أغلقت السلطات الموريتانية بشكل مؤقت المنافذ الحدودية مع كل من السنغال ومالي والمغرب ، وذلك خشية هروب المجموعة الإرهابية التي اختطفت ثلاثة مواطنين إسبان عبر الحدود ، كما نشرت موريتانيا وحدات جيشها بشكل مكثف في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية على طول الحدود مع الجزائر ومالي، في وقت وصلت فيه طائرات عسكرية اسبانية الى موريتانيا للمشاركة في عملية البحث عن الارهابيين الذين خطفوا الاسبانيين الثلاثة الذين يعملون في القطاع الإنساني حين كانوا على الطريق بين نواذيبو ونواكشوط في قافلة تقوم بنقل مساعدة إنسانية من برشلونة. كما أصدرت وزارة الخارجية الإسبانية تحذيرا إلى مواطنيها بعدم السفر إلى موريتانيا. وطالبت منهم توخي الحذر في التنقل في مناطق خطرة. ووفق توجيهات نشرت على موقع الخارجية الإسبانية فإن مناطق الشرق والشمال الشرقي من موريتانيا ما بين ولاته وتيشيت ووادان وازويرات والحدود مع الجزائر مناطق يجب تجنبها تماما بالنسبة للرعايا الإسبان. هذا قد ذكرت صحيفة "الباييس"الإسبانية أن سلطات نواكشوط رفضت في اللحظات الأخيرة عرضا قدمته إسبانيا بمشاركة قوات من الحرس المدني مزدوة بمرحيات مراقبة في تعقب خاطفي الرهائن الإسبان. واستنادا إلى نفس فقد رفضت موريتانيا بشكل مفاجئ مشاركة القوات الإسبانية التي توجد منذ مدة على التراب الموريتاني لغرض مكافحة الهجرة السرية وتتوفر على مروحيات وأجهزة مراقبة متطورة. ولقد رجحت وزارة الداخلية الإسبانية أن يكون تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤول عن اختطاف ثلاثة إسبان يعملون في مؤسسات إغاثة فقدوا في موريتانيا يوم الأحد الماضي ، بعدما انفصلوا عن قافلة كانت تضم 13 سيارة. وقال ألفريدو بيريث روبالكابا، في حديث للصحفيين بالعاصمة البلجيكية بروكسل : "كل المؤشرات تدل على أن القاعدة مسؤولة عن الاختطاف.. لسنا متأكدين من ذلك بشكل قاطع لكننا نشعر بالقلق حيال احتمال أن تكون العملية من تنفيذ متشددين إسلاميين. " وكان وزير الداخلية الإسباني ألفريدو بيريث روبالكابا قد أكد يوم الاحد الماضي أن "جماعة مرتبطة بتنظيم "القاعدة" خطفت ثلاثة من عمّال الإغاثة الاسبان، اختفوا في موريتانيا وأعلن أن المخطوفين الثلاثة وهم ألبرت بيلالتا وأليثيا جاميث وروكي باسكوال كانوا في عداد قافلة تابعة لمنظمة للإغاثة الإنسانية مقرها برشلونة، كانت تعمل على توصيل أجهزة كمبيوتر ومعدات أخرى للمجتمعات الفقيرة. و أكدت مصادر أمنية موريتانية أن الهجوم وقع في الطريق بين العاصمة نواكشوط ومدينة نواديبو التجارية الساحلية.