انصب اهتمام صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم السبت على عرقلة تعيين السيناتور الجمهوري السابق شوك هاغل على رأس البنتاغون٬ وانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان٬ والنقاش الدائر حول الطائرات بدون طيار التي تجوب سماء الولايات المتحدة٬ وقمة التعليم العالي ومسألة تمويل الجامعات بكندا وإصلاح مجلس الشيوخ والمفاوضات من أجل اتفاق تبادل الحر بين كندا وأوربا. فبخصوص عرقلة الجمهوريين لتعيين هاغل بمنصب وزير الدفاع٬ كتبت صحيفة (بوليتيكو) أن الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بادين انخرطا في دفاع شرس عن هاغل٬ على الرغم من تحذيرات المستشارين المقربين٬ الذين عارضوا هذه المقاربة مخافة أن تسفر عن تصويت سلبي مكثف للجمهوريين. وذكرت الصحيفة بأن عرقلة تعيين هاغل جاءت بعد فشل 55 سيناتورا ديمقراطيا في استقطاب 5 جمهوريين على الأقل للحصول على 60 صوتا من بين 100٬ لتفادي المعارضة الجمهورية٬ مشيرة إلى أن نتيجة التصويت كانت بمجموع 58 صوتا مقابل 40. وأفادت (بوليتيكو) أن الرئيس أوباما يظل مقتنعا بضرورة تنصيب هاغل على رأس البنتاغون٬ مشيرة إلى أن تعيينه ينذر بمعركة قوية٬ ستحد لا محالة من مجال تحركه٬ خاصة في أفق الاقتطاعات المالية التلقائية المرتقبة في ميزانية الدفاع٬ والتطورات الخطيرة في الملفين الإيراني والكوري الشمالي. وتناقلت الصحيفة٬ في هذا الصدد٬ تصريحات الرئيس الأمريكي التي قال فيها "إنني أنتظر وأتمنى أن يتم تأكيد تعيين هاغل على رأس وزارة الدفاع"٬ معربا عن الأسف لكون مسطرة المعارضة التي أطلقت ضده من قبل الجمهوريين تأتي "في وقت يحاول فيه إنهاء الحرب في أفغانستان". من جهتها٬ أكدت صحيفة (نيويورك تايمز) أن انسحاب القوات الأمريكية من بعض المناطق الأفغانية٬ التي توجد تحت سيطرة طالبان٬ "تتم تحت نيران الأعداء"٬ محذرة من ضياع بعض مكتسبات التدخل العسكري الأمريكي في هذا البلد. من جهة أخرى٬ تناولت يومية (لوس أنجلس تايمز) النقاش الدائر حول استعمال السلطات الفيدرالية للطائرات بدون طيار في المجال الجوي الأمريكي كوسيلة لتعزيز إجراءات المراقبة٬ مشيرة إلى أن معارضي استعمال هذه الطائرات٬ التي تستعمل على نطاق واسع لمحاربة الإرهاب خارج الولايات المتحدة٬ يؤكدون أنها تمس بالحياة الخاصة للمواطنين. وأبرزت أن إدارة الطيران الفيدرالي أكدت أمس الجمعة أن أصدرت نحو 1428 ترخيصا منذ 2007٬ وهو الرقم الذي يتجاوز بكثير ما تم الإعلان عنه في السابق٬ مشيرة إلى أنه من بين المستفيدين من هذه التراخيص نجد مصالح الشرطة والجامعات وسبعة وكالات فيدرالية على الأقل. أما يومية (يو إس توداي)٬ فسلطت الضوء على المذنب الذي مر على مقربة من كوكب الأرض (27 ألف كلم)٬ والذي يبلغ طوله نصف ملعب كرة القدم الأمريكية. وأعربت عن ارتياحها لعدم اصطدام هذا الكائن بالأرض٬ الذي كان سيولد انفجارا يعادل حوالي 2.4 مليون طن من الديناميت٬ مما ستترتب عنه كارثة "مماثلة" لتلك التي وقعت سنة 1908 بعد اصطدام مذنب بتونغوسكا في سيبيريا٬ والتي قضت على 900 كلم مربع من الغابات. وفي كندا٬ ذكرت صحيفة (لودوفوار)٬ في مقال تحت عنوان "مؤتمر التعليم العالي: تفادي الهاوية"٬ أنه قبل حوالي أزيد من أسبوع من المؤتمر يوجد الحزب الليبرالي في وضع غير مريح على الإطلاق٬ إذ لم يتخذ موقفا بشأن حقوق التمدرس. وبخصوص نفس الموضوع٬ ذكرت الصحافة الكيبيكية أن العمداء سيدافعون في المؤتمر المقرر عقده في يومي 25 و 26 فبراير "على المواقف التي كانوا قد عبروا عنها سلفا : نعم لهيئة مستقلة للتفكير وتحليل الشبكة٬ ولكن لا إلى آلية للمراقبة على نفقاتهم". وفي ما يتعلق بإصلاح مجلس الشيوخ كتبت صحيفة "لودوفوار" "في الوقت الذي سبق لمحكمة الاستئناف في الكيبيك أن طلبت فيه بإعادة النظر في دستورية المشروع٬ فإن حكومة هاربر تحاول تجميد هذا الملف". وعادت الصحافة الكيبيكية إلى موضوع كهربة وسائل النقل وتطوير قطب اقتصادي حقيقي بالإقليم وكذا استقالة وزير خارجية السكان الأصليين وتطوير الشمال جون دينكان. وبخصوص هذه الاستقالة التي جاءت في أعقاب تدخل غير مناسب لفائدة أحد الناخبين ذكرت صحيفة (لابريس) أن ردود الفعل الأولية بشأن رحيله توضح أنه لن يكون مأسوفا عليه. وبشأن المفاوضات من اجل اتفاق التبادل الحر بين كندا واوربا٬ أبرزت صحيفة (لوسولاي) "التقدم المحرز في كل المجالات لكن المشاكل المتبقية تتمحور حول اختلافات رئيسية من ضمنها تدبير العرض في المجال الفلاحي".