قالت الجمعية الألمانية لجراحة الأطفال إن التبول اللاإرادي يعد أكثر أمراض المسالك البولية شيوعاً بين الأطفال والمراهقين. وأوضحت أن التبول اللاإرادي له أسباب عدة بداية من الخوف والمشاكل المدرسية وحتى الاضطرابات الوظيفية والعضوية. كما تتطور لدى الأطفال المصابين مشاعر سلبية مثل الخجل والخوف والقلق. وتوصي الجمعية بالكشف المبكر عن الأسباب الطبية المسببة للتبول اللاإرادي، وهو ما يتيح التعامل مع أعراض المرض بشكل أكثر سهولة. وبداية من السنة الثالثة وحتى السادسة يتطور لدى معظم الأطفال تحكم مستقر في المثانة خلال النهار أولاً، ثم ليلاً في وقت لاحق. مشكلة فسيولوجية وأشار الأطباء الألمان إلى أن التبول اللاإرادي حتى تمام السنة الخامسة للطفل يعد أحد المشاكل الفسيولوجية، لذا فإن استمرار ظهور هذه المشكلة بعد هذه المرحلة يستدعي الكشف الطبي لمعرفة الأسباب، والتي في الغالب ما ترجع إلى تأخر النمو والاضطرابات الوظيفية، وذلك بعد استبعاد المشاكل النفسية. ولتحديد أسباب المرض بدقة يمكن الاستعانة بسجل للكمية، التي يشربها الطفل والكمية التي يتبولها، كما يمكن إجراء المزيد من الفحوصات عن طريق الموجات فوق الصوتية وقياس سعة المثانية والتبول، مع البول المتبقي. كما قد يستدعي الأمر الفحوصات التقليدية مثل قياس ضغط المثانة أو عمل تنظير للمثانة. سروال بجرس ويتم تحديد العلاج المناسب لمشكلة التبول اللاإرادي بناء على نتيجة التشخيص، وعما إذا كانت هذه المشكلة تظهر أثناء الليل فقط أو أنها تظهر على مدار الساعة. وتتمثل وسائل العلاج في الطرق التقليدية مثل السراويل المزودة بجرس لإيقاظ الطفل عند تبوله بالليل، وتعاطي الأدوية المهدئة للمثانة، وفي بعض الحالات النادرة قد يتطلب الأمر تدخلاً جراحياً. ويحذر الأطباء من التأخر في الذهاب إلى الطبيب أو الانتقال لمرحلة التدخل الجراحي، لما قد ينتج عن التبول اللاإرادي من مشاكل ثانوية مثل انخفاض الثقة بالنفس والعزلة الاجتماعية واضطراب إيقاع النوم.