التبول اللاإرادي الليلي ظاهرة منتشرة في صفوف الأطفال الأقل من 5 سنوات، وهي أمر طبيعي لكن إن استمرت بعد هذا السن فيجب التوجه إلى الطبيب من أجل الفحص وتلقي العلاج. يرتبط التبول اللاإرادي ليلا بمجموعة من الأسباب منها الجسدية والنفسية، فالأمور الجسدية ترتبط باضطرابات في وظيفة المثانة البولية،التهاب في مجرى قناة البول، أو التهاب الكلي أو إمساك مزمن، أو مشاكل عصبية مختلفة. 40 بالمائة من الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي ليلا يعود سببه إلى الوراثة، فقد يكون أحد الأبوين عانى من نفس المشكلة في الصغر. * وقد ترتبط الأسباب النفسية لهذه المشكلة، في فشل الأبوين في تربية الطفل على ضبط البول. * التفكك الأسري وزيادة حالات الطلاق، وكثرة الشجار بين الوالدين أمام أطفالهم مما يؤدي إلى فقدان الطفل للشعور بالأمان. * أو قد يجرب الطفل من خلال هذا السلوك تمرير رسالة معينة للأبوين كإثارة الانتباه للاهتمام به أكثر * أو لرغبته في النوم بالقرب من والديه، أو بسبب خوفه من الامتحانات أو من مشاكل مع زملائه في المدرسة. * خوف الطفل من الظلام أو بعض الحيوانات أو أفلام العنف، أو استخدام الضرب والعنف كأسلوب في التربية. كل هذه الأمور لا يستطيع الطفل التعبير عنها شفهيا لهذا يلجأ للتبول اللا إرادي للفت الانتباه * ولعلاج هذا المشكل يجب أن يتلقى كل طفل علاجه بطريقة فردية، فأسباب التبول اللاإرادي ليلا تختلف من طفل إلى آخر، إذا ارتبط المشكل بما هو جسدي أو بمرض معين فيجب اللجوء إلى طبيب مختص وإذا تعلق الأمر بالأسباب النفسية فهذه بعض النصائح التي يمكن اتباعها. * منع الطفل من تناول الأطعمة والسوائل التي تتوفر على الكافيين باعتبارها مادة مدرة للبول خاصة قبل النوم بساعتين (الشاي والمشروبات الغازية) مع تجنب أكل الشوكولاطة والحلويات الغنية بالسكر لأنها تتسبب في الشعور بالعطش والرغبة في الشرب . * من المستحسن أن يتعود الطفل على الذهاب إلى الحمام قبل النوم، حتى وإن لم يكن بحاجة إلى التبول. على الآباء التحلي بالصبر، فقد يستمر علاج التبول اللاإرادي الليلي لفترة طويلة، ولذلك على الوالدين ضبط أنفسهم ومحاولة استيعاب المشكلة، حتى تتم معالجتها بشكل نهائي و لا يجوز توجيه التعليقات الكلامية الجارحة، لأن الأمر سيؤدي إلى تقليل ثقة الطفل بنفسه بشكل أكبر، مما قد يتسبب في تفاقم المشكلة.