تناولت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في بلدان اوروبا الغربية التعديل الوزاري في بريطانيا ومشاورات تشكيل ائتلاف حكومي في المانيا وانطلاق المفاوضات حول الإطار المالي المقبل للاتحاد الأوروبي ما بعد 2020، والمباحثات بين الكوريتين. ففي بريطانيا، اهتمت الصحف بالتعديل الوزاري الذي تجريه رئيسة الوزراء البريطانية لاعطاء دفعة جديدة لحكومتها في بداية هذا العام. وقالت صحيفة "ديلي تلغراف" إن تيريزا ماي بدأت أمس الاثنين اجراء تعديل في وزارتها لكنها احتفظت بالاعضاء الوازنة في فريقها مثل وزير الخارجية بوريس جونسون ووزير المالية فيليب هاموند والوزير المكلف بالبريكسيت ديفيد ديفيس، ووزيرة الداخلية آمبر رود ووزير الدفاع غافن ويليامسون. وذكرت الصحيفة ان براندون لويس / 46 عاما / الذي كان يشغل منصب كاتب الدولة البريطاني للهجرة قد عين رئيسا للحزب المحافظ وكاتبا للدولة بدون حقيبة ليخلف باتريك مكلوغلين. وخلف كارين برادلى، 47 عاما، الذي كان يتولى منصب كاتب الدولة للثقافة والاعلام والرياضة،وزير ايرلندا الشمالية جيمس بروكنشير الذي أعلن استقالته لاسباب صحية، وفق الصحيفة. ووفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان"، فقد استقالت وزيرة التعليم جوستين غرينينغ بعد أن رفضت حقيبة الحماية الاجتماعية ومعاشات التقاعد التي عرضت عليها. وسلطت صحيفة "ذي اندبندنت" الضوء على العلاقات بين الكوريتين حيث من المتوقع ان تجتمع بيونغ يانغ وسيول اليوم الثلاثاء فى بانمونجوم على خط ترسيم الحدود لاول مرة منذ ديسمبر عام 2015. وواصلت الصحف الالمانية اهتمامها بالمحادثات الاستكشافية بين التحالف المسيحي بزعامة ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي لتشكيل حكومة فيما تناولت في الشأن الدولي المحادثات بين الكوريتين. وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" أن المشاركين في المباحثات التمهيدية لتشكيل ائتلاف حكومي كانوا قد اتفقوا على التزام الصمت حول سير المحادثات، غير أنها اشارت الى أن الخلافات الاولى أصبحت بادية للعيان. وأوضحت اليومية أن مفاوض الحزب الاشتراكي الديمقراطي لاشيت،أعلن عن موافقة فريق عمله على سياسة الطاقة، على الرغم من الاتفاق على سرية المباحثات. وبالإضافة إلى ذلك حسب الصحيفة، يبدو ان الحزب المسيحي الاجتماعي لم يتفق بعد مع الزيادة في أعلى معدل الضريبة، كما يرغب في ذلك الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وأشارت الصحيفة نقلا عن تقرير إعلامي، أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يستعد أيضا لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه المستشارية. من جهتها، قالت صحيفة "نويه اسنابروكر تسايتونغ" أن التحالف الكبير المجدد هو "تحالف طارئ"، مشيرة الى ان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، التي حصلت على نتائج مهينة في الانتخابات العامة، ابرمت اتفاقا مع زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس، والذي لا يمكن ان يتمخض عنه "سوى انطلاقة عرجاء وخيبة أمل" بدلا من الأفكار. وطرحت الصحيفة خيارا آخر يتمثل في تشكيل حكومة أقلية بين التحالف المسيحي والخضر، معتبرة أنه سيكون أفضل من حل التحالف الموسع الطارئ، الذي يتسم فقط بانعدام الخيال وإنفاق المال. ومن جهة أخرى ، تناولت صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" اجتماع وفود رسمية من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية لاجراء محادثات لاول مرة منذ اكثر من عامين. وأضافت اليومية أن الاجتماع الذي يعقد فى بلدة بانمونجوم الحدودية يقدم بصيصا من الامل في حدوث انفراج حتى فى الصراع حول برنامج الاسلحة النووية لكوريا الشمالية بيد أن الموضوع الرئيسى للمحادثات هو دورة الالعاب الاولمبية الشتوية التي تحتضنها بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية في فبراير. وفي بلجيكا، اهتمت الصحف بانطلاق المفاوضات حول الإطار المالي المقبل متعدد السنوات للاتحاد الأوروبي ما بعد 2020، معلقة على الخصوص على تأثير خروج المملكة المتحدة على ميزانية الاتحاد. وذكرت صحيفة (لوسوار) أن البلدان ال 27 للاتحاد مدعوون للمساهمة ب 10بفي المائة من الميزانية لتعويض خروج بريطانيا من الاتحاد، مشيرة إلى أن المفوضية الأوروبية لم تضيع الوقت عندما خصصت ندوتها الأولى من مستوى عال خلال هذه السنة للملف الأكثر أهمية خلال سنة 2018 المتعلق بالإطار المالي للاتحاد الأوروبي بالنسبة للفترة ما بين 2017 - 2021. من جانبها، اعتبرت يومية (لالييبر بلجيك) أن الموضوع الأهم في السنتين المقبلتين هو مناقشة الإطار المالي المتعدد السنوات للاتحاد الأوروبي لما بعد 2020، مضيفة أن المفوضية الأوروبية ستقدم اقتراحاتها في ماي 2018 من أجل التوصل لاتفاق في ربيع 2019. أما صحيفة (ليكو) فقد اهتمت بتحذير المفوضية الأوروبية بأن ميزانية الاتحاد الأوروبي بعد خروج المملكة المتحدة سيتطلب اقتطاعات استثنائية في بعض من برامجها، في وقت تستعد فيه السلطة التنفيذية لمطالبة الدول الأعضاء بمزيد من الأموال لتعويض الخسائر المحتملة. وفي إسبانيا، ركزت الصحف على التنافس الحاد بين الحزب الشعبي الحاكم وحزب شيودادانوس (وسط) حيث كتبت (إل باييس) أن الحزب الشعبي وضع وقف زحف شيودادانوس هدفا له في أفق الانتخابات البلدية والجهوية في 2019، مشيرة إلى أن رئيس الحزب ماريانو راخوي، دعا إلى اجتماع لقيادة الحزب الإثنين المقبل لتقييم الوضع السياسي. من جانبها، أشارت (إل موندو) إلى أن راخوي دافع أمام قادة حزبه على تدبير الحكومة، مؤكدا أن التراجع الذي أصاب الحزب الشعبي في استطلاعات الرأي ناتج عن ضعف التواصل، داعيا في هذا الصدد إلى الترويج الجيد للعمل الحكومي وتعزيز الخطاب السياسي للحزب. وفي موضوع آخر، اعتبرت (لاراثون) أن سوء تدبير حركة المرور خلال التساقطات الثلجية الأخيرة والتي أدت إلى حصار آلاف الأشخاص في الطريق السيار وسط البلاد في عطلة نهاية الأسبوع لم تساعد على تلميع صورة الحكومة، وأن الحزب الشعبي طالب ب"قرارات شجاعة" أمام هذه الوضعية.