أكد رئيس المجلس الاقليمي لتنغير السيد ابراهيم بنديدي في حوار مع أكادير24.أنفو، بأن المجلس الإقليمي اقتنى ارضا مساحتها 6 هكتارات وسيفوتها لوزارة الصحة بالمجان لبناء مستشفى إقليمي بتنغير. وفيما يلي النص الكامل للحوار الذي اجراه الزميل محمد ايت حساين مراسل الجريدة بتنغير: بداية السيد رئيس المجلس الإقليمي لتنغير نشكركم على قبولكم الدعوة لإجراء هذا الحوار جواب: وشكري كذلك على هذه الدعوة س: في البداية نود أن نعرف كيف كانت بدايتك السياسية ؟ جواب: بدايتي السياسية كانت سنة 1998وهي بداية عادية جدا لا تتميز عن باقي بدايات كل مهتم بهذا الميدان.اذ انطلقت من مبدأ المشاركة في اصلاح و تقويم الشأن المحلي، تنمية و بناء و تنظيما لعدة ممارسات لها علاقة بالتنمية المجالية،كعضو في المجلس البلدي لتنغير،واصبحت رئيس بلدية تنغير سنة 2003 الى سنة 2009،وفي سنة 2006 اصبحت مستشار برلماني في صنف الجماعات. س: ما هو تقييمكم لهذه المرحلة التي تسيرون فيها المجلس الاقليمي؟ جواب: يمكن القول أن التجربة التي راكمتها بعدما كنت عضو في المجلس البلدي لتنغير وكرئيس بلدية تنغير، اكتسبت فيها شيء من التجربة، وشاءت الاقدار أن تم انتخابي كأول رئيس للمجلس الإقليمي لتنغير في سنة 2009 حيث كان الخصاص كبيرا في مجموعة من القطاعات الحيوية التي تهم الساكنة ك الماء والكهرباء والمسالك الطرقية وحتى التجهيزات الجماعية، ولكن بفضل الله وبفعل تظافر جهود العاملين بهذا المجلس وتوحيد الرأي لما نصبوا إليه، استطعنا أن نحقق في المجلس الاقليمي لتنغير ما لم يتحقق في غيرها رغم الصعاب والعراقيل كثيرة واجهتنا في البداية بسبب بعض الاكراهات. المرحلة اعتبرها تنموية، وهي المرحلة التي اطلقنا فيها مشاريع كثيرة اجتماعية وتنموية،المجلس الاقليمي استطاع في ظرف وجيز جعل اقليم تنغير في ابهى الصور،بدعم دائم من السيد العامل،كما تعلمون ان اقليم تنغير معروف بمناخه وتضاريسه،ويتكون من 25 جماعة،22 جماعة قروية و3 جماعات حضرية،فكما يجب على الجميع ان يعلم ان شمال تنغير يتغلب عليه الطابع الجبلي ويعاني مشاكل فك العزلة، في فصل الشتاء بسبب الثلوج والامطار، واننا في المجلس الاقليمي نحاول دائما ان نجعل من اولوياتنا هذه المشاكل لايجاد لها حلول، اما جنوباقليم تنغير فهو يتغلب عليه الطابع الرمالي ويعاني الجفاف. س:هل أنتم راضون على أداء المجلس الاقلليمي خلال هذه المدة؟ جواب: نعم نظرا للحركة الدءوبة لمختلف مكونات المجلس وسياسة طرق الأبواب تجعل أداءنا متواضعا أمام محدودية إمكانيات المجلس الاقليمي وقلة موارده، لكن بالنظر إلى طموحات المواطن تقتضي منا بذل مجهودات جبارة ونحن بصدد تتبع جميع الإجراءات من أجل الإسراع و تنفيذ البرامج التنموية للمجلس الإقليمي. س: ما هي المنجزات التي حققتموها خلال المدة الذي قمتم بتسيير المجلس الاقليمي ؟ جواب: بداية أود أن اتقدم بالشكر الجزيل إلى عامل إقليم تنغير الذي ما فتئ يقدم لنا النصح و التوجيه كلما طلبنا منه ذلك .وبدأنا أولا بترتيب البيت الداخلي للمجلس الإقليمي ، ثم بعد ذلك وضعنا استراتيجية عمل واضحة تهم انشغالات الساكنة بالاساس و تقدم مصالحهم و تطلعاتهم. يمكن الحديث عن جملة من منجزات تنموية تم إما استكمالها أو إنجازها أو التأسيس لها خلال مند احداث إقليم تنغير في مختلف المجالات، ومن قبل عدة متدخلين يعتبر المجلس الإقليمي أحدهم، ففيما يخص تأهيل بنية شبكة الطرق بالإقليم فيمكن أن أستحضر المنجزات التالية: إصلاح الطريق الرابطة بين بومالن دادس وقلعة مكونة"41كلم"،وربط إقليم تنغير بإقليمازيلال عن طريق اغيل امكون عبر اوزيغيمت، لفك العزلة،والطريق رقم 1521 التي تربط تنغير باكنيون عبر تين ايوركان،و الطريق التي ستربط بين اكنيون والنيف،بدعم من المجلس الاقليمي بمبلغ اجمالي 20 مليون درهم، والطريق الرابطة بين احصييا ومجران بدعم من المجلس الاقليمي بمبلغ مليار سنتيم،اما طريق الجهوية التي ستربط تنغير بزاكورة عبر تزازرت هي في طور الدراسة،والطريق مصيصي الى فزوا بمساهمة المجلس الاقليمي بحاوالي 50 في المائة،والمجلس الاقليمي يقوم بانجاز دراسة حول الطريق الرابطة بين تنغير و ايملشيل عبر تيمزراي، نظرا لمشاكل الفياضانات. وفي ميدان الصحة فقد تم العمل على تأهيل بعض الوحدات الإستشفائية، وتم اقتناء ارض مساحتها 6هكتارات،سنسلمها لوزارة الصحة بالمجان لبناء، المستشفى الاقليمي بتنغير . وفي ميدان الماء الصالح للشرب فالمجلس الإقليمي يقوم ببناء خزائن وحفر الابار في الجماعات المتضررة من ندرة الماء، وامسمرير كنموذج، قام المجلس الإقليمي بحفر بئر وبناء خزان وتزويدهم ب"كوندويت" بمبغ مالي 150 مليون سنتيم، وقام المجلس باقتناء 8 شاحنات مزودة بالصهاريج لتوزيع الماء الصالح للشرب على الدواوير التي تعاني من ندرة الماء. كما ساهم المجلس الاقليمي لاعادة الهيكلة لبلدية تنغير بما فيها الطرق والارصفة والانارة العمومية والازقة بالاحياء بمبلغ اجمالي 8 مليار سنتيم ، أي ما يعادل 80 في المائة من الاشغال التي انجزت وتنجز ببلدية تنغير، نظرا لكون بلدية تنغير تعرف بعاصمة الاقليم. والمجلس الاقليمي يساهم في ربط المجال القروي بالكهرباء والانارة العمومية بصفة عامة في الاماكن التي توجد فيها اعادة الهيكلة. س:ما هي نظرتكم لمستقبل اقليم تنغير ؟ جواب: مستقبل اقليم تنغير سيكون حافلا بالمنجزات وخير دليل على دلك ان المجلس الاقليمي اقتنى مجموعة من الاراضي بكل من تنغير وقلعة مكونة وبومالن دادس واكنيون والنيف وتغزوت …، لبناء مجموعة من المشاريع لتشجيع المستثمرين في شتى الماجالات، كالسياحة والفلاحة والتجارة…… س: وباعتباركم فاعلا في الساحة التنموية بإقليم تنغير، ما هي الإكراهات التي ترون أنها ما زالت تعيق استكمال حلقات التنمية بالإقليم؟ جواب: هي اكراهات مادية نظرا لحداثة الاقليم، وخصاص كبير في شتى المجالات. يمكن أن نقول أنه ورغم تعزز المنجزات التنموية وتظافر جهود هامة لعدة أطراف وجهات للدفع بعجلة التنمية بإقليم تنغير ، إلا أن الإنتظارات تبقى مع ذلك كبيرة، والطريق ماتزال طويلة نحو تأهيل أمثل للإقليم من مختلف النواحي، وأستحضر هنا جملة إكراهات، من بين أخرى، ما زالت تواجه فاعل التنمية بالإقليم، وفيها ما يتعلق بالأساس بالبنية التحتية والتجهيزات الأساسية ذلك أنه ما زلنا نعاني من ضعف بنية شبكة الطرق بالإقليم، فهناك مجموعة من النقط السوداء خاصة بالجماعات المحلية القروية بمناطق أدرار تعاني من ضعف الربط بالطرق. وفي الميدان الإجتماعي تتميز فئات عريضة من ساكنة الإقليم بكونها هشة اجتماعيا، وهذا يحيلنا على إكراه آخر وهو ضعف التنشيط الإقتصادي الذي يعد بالفعل حلقة ضعيفة في التنمية المجالية بالإقليم، ولهذا الإكراه الإقتصادي تأثيرات واسعة وسلبية أهمها استفحال إشكالية البطالة بالإقليم خاصة بطالة الشباب الذي يظطر للهجرة بعدما يصطدم بانعدام فرص الشغل. وفي الميدان الصحي ما زلنا نسجل خصاصا مهولا في خدمات الصحة والتطبيب سواء على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات أو على مستوى الموارد البشرية. ولعل تجاوز مختلف هذه الإكراهات يستلزم بذل مزيد من المجهودات من قبل مختلف الأطراف الفاعلة في التنمية بالإقليم كالمؤسسات الحكومية والمنتخبين والمجتمع المدني وفق مقاربة تشاركية مجالية تحكمها أسس الحكامة الجيدة، وكي لا انسا مساهمة المجلس الاقليمي رفقة الشركاء في بناء مركز جديد لتصفية الدم بمركز تنغير. س:هل هناك مبادرات ستقومون بها لدعم النسيج الجمعوي بالاقليم،ونحن نعرف ان جمعيات المجتمع المدني تساهم بشكل كبير في جل المجالات المتعلقة بالتنمية؟ جواب: نعم هناك مبادرات لتشجيع النسيج الجمعوي، وخير دليل على دلك كل دورة في المجلس الاقليمي نقوموا بتوقيع اتفاقيات بين المجلس الاقليمي والجماعات والمجلس الاقليمي والجمعيات،والنمودج بناء مركب رياضي بيتيكوتار ببلدية تنغير بشراكة مع جمعية تيكوتار بمبلغ مالي 325000 درهم،بالاضافة الى احداث مركبات سوسيو رياضية اخرى بمجموعة من الدواوير ك افنور وتماسينت واكنيون وتغزوت وبومالن دادس و ايت يول…بالاضافة الى الدعم الذي يوفره المجلس الاقليمي لاقتناء سيارت النقل المدرسي محاربة منه للهدر المدرسي. المجلس الاقليمي يساهم في المشاريع المدرة للدخل الى جانب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عن طريق اتفاقية شراكة مع الجماعات او الجمعيات. س:ما هي القيمة المضافة التي تعتقدون أنكم ستقدمونها للاقليم ؟ جواب: تنمية إقليم تنغير بصفة عامة،و الملفات العالقة سنطرحها مع السيد العامل على الجهات المختصة ، كتصميم التهيئة ،و توسيع المدار الحضري ،و الاستثمار مهمتنا هي مساعدة الجميع و خدمة المدينة. ، س: ما هي منهجيتكم للتعامل مع سلطات الوصاية و على رأسها عامل الإقليم ؟ سلطات الوصاية موجودة لأخذ بيد المجلس ، و سنعمل بالتشاور معها لخدمة الصالح العام ، و لمسنا رغبة كبيرة في المساعدة و التعاون من طرف السيد العامل . س: ألا ترون معي أن المدينة تفتقر الى فضاءات ترفيهية ومساحات خضراء و محطة طرقية وغيرها من المرافق العمومية؟ ماذا أنتم فاعلون بهذا الشأن؟ جواب: نعم المدينة تفتقر إلى كل شيء من هذا القبيل، ولكن أعدكم انه سنعمل رفقة السيد العامل على تحقيق ما في استطاعتنا من هذا الجانب، لكن لا يجب نسيان ما انجازناه من هذا القبيل كبناء فضاء ترفيهي ببلدية تنغير بمبلغ مالي 100 مليون سنتيم،وكما يعلم الجميع ان المجلس الاقليمي هو الذي قام ببناء"نافورات "التي توجد على طول شارع محمد الخامس بتنغير باستثناء "النافورة" التي توجد في ملتقى الطريق التي تؤدي الى توزاكت، بالاضافة الى الحديقة المجاورة للسوق الاسبوعي لتنغير، وبناء اكشاك التي سيتم توزيعهم على جمعية المعطلين بتنغير،وهناك جماعات قام المجلس الاقليمي في المساهة في اعادة هيكلتها، كجماعة النيف، واكنوين،وبومالن،واصلاح الطريق المحوري بين بومالن دادس وقلعة مكونة"41كلم"، وساهم المجلس الاقليمي في بناء محطة طرقية بقلعة مكونة بمبلغ 500 مليون سنتيم،وساهم في بناء محطة بومالن دادس بمبلغ 500 مليون سنتيم، كما ساهم ايضا في بناء المحطة الطرقية لتنغير بمبلغ 400 مليون،وبناء الطريق المحوري من المدار الحضري الى مضايق تودغى عبر توريرت، واشماريرن وايت اوجنا، والطريق المحوري بين القطب الحضري وتنجداد عبر تغيا نيلمشان وغليل، وطريق من المدار الحضري عبر اسفالو الى ايت عشا عبر احجامن. س: هل لديكم رسائل معينة ترغبون في إرسالها إلى جهات معينة ؟ جواب: رسالة شكر من رئيس المجلس الاقليمي لتنغير الى جميع الفاعلين من المجتمع المدني والجمعات المحلية والسلطات المحلية، وعلى رأسها السيد عامل اقليم تنغير الذي يسهر دائما على تنمية الاقليم في شتى المجالات تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده. كليمة أخيرة سيد الرئيس أشكرك على هذا الحوار القيم وأعدكم أنني رهن الإشارة للإجابة على كل الأسئلة التي تطرحها الساكنة