أبرز عناوين صحف ومجلات السبت/الأحد كانت تدور حول أحداث تازة، واعتقال مخزني وضع صورة رئيسه على جسد المغنية الكولمبية شاكيرا، وما بعد الإفراج عن بعض المعتقلين من تيار السلفية الجهادية بينهم من يدعون بالشيوخ، ومغاربة قاتلوا في العراق، ثم أخيرا قضية إحراق الذات التي بدأت تتحول إلى ظاهرة تقض مضجع حكومة عبد الإله بنكيران. ونبدأ مع راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية الذي نشرت معه أسبوعية"تل كيل"الناطقة بالفرنسية حوارا من مراسلتها من العاصمة التونسية، حيث قال إن وصول بنكيران إلى رئاسة الحكومة وقبل ذلك فوز حزبه في الانتخابات التشريعية الأخيرة كان بفضل الثورة التونسية، إذ قال الغنوشي إن الثورة التي حصلت في بلاده هي التي أطلقت"شرارة الموجة الإسلامية". وردا على سؤال حول جماعة العدل والإحسان التي لا زالت خارج اللعبة السياسية قال الغنوشي"الشيخ ياسين عالم وأنا أحترمه، كما أنه صديق كذلك، وهو يرفض العنف ولكن لكن حزب خصوصياته، وبطبيعة الحال أتمنى لو أن ملك المغرب يعترف بجماعة الشيخ ياسين لأن ذلك سيجعل الديمقراطية هي التي تنتصر". وكان العنوان الرئيسي ليومية"الصباح" هو"الحبس لمخزني وضع صورة رئيسه على جسد شاكيرا"، وجاء في الخبر أن المحكمة العسكرية في الرباط أدانت يوم الأربعاء الماضي مخزنيا من أجل إفشاء أسرار المهنة والمس بسمعة رؤسائه والإخلال بالضوابط العسكرية وحكم عليه بثلاث سنوات سجنا نافذا. وتم اعتقال المخزني بعدما انتشرت صورة مركبة لضابط في القوات المساعدة نشرت في موقع الفيسبوك الاجتماعي تظهر رأسه فوق جسد المطربة الكولومبية شاكيرا. وبنفس الجريدة نقرأ خبرا في الصفحة الأولى يقول بأن جهات نافذة في الدولة بحسب الجريدة نقلا عن مصادر مطلعة لديها نقلت رسالة إلى رئيس الحكومة بنكيران مفادها تفويضه في إثارة جميع ملفات الفساد التي يتورط فيها مسؤولون. يومية"المساء" خصصت واجهة صفحتها الأولى لخبر يقول"هؤلاء مغاربة قاتلوا أمريكا في العراق". وقالت الجريدة إنها حصلت على أسماء 25 مغربيا سافروا سرا إلى العراق من أجل الجهاد ضد الاحتلال الأمريكي، وتضم اللائحة ثمانية شبان سقطوا في قبضة الأمن العراقي ليحالوا على المحاكم التي قضت في حقهم بأحكام تتراوح بين السجن المحدد المدة والإعدام. وقالت الجريدة إن هؤلاء المغاربة سافروا إلى العراق عبر سورية وتركيا وإسبانيا. وخصصت الجريدة ملفها الأسبوعي لهذا العدد لموضوع الزاوية البودشيشية و"أخطبوطها" داخل الدولة. أما يومية"أخبار اليوم المغربية"فقد كتبت في صفحتها الأولى أن معتقلي أحداث تازة"يكشفون آثار التعذيب أمام المحكمة في جلسة استمرت 12 ساعة". وأشارت الجريدة إلى أن جلسة محاكمة المعتقلين على خلفية أحداث تازة البالغ عددهم 17 شخصا حملت الكثير من المفاجآت"أهمها اتهام المتابعين للشرطة بتعذيبهم أثناء اعتقالهم سواء بسيارات الأمن أو خلال استنطاقهم بمخافر الشرطة القضائية". وخصصت الجريدة ملفها الأسبوعي لموضوع السلفيين، بعنوان"السلفيون قادمون: أداة لتوازن الرعب في يد الدولة لمواجهة الإسلاميين". وشكل موضوع السلفية بعد الإفراج عن شيوخ هذا التيار الثلاثة موضوع تعليق جريدة"المساء" لعدد الغد أيضا، حيث وجهت نصيحة إلى هؤلاء المفرج عنهم تدعوهم إلى إقناع زملائهم الباقين بترك التشدد، داعية إلى "مصالحة فكرية للتيار السلفي الجهادي مع نفسه قبل شيء". جريدة"التجديد" التي هي جريدة تابعة لحركة التوحيد والإصلاح التي تعتبر الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الذي يرأس الحكومة خصصت ملفها لهذا العدد لموضوع إحراق الذات في المغرب، الظاهرة التي تزايدت كثيرا في الفترات الأخيرة. وذكرت الجريدة أن السنة الماضية شهدت 91 حالة لإحراق الذات في المغرب منها 15 حالة وفاة، مضيفة بأن 15 في المائة من حالات الإحراق سببها"الخلافات العائلية" بنسبة 15 في المائة، بينما يأتي المعطلون في المرتبة الخامسة في هذه الحالات. وحاورت الجريدة نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح الدكتور عمر بن حماد قال فيه إن"الأرواح ليست للمقامرة ولا المغامرة"، داعيا لمن ماتوا بهذه الطريقة بالرحمة والمغفرة، ومطالبا المسؤولين بالقيام "بما يجب فعله لعدم دفع الناس إلى الشعور باليأس والغبن".