تعيين هاغل على رأس البنتاغون يلقى "معارضة منذ الآن من قبل الجمهوريين بسبب موقفه من الحرب على العراق٬ وكذا لدعمه أوباما خلال الانتخابات الرئاسية 2008". أما صحيفة (واشنطن بوست) فقد تطرقت إلى عودة هيلاري كلينتون إلى مكتبها بوزارة الخارجية بعد غياب اضطراري بسبب المرض٬ مشيرة إلى أن رئيسة الدبلوماسية الأمريكية كانت قد خضعت للعلاج بإحدى مستشفيات نيويورك بعد تعرضها للإصابة بجلطة دموية. وفي كندا ٬ ذكرت وسائل الإعلام الكندية أنه قبل أيام قليلة فقط من اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر ووفد من السكان الأصليين ٬ تعتبر زعيمة السكان الأصليين بأتاوابيسكات تيريزا سبانس ٬ التي تخوض اضرابا عن الطعام منذ 11 دجنبر الماضي ٬ أن الحكومة الفيدرالية تنخرط في "عمل هدام" من خلال نشر تقرير تحقيقي يشكك في التدبير الجيد للصناديق الفيدرالية الموجهة لجماعتها. وأوضحت الصحف أن هذا التقرير يكشف أن 81 في المائة من التحويلات تمت دون وجود وثائق مناسبة تعلل هذه التحويلات ٬ وأفادت أن هذه التحويلات تشمل مبالغ بأزيد من 80 مليون دولار تغطي فترة تمتد ل 6 سنوات ونصف. دوليا ٬ رأت صحيفة (لودوفوار) ٬ في افتتاحية لها تحت عنوان "كندا على الصعيد الدولي-زيارة رمزية" في إشارة إلى الزيارة التي يجريها لكندا رئيس البنين الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي توماس بوني يايي. وأوضحت في هذا السياق أن "رئيس الوزراء الكندي يستقبل الثلاثاء ضيفا مهما توماس بوني ياني رئيس دولة البنين ورئيس الاتحاد الافريقي" ٬ مضيفة أن هذه الزيارة "تشكل مناسبة لكندا لتعرض للمفهوم الجديد لدورها على الصعيد الدولي المحصور في محورين هما استغلال الموارد والانخراط العسكري". واهتمت الصحافة الكندية أيضا بالحركات الاحتجاجية لسائقي سيارات الأجرة والأطر شبه الطبية التي تكثف من وسائلها لممارسة الضغط في وقت توقفت فيه المفاوضات مع وزارة الصحة.