يعاني العديد من الأطفال من فشل في التدريب على النظافة. ويتعلق الأمر بالتبول اللاإرادي الليلي بعد سن الخمس سنوات. فالطفل يفقد القدرة على الاحتفاظ بالبول في المثانة ليلا، الأمر الذي يسبب لهم إحراجا ويضع الأم في دوامة البحث عن سبل تخليص ابنها من هذا الوضع الذي يسبب لها إزعاجا وقلقا حقيقيين. "رسالة 24" تواصلت مع الدكتور محمد معتز جنبكلي ليقدم لكل أم مغربية نصائح ستساعد في التخلص من التبول الليلي. يعتبر الدكتور معتز أن العلاج ذو شقين. الأول عن طريق الأدوية متى تم تشخيص تم وجود مرض أو مشكلة عضوية خلف مشكلة التبول اللاإرادي، والثاني بخطة سلوكية تستعملها الأم أو من يتوبون تربية الطفل، و تتركز في النقاط الآتية: في البداية ينبه الدكتور معتز إلى أنه يجب تدريب الطفل قبل سن الخمس السنوات على الذهاب إلى الحمام، مباشرة، قبل الخلود إلى النون، وذلك بشكل يومي. مع تنبيه الطفل إلى ضرورة الاستجابة لجسده أثناء النوم عندما يشعر بحاجته لاستخدام الحمّام. في هذه الحالة، يجب عليه النهوض من الفراش والذهاب إلى الحمّام مباشرة. وفي هذا السياق، يدعو الدكتور معتز إلى تجنب إيقاظ الطفل مرات عديدة في الليل للتبول، لما في ذلك من تداعيات سلبية على نمو وتركيز الطفل. وينصح الطبيب بضرورة منع شرب السوائل مثل الشاي والمشروبات الغازية أو العصائر أو الحليب ساعتين، على الأقل، قبل النوم، مع مراقبة غطاء طفلك بالليل لكي لا يشعر بالبرد، فيعمل الدماغ إلى تخليص الجسم من السوائل تجنبا هبوط درجة حرارة الجسم. وإمعانا في في الحفاظ على درجة حرارة جسم مناسبة، يحبذ ارتداء الجوارب وملابس تغطي جميع أطراف جسم الطفل، إضافة إلى تجنب المشي حافيا بالنهار، أو الاستحمام بالماء البارد. ويؤكد الدكتور على ضرورة مدح الطفل إذا استيقظ صباحاً وهو غير مبتلّ قصد تشجيعه وتحفيزه نفسيا، وتقديم هدايا له كلما نجح في الاختبار. ويشير الطبيب في الأخير، إلى أن الأسباب النفسية يمكن أن تقف وراء عدم تحكم الطفل في المثانة عندما تمتلئ، لذلك ينبغي تجنب التوبيخ أو الاستهزاء، بل لا بد من مؤازرة الطفل، ومعاملته برفق، ومساعدته على التخلص من تلك الحالة بيسر.