شكلت الهجمات بالطائرات بدون طيار التي تستهدف الارهابيين و الأمريكيين الأعضاء بتنظيم القاعدة٬ وجلسة مجلس الشيوخ لتأكيد تعيين جون برينان على رأس وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي أي إي)٬ والاندماج المرتقب بين الشركتين الجويتين (يو إس إيروايز) و(أمريكان إيرلاينز)٬ وانعقاد مؤتمر القمة حول التعليم العالي بكندا٬ وحادث اغتيال المعارض السياسي التونسي شكري بلعيد أبرز اهتمامات صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الخميس. وهكذا٬ كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الولايات المتحدة٬ أصبحت تفضل٬ منذ أحداث 11 شتنبر 2011٬ استعمال الطائرات بدون طيار للقضاء على الإرهابيين٬ خصوصا في المناطق البعيدة كأفغانستان واليمن٬ مشيرة إلى أن أصواتا تتعالى اليوم بواشنطن تطالب بالكشف عن القواعد التي تنظم هذا النوع من الغارات. ولاحظت الصحيفة٬ في هذا الصدد٬ أن هذه الصحوة في الوعي الأمريكي تأتي بالنظر إلى أن أهداف هذه الهجمات غالبا ما تكون في بلدان لا توجد في وضعية حرب مع الولايات المتحدة٬ مؤكدة أنه في غياب قواعد واضحة ومعروفة حول طريقة اختيار هذه الأهداف٬ فإن هذه الغارات قد تتسبب في قتل الأبرياء٬ وإلحاق الضرر بالمصالح الأمريكية. ومن جهتها٬ أبرزت صحيفة (يو إس أي توداي) أن البيت الأبيض قبل تقديم وثائق مؤرشفة إلى مجلس الشيوخ حول هذه الغارات التي استهدفت مواطنين أمريكيين بالخارج يشتبه في انضمامهم إلى تنظيم القاعدة٬ مؤكدة أن هذه المبادرة تروم بالأساس دعم جون برينان خلال جلسة تأكيد تعيينه أمام مجلس الشيوخ على رأس (سي أي إي)٬ التي تشرف على هذه الغارات التي تقوم بها الطائرات بدون طيار في الخارج. أما يومية (لوس أنجلس تايمز)٬ فقد اعتبرت أن برنامج الطائرات بدون طيار يمكن أن يشكل "سابقة خطيرة"٬ خاصة بالنسبة لبعض "الدول المارقة" التي قد تحاول تطوير ونشر طائرات وأسلحة مماثلة. وفي الشأن الاقتصادي٬ أشارت جريدة (وول ستريت) أن الشركتين الجويتين (أمريكان إيرلاينز) و(يو إي إيروايز) على وشك التوصل إلى اتفاق حول اندماجهما٬ مبرزة أن هذا الاندماج ستنبثق عنه أكبر شركة جوية في العالم برأسمال يفوق 10 ملايير دولار. وفي كندا٬ كتبت صحيفة (مونتريال) أنه قبل ثلاثة أسابيع من انعقاد مؤتمر القمة حول التعليم العالي لم تعلن الجهات الرسمية عن "أي برنامج"٬ مشيرة إلى أن هذا الأمر يثير مخاوف الطلبة والأساتذة. وأبرزت الصحيفة أن طلبة إقليمكيبيك نظموا عدة احتجاجات ضد قرار حكومة الإقليم زيادة الرسوم الدراسية بنسبة 82 في المائة على مدى سبع سنوات. من جانبها ذكرت يومية (لودوفوار) أن أربع جمعيات منضوية تحت لواء جمعية من أجل تضامن نقابي طلابي٬ يقدر عدد المنتسبين إليها ب 70 ألف٬ تعتزم تنظيم مظاهرة كبيرة يوم 26 فبراير٬ مضيفة أن جمعيات أخرى ستقرر في أمر الإضراب خلال الأيام المقبلة. وعلى الصعيد الدولي٬ اهتمت الصحف المحلية بحادث اغتيال المنسق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد التونسي شكري بلعيد٬ فضلا عن توجه أوتاوا نحو سحب الجنسية الكندية من الأشخاص المجنسين المدانين ب "الإرهاب".