في إطار البروتوكول المعمول به لدى عمالة الجديدة خلال تعيين كل عامل جديد لصاحب الجلالة، وسياسة القرب و الانفتاح و التواصل، التي ينهجها عامل الجديدة على الجماعات الترابية و المؤسسات العمومية و شبه العمومية، قام عامل إقليمالجديدة يوم الخميس 15 نونبر 2024 على الساعة العاشرة و النصف صباحا بزيارة جماعة أزمور، مرفوقا بمدراء و مندوبي ورؤساء الأقسام والمصالح الخارجية وشخصيات عسكرية و مدنية، من أجل عقد لقاء تواصلي الهدف منه التعرف على أعضاء المجلس الجماعي والاستماع إلى الإكراهات و المشاكل العالقة والمشاريع المتعثرة بالمدينة، و المقترحات و الآراء الكفيلة بخلق تنمية محلية ترقى لمتطلبات و طموح الساكنة. وفي هذا الإطار، وفي كلمة لرئيس جماعة أزمور أكد من خلالها على أن مدينة أزمور تعاني من إكراهات مالية وبنية تحتية هشة، و تعثر العديد من المشاريع، و توقف مسار العديد من الاتفاقيات، الأمر الذي يتطلب إرادة قوية لكل المتدخلين في حلحلة العديد من الملفات و إخراجها من رفوف مكاتب الإدارات والمؤسسات العمومية والوزارات المعنية. كما تطرق إلى تصميم التهيئة، الذي مازال لم يعرف طريقه إلى جماعة أزمور، بالإضافة إلى توسيع المدار الحضري لمدينة أزمور، الذي أصبح العائق الوحيد في تنمية المدينة وجلب الاستثمارات الداخلية و الخارجية. وخلال هذا اللقاء التواصلي، استمع عامل إقليمالجديدة لجلّ أعضاء المجلس الجماعي لأزمور، والذين اتفقوا جميعهم على أن مدينة أزمور تعاني من التهميش والإقصاء والحرمان من العديد من البرامج التنموية، التي همت العديد من الجماعات بإقليمالجديدة، وخاصة المشاريع المدرة للدخل، والتي تهدف إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية لسكان أزمور، كذلك الوضع الصحي المتمثل في تواجد مستشفى مركزي يفتقد لأدنى التجهيزات اللوجستيكية والموارد البشرية المؤهلة...إلخ. بالإضافة إلى أن توسيع المجال الترابي لجماعة أزمور ليشمل شاطئ البحر و مصب نهر أم الربيع، أصبح أمرا يفرض نفسه نظرا لاعتبارات عديدة، منها ما هو تاريخي وجغرافي وأمني. وفي كلمة لعامل إقليمالجديدة، افتتحها بقوله تعالى: "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، وهذه رسالة واضحة من عامل الإقليم إلى كل من يطمح إلى التغيير، وعلى أن الرغبة في تنمية مدينة أزمور يجب استحضارها عند أعضاء المجلس الجماعي أولا، من خلال إرادة سياسية واضحة المعالم وبرامج تنموية واقعية، وترجمتها إلى شراكات حقيقية، سواء مع الإدارات العمومية أو ممثلي الوزارات أو المجالس المنتخبة على صعيد الجهة أو الإقليم. وهنا يأتي دور عامل إقليمالجديدة في التنسيق بين المصالح لتفعيل أعمال المجلس الجماعي والترافع على مشاريعه و التسريع في إخراجها إلى أرض الواقع. وواصل عامل إقليمالجديدة كلمته بشكر أعضاء المجلس الجماعي على الثناء عليه والترحيب به، و بمبادرته في فتح باب الحوار والتواصل المباشر معهم، وأكد على استعداده الدائم في حلّ كل الملفات العالقة، والسهر على تفعيل جميع الاتفاقيات الموقعة مع المجلس الجماعي، وخاصة منها مشروع إنجاز أكاديمية كرة القدم وملحقة جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، ومشروع إعادة الاعتبار للمدينة القديمة. وفيما يخص الساحة العمومية، أبدى عامل إقليمالجديدة رغبته في التنسيق مع رئيس جماعة أزمور للتسريع في إنهاء الصفقة العمومية، ولم لا إعادة شارع المقاوم علال بن عبد الله لفك العزلة عن شارع محمد الخامس، إذا كان ذلك بتوافق مع رغبة السكان.