قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في لقاء تواصلي بمراكش، إن حزب الأصالة والمعاصرة انتهى، وإلياس العماري فر إلى فرنسا، واصفا الأخير بأنه وراء المشاكل التي يعرفها المغرب، متسائلا من أين أتى العماري حتى يبيح لنفسه توجيه وابل من السب والشتم إلى الوزراء والمسؤولين، والعمال والولاة، ومن بينهم... الشرقي اضريس، المدير العام للأمن الوطني، الذي لم ينف ذلك، مضيفا أن فؤاد عالي الهمة رجل "مزيان"، لكنه "تعاشر" مع إلياس العماري، الذي تسبب في إحراق العيون، بعد أحداث "اكديم إزيك".إلى ذلك، قال بنكيران إن "الشعب المغربي إذا فرط في الملكية، فسيدفع الثمن غاليا"، فمع الملكية تمت الإنجازات الكبرى، بداية بحرب التحرير، والحصول على الاستقلال، ثم المسيرة الخضراء وحكومة التناوب وغيرها، مستعرضا مسيرة حزبه في مختلف المحطات الانتخابية التي عرفها المغرب، واصفا جماعة العدل والإحسان والسلفيين بإخوان العدالة والتنمية، ولكن لا يتفقون معهم في مجموعة من الخيارات. وقال بنكيران إنه إذا أصبح وزيرا، فلن يقوم بإجبار الفتيات على ارتداء الحجاب والرجال على إسدال اللحية، معلنا عدم رضاه عن مهرجان الداخلة، واستضافة المغني إلتون جون، واصفا المغنية شاكيرا التي ستزور المغرب قريبا ب "السلكوطا". في السياق ذاته، وصف بنكيران الأصالة والمعاصرة ب"الحزب المنبوذ من طرف المغاربة"، على اعتبار أن صديق الملك، في إشارة إلى الهمة، جمع اليساريين المتطرفين الذين تجاوزهم الركب، والذين يسعون إلى المناصب، ويريدون الوصول بسرعة، متهما الأخير بأنه سرق حزب القادري، بعدما حجز على 80 مليون سنتيم من ماليته، لولا تدخل الملك، علما أن القادري من الأوفياء للعرش، بعد أن رفض الهجوم على الملك الراحل الحسن الثاني"، مضيفا أن "البام" أضحى عبئا على المغرب، بعدما اختفى الهمة عن الأنظار". وأضاف بنكيران "أنا ملكي، معتدل، وسلمي، وأبحث دائما عن أن تكون "الجرة بخير"، والأمر نفسه بالنسبة إلى العربي بلقايد، نائب عمدة مراكش الذي جمعوا له، يقول بنكيران، أزيد من 80 عضوا لإقالته، بعد أن انتقد رئيس مقاطعة المنارة الذي أصبح من المقدسات، واصفا المنحى الذي كان ينهجه "البام" بأنه كان يسعى إلى السير على خطى نظام بنعلي، مطالبا بحل الحزب، والاعتذار إلى المغاربة على ما اقترفه من أخطاء في العيون وتازة وتاونات والحسيمة التي ثارت على إلياس العماري الفار إلى فرنسا، مضيفا أن أحداث تونس ومصر جعلت الدولة في خدمة الشعب، وليس العكس. وأوضح بنكيران أنه لم يشارك في مظاهرة 20 فبراير، لأنه أمين حزب سياسي يتحمل مسؤوليته الكاملة، على اعتبار أن المظاهرة تحتاج إلى التنظيم والضبط حتى لا تخرج عن أهدافها، مضيفا أنه لا يريد إسقاط النظام، وأنه مع الملك، ولا يريد المغامرة بالملكية. واتهم بنكيران الهمة بالإطاحة بوالي مراكش السابق، منير الشرايبي، وبأنه كان وراء حبس 39 مسؤولا بالحسيمة، مضيفا أن سكانها معروفون بالطيبوبة، والعماري كان وراء الغضب الذي عبروا عنه، واصفا "البام " ب "البانضية"، وبأنه حزب انتهت صلاحيته، وحتى في مجلس البيضاء، سيتم سحب التفويضات من أعضائه، مضيفا أن أي تعديل حكومي بدون حزب العدالة والتنمية لن يكون تعديلا حقيقيا. عن جريدة الصباح // نبيل الخافقي (مراكش)