قام خالد ايت الطالب، وزير الصحة، اليوم، بزيارة إلى مؤسسات صحية بكل من تنغير وبومالن دادس وقلعة مكونة، اطلع خلالها على تقدم أشغال بناء المستشفى الإقليمي لتنغير، والمستشفى المحلي لبومالن دادس، ووقف على الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، بالإضافة إلى تسليم سيارتي إسعاف مجهزتين بأحدث التقنيات. وخلال هذه الزيارة التي قام بها وزير الصحة مرفقا بعامل إقليم تنغير، حسن الزيتوني، وعدد من المسؤولين الإقليميين والجهويين والمركزيين، تم تفقد مركز تصفية الدم بتنغير، وأقسام المستشفى الإقليمي الحالي، والاطلاع على تجهيزاته والوقوف على التخصصات المتوفرة به. وعقد المسؤول الحكومي لقاء خاصا مع بعض المنتخبين بمقر عمالة إقليم تنغير للحديث عن الإكراهات التي يعرفها القطاع الصحي بالمنطقة بغية إيجاد الحلول الممكنة لها، وبعدها توجه إلى ورش بناء المستشفى الإقليمي الذي انطلقت به الأشغال منذ سنتين ونيف، حيث دعا المسؤولين المكلفين بالورش العمل على إنهاء الأشغال قبل 2021. وبمدينة بومالن دادس، قام أيت الطالب وعامل الإقليم والوفد المرافق لهما بزيارة تفقدية إلى المستشفى المحلي، ودعا الأطر الطبية إلى ضرورة استحضار القسم الطبي في مهامهم من أجل ضمان خدمات علاجية ذات جودة للمواطنين، كما تفقد أشغال توسيع المستشفى ذاته الذي من المنتظر، بعد انتهاء أشغال توسيعه، أن يخفف الضغط على المستشفى الإقليمي لتنغير. وبمدينة قلعة مكونة، تفقد المسؤولان الحكومي والإقليمي مستشفى القرب، واطلعا على أقسامه وبعض التجهيزات الطبية المتوفرة به، كما زارا مركز تصفية الدم بقلعة مكونة واطمأنا على عدد من المرضى. وتأتي هذه الزيارة التفقدية التي يقوم بها وزير الصحة خالد ايت الطالب إلى جهة درعة تافيلالت، ولا سيما إقليم تنغير، من أجل الوقوف على الاختلالات والنواقص التي يعاني منها قطاع الصحة، قائلا: "في هذه الزيارة التفقدية شفْتْ بعض الأمور اللّي كترضي واللّي مكترضيش"، مضيفا: "سنقوم بعلاج هذه الأمور بعد عودتنا إلى الرباط عبر لجنة تقييم". وأورد وزير الصحة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه عقد لقاء تواصليا مع ممثلي الساكنة، اليوم بمقر العمالة، في ما يخص المنجزات الصحية التي يعرفها إقليم تنغير، مشيرا إلى أن الحاضرين في هذا اللقاء وقفوا على عدة نقائص، ووضعوا الأصبح على مكمن الخلل وعلى الإنجازات. وقال: "تحدثنا عن النواقص التي يمكن تجاوزها في إطار التدبير المحلي، سواء بالنسبة للمعدات أو البنايات التحتية، أو بالنسبة لاستكمال الأوراش المنجزة على أرض الواقع وتلك التي سيتم إنجازها قريبا". وأضاف المسؤول الحكومي: "في الحقيقة وقفت على مجموعة من الإنجازات الصحية التي هي في صالح الإقليم، فقط تحتاج إيصالها إلى المواطنين عبر التواصل معهم"، مشددا على أن "هناك إنجازات صحية ستفيد الساكنة عما قريب بالتكنولوجية الحديثة وبالمعدات". وبالنسبة للنقص في الموارد البشرية، قال: "سنحاول في إطار اللجان التقنية أن نتجاوب معه ونفكر في طريقة تدبير الأمر، ولاسيما عبر الحركة الانتقالية وعبر التحفيزات والتعويضات عن الحراسة والالزامية لتحفيز الشغيلة الصحية من أطباء وممرضين لتجاوبهم مع الخدمات وحاجيات المواطنين". بالنسبة لمستشفى إقليم تنغير، قال وزير الصحة إن "المدة المحددة لإنهاء الأشغال كانت هي خمس سنوات، واليوم لاحظنا تطور البناء ويمكن تقليص هذه المدة ليكون جاهزا في 2021". وعن موضوع المعدات والتجهيزات، "فهو لا يشكل المشكل، لأن برمجتها تكون ستة أشهر من انتهاء أشغال البناء"، يقول أيت الطالب.