أعلنت قوات الجيش المغربي، في أعقاب اختطاف 3 رعايا إسبان عبروا من المغرب نحو موريطانيا مساء يوم الأحد، حالة تأهب على الحدود مع الجارة الجنوبية، خاصة أن مؤشرات كثيرة تدل على أن الاختطاف من تنفيذ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقد حملت الحكومة الإسبانية رسميا هذا التنظيم، مسؤولية اختطاف رعاياها داخل الأراضي الموريتانية، فيما أكدت مصادر رسمية إسبانية أن وزير الخارجية ميغيل أنخيل موراتينوس أجرى اتصالا مع الرئيس الموريطاني محمد ولد عبد العزيز والذي عبر عن التزام بلاده ببذل كامل الجهود لإنقاذ المختطفين الإسبان، (رجلان وامرأة)، ينتمون إلى منظمة إنسانية يوجد مقرها ببرشلونة، إقليمكاطالونيا، تم التعرض إلى قافلتهم ليلة الأحد على الطريق الرئيسي بين العاصمة نواكشوط ومدينة نواذيبو. ويبدو من تفاصيل الاختطاف التي رواها شهود عيان كانوا ضمن القافلة المستهدفة، أن الخاطفين أطلقوا النار على موكب السيارات المتوجه إلى نواكشوط، وقاموا بتقييد ركاب آخر سيارة واقتادوهم شرقا، داخل الصحراء، وهو ما أثار مخاوف إسبانيا وموريتانيا من احتمال عبور المختطفين إلى مالي في المنطقة الشاسعة التي ينشط بها «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي» والبعيدة عن أي تواجد أمني، وهو ما قد يصعب عمليات البحث والعثور على المختطفين. وفي هذا الإطارعلم أن السلطات الموريتانية عبأت كامل وحداتها العسكرية المرابطة على الحدود مع مالي والجزائر وقطعت عددا من الطرق المحورية لمنع خروج الخاطفين.