ذكرت مصادر أمنية في نواكشوط أن وحدات الجيش الموريتانية المرابطة في منطقة الشمال قد وضعت في حالة استنفار قصوى بحثا عن الإسبان الثلاثة الذين اختطفوا أمس الأحد على أيدي مجموعة مسلحة . وأوضحت المصادر ذاتها اليوم الاثنين أن السلطات الأمنية الموريتانية لا تستبعد أي احتمال بما في ذلك فرضية لجوء الخاطفين إلى نواكشوط العاصمة ومن هنا تم استنفار العديد من القوات وعلى عدة جبهات تحسبا لكل الاحتمالات .
وقد استنفرت الوحدات العسكرية المرابطة على الحدود مع مالي وفي الشمال وقطعت عددا من الطرق الرئيسية والثانوية لمنع خروج الخاطفين من الأراضي الموريتانية .
وأضافت المصادر نفسها أن قوات مكافحة الإرهاب المرابطة على الشريط الحدودي بين موريتانيا والجزائر ومالي وطائرات مراقبة عسكرية , تستخدم في عملية البحث في محاولة لرصد تحركات ووجهة الخاطفين الذين يعتقد أنهم ثلاثة كانوا على متن سيارة رباعية الدفع .
وتسابق السلطات الموريتانية الزمن خشية إقدام الخاطفين على إعدام الرهائن وهم رجلان وامرأة ينتمون لإحدى منظمات الإغاثة الإنسانية كانوا في رحلة لتقديم مساعدات لعدد من الدول الإفريقية منها موريتانيا والسنغال وغامبيا.
وكانت قافلة إنسانية في طريقها من نواذيبو العاصمة الاقتصادية للبلاد إلى نواكشوط بعد أن وزعت مساعدات إنسانية على بلديات محلية وتجمعات سكانية قد تعرضت أمس لإطلاق نار على يد مجهولين تمكنوا من عزل ركاب السيارة الأخيرة التي كان بها ثلاثة مواطنين إسبان من منظمة ( برسلونا أكسيون سوليدار) واقتادوهم إلى وجهة مجهولة .