أثارت استقالة نورا أشهبار، كاتبة الدولة المنتمية لحزب "العقد الاجتماعي الجديد" ، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الهولندية، بعدما أعلنت انسحابها بسبب "التصريحات العنصرية" التي شهدتها المناقشات الحكومية حول أحداث الشغب في أمستردام. هذه الاستقالة وضعت الحكومة في موقف حرج، حيث أصبحت مصداقية التحالف الحاكم على المحك. وتعود جذور الأزمة إلى تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها كريس يانسن، كاتب الدولة المنتمي لحزب "من أجل الحرية" ، والتي وُصفت بالعنصرية. وتفاقمت الأمور خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، حيث أُطلقت تصريحات اعتبرتها أشهبار ذات طابع تمييزي، مما دفعها إلى اتخاذ قرار الاستقالة الذي وصفته قيادات حزبها بالخسارة الكبيرة. واجتمع قادة الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي مساء أمس في "كاتشهاوس" لمناقشة الأزمة، وسط توقعات بأن استقالة أشهبار قد تؤدي إلى انهيار الحكومة. نيكولين فان فروونهوفن، الزعيمة المؤقتة لحزب، أكدت أن الوضع صعب جدًا للحزب، مضيفة: "فقدان كاتبة دولة من هذا العيار يمسنا في الصميم". الخلافات تصاعدت أيضًا بسبب تصريحات أدلى بها وزير المالية من حزب VVD، تتضمن تشبيهًا مثيرًا للجدل حول صعوبة التخلص من معاداة السامية، مما اعتُبر أحد العوامل المباشرة التي دفعت أشهبار إلى الاستقالة. هذه التصريحات أثارت موجة انتقادات داخل الأوساط السياسية، حيث وصفها البعض بأنها زادت من تعقيد الأزمة. وفي ظل هذه التطورات، يرى مراقبون أن مستقبل الحكومة بات على المحك، وأن أي استقالات إضافية من أعضاء NSC قد تؤدي إلى انهيار التحالف الحكومي بشكل كامل.