أولت صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الاثنين أبرز اهتماماتها ، للتجربة النووية الجديدةلكوريا الشمالية، وللمناظرة التلفزيونية بين المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ومارتن شولتس مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فضلا عن التحدي الانفصالي الكتلاني. ففي بلجيكا اهتمت الصحف بالتجربة النووية الجديدة التي أقدمت عليها كوريا الشمالية والمناظرة التلفزية التي جمعت مساء الأحد بين أنجيلا ميركل ومارتين شولتز في أفق الانتخابات التشريعية التي ستجري بعد ثلاثة أسابيع. وتوقفت (لوسوار) عند موقف الاتحاد الأوروبي حول التهديد الكوري الشمالي، مسلطة الضوء على تأكيد فيديريكا موغيريني رئيسة الدبلوماسية الأوروبية على أن ملف كوريا الشمالية سيتم بحثه من قبل وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد. ونقلت (لوسوار) أيضا رد فعل رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك مؤكدا على أن " الاتحاد الأوروبي مستعد للدفع بسياسة العقوبات ويدعو كوريا الشمالية إلى إعادة إطلاق من دون شروط للحوار حول هذه البرامج ". وتناولت (لاليبر بلجيك) المناظرة التلفزية بين ميركل وشولتز مشيرة إلى النقاش بين المتنافسين هم المواضيع الكبرى في الحملة الانتخابية كالهجرة والسياسة الخارجية والعدالة الاجتماعية والأمن الداخلي". وفي فرنسا كتبت صحيفة (لوفيغارو) ان اكبر واقوى تجربة نووية لم يسبق لبوينغ يانغ ان اجرتها تعتبر صدمة مضيفة ان المشكل مع هذا البلد يكمن في عدم معرفته. وقالت الصحيفة انه بعيدا عن مسار غير عقلاني فان الاسرة الحمراء تبرهن على انها بارعة في الاستفزاز وفي علم التهديد، مؤكدة ان كوريا الشمالية بصدد تشكيل وضع للقوة النووية ويتعين علينا العيش مع هذا الواقع الاستراتيجي. من جهتها ذكرت صحيفة (ليبراسيون) انه يبدو ان التجربة الجديدة تعد اكثر قوة من سابقتها، مشيرة الى انه من شأن هذه التجربة وضع كوريا الشمالية ضمن نادي القوى النووية وتعزيز تهديدات الديكتاتور. واضافت الصحيفة ان السباق يزداد حدة وسرعة وان الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ يوجد على رأسه في الوقت الراهن، مبرزة انه لا شك ان اسرة كيم اضحت تتوفر على قدرة نووية حقيقية اذ ارتقت الى مصاف القوى النووية. من جانبها تطرقت صحيفة (لوموند) الى رفض قضاة المحكمة العليا الكينية لانتخاب الرئيس اهورو كينياتا، مشيرة الى انه لم يسبق لاي رئيس افريقي ان تعرض لمثل هذا "الاذلال". بالمناظرة التلفزيونية بين المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ومارتن شولتس مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، واضافت الصحيفة ان هذا الحكم الذي يجبر السلطات على تنظيم انتخابات جديدة خلال اجل ستين يوما، هو الاول من نوعه بالقارة الافريقية. وعلقت الصحف السويسرية من جانبها على التجربة النووية لكوريا الشمالية وانعكاساتها المحتملة على السلام والامن في العالم. بالنسبة لصحيفة "لوتون"، فان "بيونغ يانغ تضع الارض تحت ضغط كبير"، من خلال قيامها بتجربة قنبلة هيدروجينية، أكثر قوة من تلك التي اسقطت على هيروشيما وناكازاكي. واشارت الصحيفة الى أن هذه التجربة النووية السادسة هي الاولى التي تتم في فترة رئاسة دونالد ترامب الذي لمح الى احتمال القيام بتدخل عسكري ضد كوريا الشمالية. من جانبها تساءلت صحيفة (لاتريبون دو جنيف) "هل كوريا الشمالية قامت بالتجربة من أجل الردع؟ "، مبرزة ان العديد من الاسئلة تطرح حول اهداف بيونغ يانغ والوضع الراهن لبرنامجها النووي. وترى صحيفة "فانت كاترور أور" أن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، يعد "تامين حياة" لان الشمال يشعر بانه مهدد من قبل 30 الف عسكري امريكي متمركز في جنوب شبه الجزيرة، وكذا من قبل 50 الف آخرين في جزيرة اوكيناوا اليابانية. وفي ايطاليا كتبت صحيفة (لاستامبا) أن الاستفزازات الخطيرة للزعيم الكوري الشمالي "ليس لها أي رادع فهو يتجاهل تحذيرات العالم بأسره ، متسائلة هل يوجد من يوقف هذ الخطر المرعب". وأشارت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية تستطيع أن تنتج أكبر عدد ممكن من الأسلحة النووية وكما تريد. من جانبها، ذكرت صحفية (لا ريبوبليكا) في مقال بعنوان " صواريخ تخيف العالم والدكتاتور يرتاح بإجراء تجارب نووية جديدة"، أن مجموعة من خبراء ومخابرات دول المحيط الهادئ يكثفون أبحاثهم للتأكد من حقيقة تطوير بويانغ يانغ لقنبلة هيدروجينية يمكن استخدامها رأسا حربيا لصاروخ بالستي عابر للقارات، وهي مهمة ليست باليسيرة ، مضيفة أن الولاياتالمتحدة تعتمد بشكل كبير على أقمار التجسس . وذكرت صحيفة (كوريري ديلا سيرا) ان التجربة النووية الجديدةلكوريا الشمالية أثارت موجة من الغضب الدولي والتنديدات ، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة واليابان تبحثان خيارات التعامل مع التهديدات النووية، بما في ذلك خيار السلاح النووي الأمريكي . ونقلت عن الرئيس الأمريكي قوله إن سياسة التهدئة مع بيونغ يانغ "لن تجدي نفعا". أما صحيفة (إل سولي 24 أوري) فكتبت أن إيطاليا يجب أن تكون حذرة حتى لا تعود للانتكاسة الاقتصادية التي عاشتها من قبل لأنها لازالت في بداية التعافي. واعتبرت أن الرفع من معدل النمو الاقتصادي هو الحل الوحيد للحد من الفجوات الاجتماعية التي تبقى تمظهراتها جلية بالبلاد وتقليص الديون. وشددت على أنه يتعين السير على هذه النهج الإصلاحي للحكومة الحالية لأن البلاد تواجه تحديات جسيمة تستدعي تسريع وتيرة النمو. وفي إسبانيا، واصلت الصحف اهتمامها بآخر التطورات المتعلقة بالتحدي الانفصالي في كاتالونيا، حيث كتبت (لاراثون) تحت عنوان أن " راخوي يعول على المحكمة الدستورية لوقف مسلسل الانفصال في أكتوبر دون تطبيق الفصل 155 "، مشيرة الى ان الحكومة تسعى لتجنب هذا الفصل من الدستور الذي يسمح للدولة بتعليق اختصاصات جهة مستقلة ويفضل طرقا أخرى لمواجهة التحدي الانفصالي. واشارت (إل باييس) في مقال تحت عنوان " الانفصاليون سيخرجون إلى الشارع إذا ما تم منع الاستفتاء " الى أن دعوة الأحزاب الانفصالية للاحتجاج تنضاف إلى دعوات أخرى للعصيان ضد قرارات المحكمة الدستورية. وفي السياق ذاته، أكدت (آ بي سي) أن الانفصاليين " يهددون بالرد بالخروج للشارع على أي قرار بمنع الاستفتاء ". أما (إل موندو) فأشارت إلى أن اللجنة الإسلامية لإسبانيا تفرض على المساجد بإقليم كاتالونيا عدم توظيفها لأغراض سياسية في علاقة مع المسلسل الانفصالي كما كان الشأن خلال الاستفتاء " الغير قانوني " الذي نظم في من طرف الرئيس الإقليمي السابق آرثور مارس 2014. وفي المانيا اهتمت الصحف الالمانية بالمناظرة التلفزيونية بين المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ومارتن شولتس مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والتجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية. وكتبت صحيفة "شتوت غارتر ناخريشتن" انه سواء تعلق الامر باللجوء او الهجرة ، غالبا ما كان شولتس يصرح "السيدة ميركل على حق"، مما يعكس تقارب وجهات النظر سياسيا بين المرشحين، غير ان ذلك حسب الصحيفة قليلا ما يجعل المنافس يكسب نقاطا. واضافت الصحيفة ان المناظرة شكلت انعكاسا للحملة الانتخابية حيث ان الشريكين في التحالف الحكومي "يتملقان لبعضهما البعض". من جهتها، لاحظت صحيفة "لون بورغر لاندز تسايتونغ " أن المستشارة الالمانية تفوقت عندما تمكنت من تفادي المواجهة". وفي ردود فعلها على التجربة النووية لكوريا الشمالية، انتقدت صحيفة "فرانكفورتر روند شاو" القيادة في الولاياتالمتحدة التي "تبدو غير واضحة"، مشيرة الى أن وزير الخارجية الامريكي يتحدث عن الديبلوماسية فيما يدعو رئيس المخابرات الى تغيير النظام ، فيما يتم طرح خيار الحرب من قبل جهات اخرى. غير أن الصحيفة أكدت أنه يتعين فعل أي شيء لتفادي الحرب مع بيونغ يانغ. أما صحيفة "راين تسايتونغ" فاعتبرت الصين هي الوحيدة التي بمقدورها ايقاف كوريا الشمالية لانها تتحكم فيها اقتصاديا ويمكن أن تتسبب لها في المجاعة في مدة قصيرة.