أوقف الدرك الوطني الموريتاني، اليوم السبت، سيارة إسعاف تابعة لمركز الاستطباب في نواذيبو، على بعد 80 كيلومترًا من المدينة، وبداخلها ثمانية مهاجرين من جنسيات مختلفة. ووفقًا لمصادر أمنية، فإن سيارة الإسعاف كانت قادمة من نواكشوط وتستخدم أضواء وصفارات الإنذار، مما أثار انتباه نقطة تفتيش الدرك الوطني. وعند توقيفها، ادعى سائقها أنه لا يعرف هوية الركاب، وأنهم طلبوا منه إيصالهم إلى نواذيبو. غير أن عودة سيارة إسعاف من العاصمة بهذه الطريقة أثار الشكوك، حيث لا يُعرف عنها نقل المرضى في هذا الاتجاه.
تم تحويل السيارة وطاقمها وركابها إلى الجهات المختصة في نواذيبو للتحقيق في ملابسات القضية، التي تندرج ضمن محاولات تهريب المهاجرين عبر وسائل غير تقليدية.
وتؤكد هذه الواقعة أن شبكات التهريب تلجأ إلى أساليب غير متوقعة لتجاوز الرقابة الأمنية، مما يدفع السلطات إلى تطوير استراتيجياتها لمكافحة هذه الظاهرة. وتشير مصادر أمنية إلى أن الدولة وضعت نقاط عبور رسمية، وأن أي دخول للأراضي الموريتانية عبر منافذ غير قانونية يُعتبر تسللًا يعرض المتورطين فيه لعقوبات صارمة بموجب قوانين مكافحة التهريب والاتجار بالبشر.